أحمد العبد الله – وكالات: ادعت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن العمالات الأجانبيات في المملكة يعانين من الإيذاء العقلي والجسدي، رغم المكاسب المادية التي يحققنها والتي تقدر بحوالي 17 مليار جنيه إسترليني سنويا. وركزت الصحيفة في تقريرها على الخدم القادم أغلبهم من الفلبين وإندونيسيا والذين يعملون مقابل ما بين 100 إلى 200 جنيه إسترليني شهرياً، وقالت إن عدد الخدم يمثل حوالي 500 ألف من بين ما يقرب من 9 ملايين عامل أجنبي ويقومون بتنظيف الشوارع والمكاتب ويعملون في المقاهي ويقودون السيارات التي تحرم النساء من قيادتها ويمثلون قوة بشرية في مشروعات الإعمار الكبرى. وزعمت الصحيفة أن حقوق الخدم في السعودية نادراً ما تسترعى الانتباه إلا عندما تقع حادثة صادمة، فتعود معها المشكلات من جديد إلى السطح، مثلما حدث مؤخراً بعد إعدام خادمة إندونيسية اتهمت بقتل ربة عملها، كما تواجه خادمة إندونيسية أخرى عقوبة الإعدام لقتلها من تعمل عنده بعد أن حاول اغتصابها على حد قولها.. وفى كل عام، يفر الآلاف من الخدم من أرباب عملهن في السعودية، وغالباً ما يتعرضن لتعذيب جسدي وعقلي ويجدن أنفسهن في مأزق قانوني، حيث إن موافقة الكفيل مطلوبة في السعودية قبل مغادرة أي منهن للبلاد. وتحدثت الصحيفة عن زيارتها لأحد الملاجئ السرية في جدة، والتي يوجد مثلها الكثير في أنحاء مختلفة من المملكة، حيث يتم الاعتناء بهؤلاء الخادمات، وتتغاضى السلطات المحلية عن هذه الملاجئ لكن ممنوع على من تقيم فيها أن تغادره إذا دخلت ومحظور عليهن أيضا استخدام الهواتف المحمولة. وأضافت الصحيفة: ( ورغم الظروف السيئة في مثل هذه الملاجئ إلا أن الخادمات ترى أنها أفضل من البقاء خارجها، وروت تلك الخادمات قصص هروبهن من أرباب عملهن اللذين لم يدفعن مرتباتهن وتحدثت عن التعذيب النفسي والعقلي والتحرشات الجنسية التي واجهنها).
