الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

صحف عالمية: سوريا أمن قومي للسعودية.. والرياض ستقف أمام المطامع الروسية والإيرانية

57284
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- ترجمة:

اعتبرت صحف عالمية أن سوريا تمثل قضية أمن قومي للمملكة العربية السعودية، ولن تتخلى عن دعم الثوار المعتدلين هناك، كما أنها لن تسمح لروسيا وإيران برسم حدود الشرق الأوسط وفقاً لمصالحهما.

اضافة اعلان

قضية أمن قومي

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها: إن عرض السعودية المشاركة بقوات برية في سوريا، دليل على قلق المملكة المتزايد من الأحداث هناك.

وتحدثت عن أن القوات الخاصة السعودية تشارك بالفعل في اليمن، إلا أن المسؤولين السعوديين أكدوا أن لديهم موارد كافية للدخول إلى سوريا أيضاً، وهي النقطة التي اتضحت من خلال خطط المملكة لإجراء مناورة عسكرية ضخمة بمشاركة العديد من الدول شمال المملكة خلال الأيام القادمة.

وأشارت إلى أن تلك المبادرة السعودية ستساعد المملكة في إعادة التأكيد على دورها الريادي في المنطقة، في وقت تخرج فيه إيران من عزلتها الطويلة بعد الاتفاق النووي.

واعتبرت أن العرض السعودي قد يكون وسيلة من الرياض للضغط على الولايات المتحدة لتعميق مشاركتها في حل الصراع السوري، خاصة أن السعودية ترى أن مستقبل سوريا مهم لأمنها القومي.

من جانبه، أكد "جمال خاشقجي "الكاتب السعودي والمدير العام لقناة "العرب" أن المملكة لا يمكن أن تقبل بهيمنة إيرانية في سوريا، فبشار الأسد إذا فاز فهذا يعني أن سوريا تتجه لتصبح إيرانية بقواعد روسية فيها، وهذا الأمر ليس جيد لنا من الناحية الاستراتيجية.

وتحدثت "الصحيفة" عن أن التدخل البري في سوريا سيمثل أكبر مظهر للتحول الجذري في السياسة الخارجية السعودية في عهد خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي جاء إلى السلطة العام الماضي.

فشل غربي وحزم سعودي

وتساءل الكاتب البريطاني "كون كوغلين" في مقال نشره بصحيفة "تليجراف" البريطانية عن السبب الذي دفع بريطانيا للتخلي عن ثوار سوريا المعتدلين، وتركهم للقصف على يد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشار الأسد.

وأشار إلى أن ترك القوة العسكرية الروسية دون رادع يسمح لموسكو بإعادة رسم الشرق الأوسط لصالحها، ودفع 70 ألفاً من الثوار المعتدلين الذين تحدث عنهم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون للاستسلام.

وتحدث عن أن من تبقى في حلب من الجيش السوري الحر يواجهون خطر العزلة عن العالم؛ بفعل استغلال القوات السورية وحلفائها الإيرانيين للقصف الجوي الروسي المدمر لاستعادة السيطرة على حلب.

وأضاف أن سقوط المدينة بالنسبة لروسيا وإيران سيعزز حملتهم لدعم نظام بشار الأسد الذي كان قبل أشهر قليلة على حافة الانهيار.

واعتبر أن الفشل الذريع في القيادة الغربية للأحداث في سوريا هو الذي قاد المملكة للإعلان عن استعدادها للمشاركة بتحالف إسلامي يضم 150 ألف مقاتل للتعامل مع "داعش"، خاصة أن السعودية لاحظت أن روسيا وإيران سمح لهما باستغلال نجاحاتهما في ساحة المعركة دعماً لنظام بشار الأسد من أجل إعادة رسم حدود الشرق الأوسط وفقاً لمصالحهما.

تحول في السياسة الخارجية السعودية

ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية مقالاً لـ”آرون ديفيد ميلر”، نائب رئيس مركز “ودرو ويلسون” بالولايات المتحدة، تحدث فيه عن أن الخطوات الجريئة التي اتخذتها المملكة منذ وصول خادم الحرمين الملك سلمان للسلطة تدل على أن المملكة قد تتدخل بقوات عسكرية بالفعل في سوريا.

وأشار إلى أن المملكة شنت في عهد الملك سلمان حرباً ضد المتمردين الحوثيين الشيعة باليمن، وأعدمت عدداً من السجناء السُّنة والشيعة مطلع العام الجاري 2016م، وأبدت استعدادها للصمود والوقوف بحزم ضد إيران، كما خاطرت بإغضاب الغرب من خلال دعمها للمعارضة السورية المعتدلة ضد بشار الأسد.

تردد دبلوماسي في استبعاد التدخل العسكري

أما صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية فأشارت في تقرير لها إلى أن جهود المملكة للتدخل بقوات برية في سوريا يبدو أنه يقودها ولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

وأضافت أن مشاركة الأمير محمد بن سلمان في تلك الجهود تجعل بعض الدبلوماسيين يترددون في استبعاد فكرة تدخل المملكة عسكرياً بالفعل.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook