الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

صالحي: ليس لدينا مشكلة مع السعودية بل سوء تفاهم يمكن تسويته

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

حسن الزيد – متابعات:

في نبرة هادئة وتحول ملفت، نفى وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي وجود مشكلة ثنائية ‌بين بلاده والسعودية، مؤكدا أن هنالك فقط «اختلافا في وجهات النظر» بخصوص تطورات الأوضاع في المنطقة، وأضاف أنه يمكن حل «سوء التفاهم» بين الطرفين لو أتيح لمسؤولي البلدين الجلوس إلى طاولة الحوار.

من ناحيته، اعتبر المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، آية الله علي خامنئي، أن الثورات التي تشهدها المنطقة ستكون بداية لحدوث تغييرات أساسية في العالم الإسلامي، متوقعا أن تشهد دول شمال أفريقيا «تحالفا إسلاميا قويا على المدى القريب».

وقال صالحي، أمس، في تصريحات أوردتها وكالة أنباء الجمهورية الإيرانية الرسمية (إرنا)، في ختام المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب الذي عُقد في طهران: «إن الاختلاف في وجهات النظر بين إيران والسعودية لا علاقة له بالعلاقات الثنائية بين البلدين، وإن الاختلاف في الرؤى يرتبط بقضايا أخرى».اضافة اعلان
وأضاف وزير الخارجية الإيراني: «لقد أبلغت المسؤولين السعوديين بضرورة الجلوس خلف طاولة واحدة مع المسؤولين الإيرانيين والسعي لإزالة سوء التفاهم السائد»، منوها بأن «معظم سوء التفاهم تمكن تسويته لو أتيحت الفرصة لمسؤولي البلدين للجلوس خلف طاولة
واحدة».
وحول الأوضاع في سوريا وقدرة المسؤولين هناك على معالجة الأزمة، قال صالحي: «إن السوريين قادرون على معالجة قضايا بلدهم»، في نفي ضمني لاتهامات أميركية لطهران بدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد في قمع مواطنيه.
من جانبه، قال خامنئي لدى استقباله، أمس، الرئيس السوداني عمر البشير، الذي يزور طهران حاليا للمشاركة في مؤتمر مكافحة الإرهاب: «إن الثورات الأخيرة التي حدثت في المنطقة بداية لحدوث تغييرات أساسية في العالم الإسلامي»، مضيفا أن «شمال أفريقيا سوف يشهد تحالفا إسلاميا قويا على المدى القريب».
وأضاف المرشد أن إسرائيل والولايات المتحدة «فقدتا قواعدهما في مصر، لكن أميركا وبعض الدول الغربية تسعى، على المدى البعيد، إلى تغيير الوضع الراهن لصالحها».

وزعم خامنئي أن «التغييرات التي حدثت في مصر وليبيا وتونس ناتجة عن وجود صحوة إسلامية، وعلى جميع تلك الشعوب أن تبقى متيقظة لكي لا تصادر الولايات المتحدة هذه الثورات».
كما عبر عن «قلقه» إزاء الأحداث في ليبيا، قائلا: «إن ما يجري في ليبيا ثورة شعبية بكل المعايير، لكن بعض الدول الغربية تسعى إلى إجهاض ثورة الشعب الليبي». وأضاف أن «الدول الغربية تخشى من تشكيل دولة إسلامية على مسافة قريبة منها في ليبيا ومن هذا المنطلق هذه الدول تسعى إلى عرقلة مسيرة ثورة الشعب الليبي».كان خامنئي قد التقى، مساء أول من أمس، الرئيس العراقي جلال طالباني الذي يزور طهران أيضا لحضور مؤتمر مكافحة الإرهاب، وقال خلال اللقاء: «إن وجود القوات المستكبرة الأميركية هو السبب الرئيسي وراء المشاكل في العراق والمنطقة».

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook