الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الدكتور الصاوي يرد على داعية كويتي قال أن ثورة المصريين غير شرعية وقتلاها ليسوا شهداء

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

أحمد رحيم – خاص:
في حديث خاص لـ(تواصل) قال الدكتور أحمد الصاوي أستاذ العقيدة الإسلامية في جامعة الأزهر أن الخروج على الحاكم بالسيف لا يجوز شرعا، أما الخروج على الحاكم بالكلمة لرد الظلم أو لإنهاء فساد فهو جائز شرعا، فلا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، وعليه إذا رأي الشعب أن القائد يأمر شعبه لمخالفة الشرع أو لعدم تنفيذ حكم الله فخروج الشعب هنا خروج شرعي، والثورة المصرية كانت ثورة شرعية لأن الشعب خرج على حاكمه بالكلمة فوقفوا في الميادين منادين بالعدل والحرية وكانوا يصلون وهم معتصمون، ولم يرفعوا سلاحا، بل إن الحكومة هي من رفعت السلاح على الشعب، ومن يتعمد قتل مسلم فهو في النار لقول الله تعالى{ ومن يقتل مسلما متعمدا فجزائه جهنم}.اضافة اعلان
وأكد الدكتور الصاوي أن قتلى الثورة المصرية نحسبهم عند الله شهداء، فلا يستطيع أحد أن يجزم أنهم غير شهداء، مؤكدا أن فتوى الداعية الكويتي عثمان الخميس التي قال فيها أن قتلى الثورة المصرية ليسوا شهداء فتوى لا تستند لدليل شرعي ولا يمكن له ولا لغيره أن يحكم على أحد بأنه شهيد أو ليس بشهيد بل نقول نحسبهم عند الله شهداء.
وأما بخصوص قول الداعية الكويتي الخميس أن من ضمن القتلى نصارى فكيف نسميهم شهدا؟ رد عليه الدكتور الصاوي فقال: هذا لا يمنع شهادة المسلم فقد استخدم واستعان المسلمون على مر العصور بغير المسلمين في الحروب وفي معرفة الطرق فلا حكم أحد على أن قتلهم يعد شهادة ولا حكم أحد على أن قتل المسلم في هذه المعركة ليس بشهادة لمجرد وجود غير المسلم يعاونه.
وأكد الصاوي أن ما يحدث في ليبيا واليمن وسوريا هو ظلم من الحكام وأنهم هم من بدأوا بالقتل والقمع، داعيا الله تعالى أن يعصم دماء المسلمين وأن يولي من يصلح ومن يحكم شرع الله.
يأتي هذا التصريح من الدكتور الصاوي ردا فتوى الداعية الكويتي الشيخ عثمان الخميس الذي أكد على حرمة الخروج على الحاكم أو التظاهر لعزله، واعتبر أن ذلك السلوك يمثل فساداً عظيماً حسب رأيه، كما اعتبر أن قتلى وضحايا الثورة المصرية ليسوا "شهداء".
وقال الخميس في حديث مصور على موقع "يوتيوب" إن الثورة المصرية، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق حسني مبارك، لم تكن ثورة إسلامية ولكن ثورة من أجل الدنيا، فالثوار لم يخرجوا من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية أو من أجل الدين.
ومضى الشيخ في حديثه قائلا إن الثوار كانوا يطالبون بحكم ديمقراطي و هذا ليس مسألة دينية، وبالتالي لا يجوز أن تلبس تلك الثورة أو غيرها لباسا شرعيا.
وأردف "خرجوا (الثوار) من أجل الدنيا .. وعليهم بالعافية والله يوفقهم". فهم حسب قوله تعرضوا للكثير من الظلم والحرمان ولكن ثورتهم تبقى دنيوية وغير شرعية وهي مثلها، مثل أي ثورة في الدنيا.
وعن الضحايا الذين سقطوا خلال المظاهرات والاحتجاجات برصاص قوات الأمن قال الخميس إنهم ليسوا شهداء، "فهذا ليس طريق الشهادة" وأضاف "نسأل الله أن يغفر لهم".
وأوضح الشيخ في بداية الحديث أن هناك حيرة واضطرابا بشأن المظاهرات والرأي الشرعي فيها، فالبعض يفتي بناء على حماس فقط دون علم، معربا عن أسفه لأن معظم من أجازوا المظاهرات أجازوها من باب الحماس دون أي أساس شرعي، ولا يذكرون نصوصا عن الرسول "صلى الله عليه وسلم"، وأنهم استندوا لأحاديث ضعيفة.
وقال إن أسعد الناس في مثل هذه الأمور هم من كانوا يستندون في أقوالهم للدليل.
وشدد على أن الأصل هو عدم جواز الخروج على الحاكم والسمع والطاعة له وإلا حدث فساد عظيم, ولكن البعض يأخذهم الحماس دون دليل.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook