الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تقرير | أكل القطط والكلاب في سوريا.. أو الموت جوعاً

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – تقرير:

أكل القطط والكلاب في سوريا لم يعد مجرد فتوى أصدرها العلماء في بعض المناطق المحاصرة, حيث تحولت خياراً وحيداً بديلاً عن الموت جوعاً، فالشعب السوري قد يكون أمام سلاح أخطر من الضربات العسكرية اليومية التي يتعرض لها على أيدي قوات النظام، وهو شبح المجاعة الذي يهدد حوالي 8 ملايين سوري، فهل هناك من يلتفت إليهم؟

اضافة اعلان

فتوى تسمح بأكل الكلاب والقطط

وكان عدد من العلماء الشرعيين في سوريا قد أفتوا لسكان غوطة دمشق وأحيائها الجنوبية المحاصرين منذ شهور طويلة بأكل لحوم القطط والكلاب والحمير في ظل منع قوات الأسد وصول الغذاء إلى مناطقهم التي تتعرض للقصف بشكل شبه يومي, وحصار أهلها وعزلهم عن العالم.

وتلا خطباء ومشايخ - في شريط بثه مركز جنوب دمشق الإعلامي على الإنترنت- بيانا أجازوا فيه أكل لحوم تلك الحيوانات بسبب شح الطعام. وحذر البيان من أن استمرار الوضع الإنساني الذي يصفه ناشطون بالكارثي قد يضطر الأحياء إلى أكل لحم الأموات.

أطفال يموتون جوعاً

ويقول ناشطون إن 600 ألف سوري في غوطتي دمشق الشرقية والغربية وأحياء العاصمة الجنوبية خاضعون لحصار القوات النظامية التي تمنع عنهم الغذاء والدواء.

وتحدث ناشطون في الأسابيع القليلة الماضية عن وفيات في صفوف الأطفال في بلدات مثل معظمية الشام بسبب سوء التغذية, ونقص الدواء والمعدات الطبية.

خطر المجاعة

وكانت منظمة "إغاثة جوعى العالم" الألمانية قد حذرت من سقوط سوريا في أزمة مجاعة بسبب الحرب الدائرة هناك. وقالت رئيسة المنظمة بربل ديكمان - خلال عرض التقرير السنوي للمنظمة عن الجوعى في العالم- إن أحدث البيانات تشير إلى وجود أربعة ملايين سوري يعتمدون على المساعدات الغذائية.

وأضافت أن قرابة ربع الأسر السورية لا تجد طعاما لمدة سبعة أيام في الشهر، مشيرة إلى أن تفاقم التضخم جعل الكثير من الناس غير قادرين على شراء مواد غذائية.

كما أشارت إلى تقارير أولية تتحدث عن وفاة أطفال جراء سوء التغذية, وهو ما يردده ناشطون من الغوطة المحاصرة.

وكان مركز توثيق الانتهاكات في سوريا حذر من أن أكثر من ثلاثين ألف شخص يواجهون الموت جوعا في منطقة الحجر الأسود المحاصر جنوب دمشق.

وطالب مجلس الأمن الدولي في الثاني من الشهر الجاري النظام السوري بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل فوري ودون عوائق.

سياسة التجويع

وبحسب مجلة "تايم" الأمريكية، فإن الحكومة السورية لجأت إلى سياسة "التجويع" في قتالها مع قوات الجيش الحر والمجموعات القتالية الأخرى، في وقت أصبح فيه من المستبعد أن تستخدم قوات الحكومة السورية الأسلحة الكيميائية مع توقيعها على اتفاقية تدمير تلك الأسلحة بإشراف دولي.

ووفق وصف المجلة، فإن النظام السوري وبعد أن تم سحب التهديد باستخدام السلاح الكيميائي من الطاولة، تحوّل إلى إجراءات أكثر عقابية لإجبار المواطنين المعارضين، وهي المجاعة التي يسببها الحصار.

وبحسب "تايم"، فإن هناك مخاوف من أن تؤدي سياسة التجويع الجماعية إلى مقتل عدد من الناس أكبر من ذاك الذي تسبب به الهجوم الكيميائي في 21 أغسطس الماضي، والذي حمَّل الغرب والمعارضة مسؤوليته لنظام دمشق، حيث قُدِّر عددهم بين 400 إلى 1400 ضحية.

وفي حين تتزايد المخاوف من تفاقم الوضع مع اقتراب فصل الشتاء، فإن ستة أشخاص على الأقل لقوا حتفهم بالفعل بسبب سوء التغذية في بلدة "المعظمية" التي تبعد عشرة كيلومترات عن دمشق، كما أن هناك عشرة أطفال آخرين في العيادات الطبية يعانون من سوء تغذية حاد في البلدة التي تتعرض للحصار منذ أكثر من ستة أشهر.

وأخيراً.. الأمر يحتاج إلى تحرك سريع، فهناك أطفال ونساء يموتون جوعاً، فمن لهم بعد الله؟!.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook