الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

مواقيت للناس

مي العلي
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

عرض أكتوبر..

أهلاً نوفمبر..

موعدك 10 فبراير..

اضافة اعلان

زواجي 1 يناير..

رمضان 2015..

والله يقول: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ)

أهو جهل ووعي غاب! أم هو ذبول هوية وعزة مفقودة! أم مجاراة أقران!

يؤلمني.. حين ألتفت يمنة ويسرة، فأجد الكثير منا مهمِّشاً للتاريخ الهجري، معتمداً على الميلادي بحجج واهية، كأغلب الأماكن تعتمد الميلادي أو لنكون مع العالم أو أو...

وطالت تلك الظاهرة حتى نالت ممن يحسب على طلبة العلم، لا نعمم هنا ولكن لا ننكر استفشاء ذلك الأمر، ومما نحمد الله عليه ونشيد به تمسك حكومتنا الرشيدة من بين الدول بالتاريخ الهجري كأساس في تعاملاتها ومواعيدها.

ولنتمعن ملياً في الآية، يقول تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ) جمع هلال؛ ثم يقول:( قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ) أي أن ذلك الهلال في أول ظهوره ناقصاً ثم حين كماله إلى حين أفوله؛ جعل الله تلك الدورة له ليعرف الناس بذلك مواقيت عباداتهم، بل وأوقات الديون ومدة الإجارات، وغير ذلك مما هو في حاجات الخلق؛ فجعله الله حساباً لكل أحد كما ذكر ذلك السعدي - رحمه الله - في تفسيره،.

فكيف ندع تقويماً اصطفاه الله لنا إلى آخر؟!

وكيف لا نعتز ونفخر به؟! كيف...ولم...؟!!

قد يقول قائل: ما الضرر؟

والحقيقة تقول: إن تهميش التقويم الهجري غمط لنا، للأمة، لك أنت يا من تتباهى بالميلادي وأشهره، فهلا عودة لماضينا، لتاريخنا، لسنة نبينا صلى الله عليه سلم وصحبه وأتباعه، لعزتنا، لهويتنا. فلن نرضى بديلاً دخيلاً يحجب عن روعة مسيرة أمتنا الحضارية وتاريخنا العريق.

وهلاّ من صحوة تاريخية جادة وعملية نستعيد بها هجريتنا في سائر شؤون حياتنا الخاصة والعامة، أمتنا أكرم الأمم كرامة وهوية، فهلا نكون بحق جديرين بشرف التاريخ وتاريخ المجد.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook