تواصل- ترجمة:

اهتم الإعلام الأمريكي والبريطاني بالزيارة الأولى التي يقوم بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لأول مرة منذ توليه منصبه، قبل أكثر من سبع سنوات لمسجد في الولايات المتحدة.

وتناولت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية تصريحات "جين بساكي" المتحدثة باسم البيت الأبيض، والتي أشارت إلى أن الحديث بشأن زيارة أوباما لمسجد في الولايات المتحدة بدأ منذ الخريف الماضي، عندما بدأ مرشحون عن الحزب الجمهوري يثيرون قضايا بشأن المسلمين أشعلت الإسلاموفوبيا.

وذكرت "بساكي" للصحيفة أنهم في البيت الأبيض ناقشوا الأمر كخيار قوي يقوم به "أوباما" للحديث بشكل مباشر إلى المسلمين الأمريكيين، خاصة بعدما شعر على المستوى الشخصي بمدى تأثير خطاب المرشحين الجمهوريين على المسلمين بأمريكا.

وعند سؤال "بساكي" عن سبب تأخر تلك الزيارة سبع سنوات منذ تولي "أوباما" لمنصبه، ردت بأن هذا السؤال صعب الإجابة عليه، لكن التأخير يتعلق بشكل أكبر بالتخطيط والتنفيذ أكثر من تعلقه بالسياسة.

واعتبر كثير من المراقبين السياسيين من الحزبين الديمقراطي والجمهوري أن تلك الزيارة تفيد الديمقراطيين سياسياً في الانتخابات الرئاسية القادمة، حيث سيتم فيها المقارنة بين تصريحات أوباما وغيره من المرشحين الجمهوريين بشأن الإسلام.

من جانبها، تحدثت صحيفة "جارديان" البريطانية عن أن بعض المسلمين أصيبوا بخيبة أمل من انتظار "أوباما" حتى عامه الثامن والأخير في السلطة قبل القيام بتلك الزيارة.

ونقلت عن "هارون مغول" من معهد السياسة الاجتماعية والتفاهم: أن تلك الزيارة كان ينبغي أن تحدث منذ فترة طويلة، وأضاف أنه لا يعرف سبب عدم زيارة أوباما لمسجد من قبل.

وتحدثت "الصحيفة" عن أن أوباما زار عدة مساجد في أنحاء العالم، لكنه لم يزر أي مسجد بالولايات المتحدة منذ توليه الرئاسة.

وذكرت أن زيارة اليوم قد تمثل أحدث دليل على شعوره بأنه أصبح حراً في فترة رئاسته الثانية دون أي مخاوف تتعلق بإعادة انتخابه، خاصة أن استطلاعات رأي أظهرت أن 29% من الأمريكيين وما يقرب من 45% من الجمهوريين يعتقدون أنه مسلم.