تواصل - سديم السلامة:

نظمت جامعة الملك سعود ممثلة بقسم السياسات التربوية ورياض الأطفال (مؤتمر اللعب الأول) تحت عنوان (الأطفال بين الألعاب الإلكترونية والتقليدية) وذلك صباح الثلاثاء وامتد لثلاثة أيام وضم 38 جلسة علمية و26 ورشة تدريبية برعاية كريمة من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود آل سعود حرم صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض.

وفي جو جمع بين أطروحات أهل التخصص وبراءة الطفولة واستجابة للأمر السامي القاضي بضرورة مراقبة ألعاب الأطفال في السعودية، أكدت المشرفة العامة على المؤتمر د.ندى الربيعة -وكيلة قسم السياسات التربوية ورياض الأطفال-، في تصريح لـ"تواصل"، أن المؤتمر كان استجابة لبرقية وجهها المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله إلى جميع مؤسسات الدولة وجامعاتها لكيفية مواجهة انتشار للألعاب الخطرة والإلكترونية.

وحول استضافة متخصصين على مستوى عالمي من جامعة هارفرد وما هو انطباعهم حيال المؤتمر، بينت أنه تكونت لجنة علمية لاستقطاب أهم المتحدثين في مجال اللعب وتم التواصل معهم والجميع رحبوا بالمشاركة لرغبتهم في تقديم ما لديهم في هذا المؤتمر العالمي ولسعادتهم بالتواجد في دولة مهمة كالمملكة العربية السعودية.

أما الأمين العام للمؤتمر د. الجوهرة آل سعود في إجابة لسؤال "تواصل" حول التنوع في الأوراق والموضوعات مع الحفاظ على الإطار العام لموضوع اللعب، أكدت أن "الأمر لم يكن سهلا ولكننا في اللجنة العلمية للمؤتمر اتخذنا معايير لاختيار المناسب من الكم الهائل من الأوراق العلمية والرغبات في المشاركة في المؤتمر، كما وضعنا العلاقة المباشرة بين الورقة العلمية والطفل واللعب كشرط قبول لطرح الورقة وتوسعنا في التنوع".

وتابعت أنه: "وبسبب المعايير الموضوعة اضطررنا أن نؤجل موعد المؤتمر سعياً لجودة الأوراق وشكلنا لجنة لاستقطاب الأوراق العلمية بناء على محاور محددة ونجحنا في استقطاب متحدثين لهم ثقلهم مما انعكس على نجاح المؤتمر".

وحول توقع هذا الإقبال الكبير، استطردت بقولها: "نعم توقعنا هذا الحضور والإقبال المميَّز خاصة وهو المؤتمر الأول عن اللعب وزادت توقعاتنا من خلال التسجيل في موقع المؤتمر وأيضاً كمية التساؤلات التي وردت إلينا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني للمؤتمر والحمد لله استطعنا أن نصل بالمؤتمر إلى كثير من مناطق المملكة وأيضاً الخليج العربي".

وقالت البروفيسورة بلقيس داغستاني في المؤتمر، لـ"تواصل": "حمدا لله على أنه المنظمين وفقوا في تلبية أمر المقام السامي واستقطبوا هامات عالمية ووضعوا النقاط على الحروف بتوصيات ستثمر حلولاً جبارة".

وأضافت قائلة إنه "قد يكون من الصعب أن نقضي على هذا الصديق الخفي لأطفالنا ولكن مع التعاون مع المعلمات والوالدين قد نكشف بعضاً من خفاياه ونقف أمام تحديات تعوق دون تحقيق هدفنا كتربويين متخصصين بالإضافة إلى التكاتف مع الجهات ذات العلاقة بوضع حد دون التجارة بعقول هذا الجيل في هذا العصر الرقمي".

وخصت د.أسماء با داوود –وكيلة قسم السياسات التربوية ورياض الأطفال سابقاً- "تواصل" بتصريح قالت فيه: "هذا إنجاز نفخر به في هذا القسم والجامعة العريقة فقد انتهى المؤتمر بمسيرة الفرح والفخر والزهو بالإنجاز الذي تم على ما نتمنى".