تواصل- ترجمة:

سلطت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية الضوء على الإجراءات التي تقوم بها السلطات العراقية والتي تسببت في سخط واستياء السُنة مما يعيق عملية إعادة توحيد العراق.

وأشارت إلى أنه عندما قامت القوات البرية العراقية وسلاح الجو الأمريكي بمهاجمة الرمادي منذ أكثر من شهر، خرجت "غصون محمد" وأسرتها من المدينة فارين باتجاه القوات الحكومية، وكذلك فعلت كثير من الأسر التي حوصرت هناك لأشهر.

وأضافت أن الجنود أرسلوها وأطفالها في اتجاه، وزوجها في طريق آخر حيث تم استجوابه في مركز احتجاز.

وتحدثت عن أنها لم تره أو تسمع عنه منذ ذلك التوقيت، وتقيم هي وأطفالها غير القادرين على العودة إلى الرمادي لأشهر بسبب الدمار هناك، في خيمة متهالكة بمحافظة الأنبار، وطالبت بضرورة إطلاق سراح الأناس الأبرياء من السجن.

وأشارت الصحيفة إلى أن امرأة أخرى كانت تجلس بجوارها تدعى "كريمة نوري"، التي أخذت السلطات العراقية ابنها ميكانيكي السيارات، ولم تسمع عنه أي كلمة منذ أسابيع.

وكشفت "نوري" عن أن الحكومة العراقية تعتبر المدنيين الذين ظلوا في الرمادي متعاطفين مع "داعش"، لكن الحقيقة هي أنهم لم تكن لديهم قدرة على المغادرة لأنهم فقراء.

واعتبرت الصحيفة أن الأهداف العسكرية من معركة الرمادي تحققت، لكن حديث الأسر السُنية عن استيائها ومخاوفها تجاه الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة في بغداد يسلط الضوء على عدم تحقيق الهدف الواسع المتمثل في المصالحة السياسية.