حسن الزيد – متابعات:
قررت وزارة العمل سن لوائح وقوانين جديده لاستبعاد العمالة الوافدة غير المدربة التي تعمل على المساس باقتصادات الوطن، والقضاء عليها وإحلال الشباب السعودي مكانها.
وقال المهندس عادل فقيه وزير العمل خلال رعايته حفل تخريج الدفعة الثامنة من طلاب المعهد العالي السعودي - الياباني للسيارات في جدة في مقر المعهد أمس، في كلمه ألقاها نيابة عنه الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني: لقد كان خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله على جانب عظيم من الحكمة، إذ أسس لهذا المعهد بتوقيع مذكرة التفاهم بين الحكومة السعودية والحكومة اليابانية والقطاع الخاص السعودي والقطاع الخاص الياباني، ودعمه منذ أن كان فكرة حتى أصبح واقعا، وشجع أيده الله هذا التوجه المبارك بتكريم المبادرين لتشغيل المعاهد التقنية غير الربحية، واستمر هذا الدعم وتوج بالأمر الملكي الكريم القاضي بدعم المركز الوطني للشراكات الاستراتيجية.
وشدد فقيه على أن هذا المعهد ضرب أصدق مثلٍ للتدريب المتقن المبني على أُسس من المعرفة والخبرة من منطلق أولوية التدريب العملي والتطبيق الميداني، لافتا إلى أن هذا المعهد أصبح نموذجاً لإنشاء و تشغيل معاهد تقنية لا تهدف إلى الربح. كما خاطب شركاء المعهد من اليابان "لقد كانت شراكتكم مثمرة ودعمكم بنَّاءً، فانتقال التقنية اليابانية إلى أبنائنا سيكون له أكبر الأثر في النهوض بالمصالح المشتركة والمنافع المتبادلة، وإن التعاون بين الحكومتين الصديقتين في هذا المجال وفي المجالات الأخرى الكثيرة هو مصدر اعتزازنا وركيزة صداقتنا. من جانبه أعلن الدكتور الغفيص أن المؤسسة العامة تعتزم هذا العام والعام المقبل إنشاء 40 معهدا تقنيا عاليا للفتيات السعوديات في كل التخصصات، التي تتوافق مع ظروف العمل بما يوفر فرصا وظيفية للفتيات السعوديات.
وقدر تكاليف إنشاء المرحلة الأولى من هذه المعاهد، التي تضم 20 معهدا قيد الإنشاء حالياً في جميع مناطق المملكة بنحو 2.5 مليار ريال. وانتقد الدكتور الغفيص ما هو ملحوظ حاليا من غزو العمالة الوافدة غير المدربة، التي تعمل على المساس باقتصادات الموطن والمواطن، مبينا أن وزارة العمل ضمن مسؤولياتها وخططها المقبلة ستعمل من الحد من هذه العمالة عن طريق سن القوانين واللوائح، التي من الممكن من خلالها القضاء عليها وإحلال الشباب السعودي المدرب مكانها. وبلغ عدد خريجي الدفعة الثامنة نحو 231 خريجا في واحد من أهم المجالات التي تحتاج إليها سوق العمل وهي تقنية وصيانة السيارات, وبذلك يكون عدد الخريجين في المعهد منذ إنشائه حتى الآن 1631 خريجا في الوقت الذي يقدر احتياج السوق السعودية من خريجي تقنية السيارات في الخطط المقبلة بأكثر من 150 ألف متخصص.
