الثلاثاء، 14 شوال 1445 ، 23 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

الشرقية بلا شعير 20 يوماً.. وسوق سوداء تهدد حياة الماشية

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
محمد اليوسف ـ متابعات:
في جغرافية جديدة لأزمة الشعير، التي ضربت بعض مناطق المملكة، فقد خلت محطات البيع بالمنطقة الشرقية منه ، بعد انتهاء المخزون لدى كافة المستوردين بالمنطقة، وأصبحت المستودعات خاوية الأمر الذي أفرز سوقاً سوداء تبيع بأسعار باهظة، وهو الأمر الذي دفع مربي الماشية إلى استخدام الأعلاف البديلة.اضافة اعلان
 وقال أحد أصحاب المستودعات ويدعى أبو محمد: مشكلة نقص الشعير طالت ودون حل ولنا أكثر من 20 يوماً بدون شعير وحتى الموزعين يطلبون وجود استمارة شاحنة والدفع مقدماً لكي تستطيع الوقوف في الطابور وانتظار الدور، وأضاف أبو محمد: أصحاب الشاحنات هجرونا إلى مناطق أخرى لبيع الشعير في السوق السوداء وبأسعار مرتفعة.
وحسب ما نشرته صحيفة "الجزيرة" اليوم السبت، أكد عدد من مربي الماشية، في سوق الخبر، أنهم يبحثون منذ أيام عن أي كمية من الشعير وبأي سعر، خصوصاً أن هذه الأزمة غير معروف مصدرها وإلى متى ستستمر، وقالوا: إن أصحاب المستودعات يردون عليهم بأن الميناء خالي من الشعير.
من جهته أكد مدير عام الإدارة العامة للشؤون الزراعية بالمنطقة الشرقية سعد عبد الله المقبل أن الحل الأمثل لأزمة الشعير هو التنوع في مصادر التغذية وعدم التركيز على سلعة واحدة وهذا له مردود جيد بالنسبة للحيوان وللملاك، مشيراً إلى أن بدائل الشعير موجودة بالأسواق مثل الأعلاف المركبة والتي تتكون من أكثر من عنصر ولها مردود جيد على صحة الحيوان.
  وعن الحلول السريعة للخروج من الأزمة الخانقة أشار المقبل إلى أن هناك لجنة مشكلة من عدة جهات حكومية لمراقبة الوضع ورفع التقارير لجهات المختصة.
وفي سياق متصل لاحت في الأفق بوادر أزمة جديدة في الجوف, ففي بعض الأيام تشهد نقاط البيع وجود سيارات توزيع الشعير وفي أيام أخرى ينتظر صفوف من المستهلكين (تريلا واحدة) يتحكم البائع في كيفية تصريف أكياس الشعير، وبالسعر الذي يريد وبالعدد الذي يريده أيضاً.
ويلقي بعض المواطنين التهم على الموردين والتجار بمحاولة تجفيف السوق وتعطيشه من الأعلاف للتحكم والتلاعب بالسعر بعد إشعار المواطنين بأنهم سيجدون صعوبة في الحصول عليه في الأيام القادمة.
وأبدى مربي الماشية المخاوف، حيث يجدون أنفسهم مضطرين لشراء كمية كبيرة بأي ثمن خصوصاً وأن منطقة الجوف تعد واحدة من أكبر وأكثر مناطق المملكة وفرة بالثروة الحيوانية فمناطقها الشاسعة ومراعيها تزخر بالعديد من مشاريع الإنتاج الحيواني.
 
فيما طالب عدد من المواطنين وزارة التجارة بمراقبة ومحاسبة المتلاعبين بالسوق وفق الأنظمة واللوائح الصادرة من المقام السامي والتي حددت سعر بيع الشعير بـ(40 ريالا (، لكنها وصلت أمس الجمعة إلى 50 ريالاً.
 
ويقول بديع الرويلي تاجر ماشية إن حجم الثروة الحيوانية في المملكة ما يربو على 9 ملايين رأس موزعة ما بين الإبل والأغنام والأبقار بينما يصل حجم استهلاك الأعلاف لأكثر من 9.2 مليون طن سنوياً يشكل الشعير الحصة الكبرى منها لافتاً إلى أنه لا يمكن القضاء على مشكلة نقص الشعير إلا إذا وجد أكثر من متعهد للتوريد والتوزيع تحت مؤشر العرض والطلب وضخ سيارات كافية في سوق الأعلاف للبيع بالأسعار المحددة من قبل الجهات المعنية وبهذا سنتمكن من التغلب على مشكلة الاصطفاف اليومي وتحديد كميات التوزيع في جميع نقاط البيع بالجوف.
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook