الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

هل من الممكن أن تكون غنياً وفقيراً في آن واحد؟

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

"سامي" شاب عمره 17 سنة يعيش في كنف والديه اللذين آتهما الله من زينة الحياة الدنيا ما يصعب حصره على العصبة من الرجال.. وهما لم يبخلا عن سامي بشيء.. كل طلباته مجابة وملباة من دون تأخير سواء في داخل البلاد أو خارجها.

اضافة اعلان

ولكن "سامي" أتى إلى عيادة القلب يشتكي من ضيق التنفس والخفقان، وبعد الفحوصات والتحاليل اتضح أن لديه فقر دم شديداً 6 جم في الديسلتر، وبعد تحويله إلى طبيب أمراض الدم اتضح أنه يعاني من فقر الدم بسبب نقص الحديد الغذائي!!

وعند سؤال والديه اتضح أن "سامي" معتمد في غذائه اليومي على الجنك فوود "الغذاء غير الصحي"، من تشبس، وبيبسي، وحلويات، وبيتزا، وآيس كريم.. إلخ. فكل طلباته من المطاعم الخارجية وجميعها تلبى له كما يشاء خوفاً من غضبه وانفعاله!!

وهنا عدة وقفات:

أولاً:

الغنى الحقيقي ليس السعة في المال، ولكن صحة البدن ركن أساسي من أركان الغنى الحقيقي في هذه الدنيا: الصحة والأمن وقوت اليوم.. كما أوضح هادينا عليه الصلاة والسلام.

ثانياً:

من واجب الوالدين أن ينشئوا أبناءهم تنشئة صحية متكاملة جسدية ونفسية.. فهذه هي الثروة الحقيقية التي يمكن أن تورثها لمن تعول. فكلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته.

ثالثاً:

من غير المقبول أن يكون أكل الخدم والسواقين في البيت صحياً.. خضروات وفواكه مشكلة ولحوم طازجة، وفي نفس الوقت يكون أكل سيد البيت غير صحي وفقير غذائياً.. بمعنى اهتم بنفسك وبمن تعول على الأقل كاهتمامك بخدمك!!

رابعاً:

ليتذكر الآباء والأمهات أن فقير الصحة هو أكثر الفقراء عوزاً، وأرثاهم حالاً، وأشدهم مصيبة.. فأبعد عن نفسك وأبنائك شبح هذا الفقر الصحي بالاهتمام بهم.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook