الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

عسيري: لا نستهدف البنية التحتية.. ولا نتغاضى عن الأخطاء إن وقعت

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – الرياض:

أكد المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري، أن الجميع يعرف آلية استهداف قواعد الاشتباكات عندما تقوم قوات مسلحة بأي عمل عسكري، فهناك قواعد تنظم عمل الاشتباك, وفيما يخص عملية تحديد الأهداف فإن تعريفها التأكد من صلاحية الاستهداف من خلال دراسة بيئة الهدف نفسه, وورود المعلومات من نفس البيئة.

اضافة اعلان

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده العميد عسيري اليوم عقب إعلان قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن تشكيل فريق مستقل عالي المستوى في مجال الأسلحة والقانون الدولي الإنساني لتقييم الحوادث وإجراءات التحقق وآلية الاستهداف المتبعة وتطويرها .

وقال : إن العمليات تنفذ في مناطق لا تتواجد فيها قوات التحالف ولكن يتواجد فيها عناصر تابعة للحكومة اليمنية الشرعية بالإضافة إلى وسائل الاستخبارات المختلفة التي تأتي من الأقمار الصناعية, من الطائرات دون طيار, وطائرات الاستطلاع, وغيرها من المصادر, وهذه كلها تدمج في خلية الاستهداف أو خلية الاستخبارات ثم يتم تعريف الهدف ووضع قوائم للأهداف وتعريفها وترجيح الهدف هل فعلاً معرف هدف معادي عسكري وهذا ما نقصد فيه في التحديد الإيجابي أن يعرف الهدف أنه هدف قطعيًا معادي وعسكري ويجب أن يستهدف, وهناك ما نسميه بالصبر التكتيكي بمعنى أن يكون هناك هدف ولكن الأضرار الناجمة التي قد تنتج عن عملية الاستهداف قد تؤخر التعامل مع هذا الهدف لمرحلة لاحقة, أما تواجد الهدف إن كان هدف متحرك داخل منشأة مدنية أو داخل كثافة سكانية عالية قد يدعو إلى أن يكون هناك نوع من الصبر للتعامل مع هذه الأهداف, بالإضافة إلى عملية الاستخبارات الحرجة والاستخبارات الضرورية بمعنى أن هناك هدف لدينا معلومات ولكن نحتاج مزيد من العمل الاستخباري للتأكد, حيث قد تكون هذه المعلومات من مصدر أو مصدرين أو أكثر, وفي الغالب تكون هذه المصادر من خارج المصادر الأولية حيث يتم إسناد هذا العمل إلى مصادر أخرى ، كأن تأتي المعلومة عن طريق طائرة بدون طيار ثم عن طريق طائرة الاستطلاع مأهولة أو عن طريق استخبارات أو ما نسميه بالاستخبارات الإنسانية المتواجدة على الأرض أو قد يكون من مصدر صديق آخر حتى نتأكد قطعياً أن الهدف هدف معادي ويجب أن يستهدف.

وأضاف : " بعد ذلك تقيّم الأضرار فيما لو استهدف هذا الهدف ماهي الأضرار التي قد تنتج عن استهداف هذا الموقع أو هذه الأهداف إذا كان الهدف يوجد في منطقة ذات بيئة سكانية أو منطقة مؤهولة يتم تقييم الأضرار مع النتائج التي سوف تحصل عليها العمليات العسكرية إذا أصبحت الأضرار ناتجة عن المكاسب العسكرية أعلى قد يترك الهدف إلى وقت آخر أو قد يتم استهدافه بشكل مختلف أو بآلية مختلفة، وهذه الأهداف يجب أن تقيّم وتعرف وتعبأ لها استمارات معينة ثم تخضع لسلطة متخذ القرار حتى يتم السماح بالاستهداف, من ناحية أخرى لدينا نوعين من الأهداف (طارئة ومخططة).

وبين العميد عسيري أن الأهداف المخططة هي ما تخضع لهذه الآلية بأن يتم إخضاعها لجميع السلسة للوصول إلى استهداف الهدف, والأهداف الطارئة هي ما يسمى بالإسناد الجوي القريب الذي يأتي من القوات المتواجدة على الخطوط الأمامية, حيث يوجد ملاحظين أماميين يلاحظون الأهداف ثم يوجهون الطائرات لاستهداف مثل هذه الأهداف وفي الغالب يتم تقييمها من خلية الاستهداف, مشيراً إلى وجود عمق لدى قوات التحالف في الحافة الأمامية للقتال يتواجد فيها العدو وفي الغالب جميع الأهداف التي تقع في هذه المسافات تعتبر معرفة على أنها معادية وبعد أن يتم التأكد من الملاحظ الأمامي بأنه أصبحت لديها تحركات أو نيران أو أي نشاط معادي يؤثر على تواجد القوات الصديقة, وبالتالي يتم الاستهداف.

وتابع العميد عسيري يقول :" وهناك الحالة التي تدمج بين الاثنين أن يكون هدف طارئ عالي القيمة يخضع للتدقيق لأنه قد يتواجد في مناطق تخضع لعملية حضر الاستهداف فيها، وقد ذكرنا من بداية الأزمة أنه لدينا محددات للعمل العسكري لا استهداف للبنية التحيتة ولا استهداف للمناطق السكانية التي يتواجد فيها المدنيين حتى وأن تواجد فيها عناصر معادية، وقد ذكرنا خلال المؤتمرات الصحفية السابقة أن لدينا معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد بعض مراكز القيادة والسيطرة وبعض مراكز تخزين الأسلحة أو منشآت تابعة للمليشيات الحوثية داخل مساكن أما مباني سكنية أو داخل فنادق وغيرها من المنشآت التي يصعب مهاجمتها, وإن هوجمت سيكون هناك أضرار وخسائر في المدنيين بشكل كبير, لذلك نصبر ولا يتم التعامل مع هذه الأهداف.

وفيما يتعلق باللجنة الوطنية اليمنية المحايدة المشكلة من قبل الحكومة اليمنية للنظر في جميع هذه الإدعاءات, أوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن اللجنة زارت قيادة القوات المشتركة واطلعت على قواعد الاشتباك المستخدمة وآلية عمل الاستهداف وخلايا الاستخبارات وخلايا الاستهداف وعقد لها اجتماعات مع جميع المعنيين, كما اطلعت على آلية تحديد الأهداف في العمق وداخل الأراضي اليمنية, وكذلك على نظام التحقيقات الذي يتم على جميع المستويات، مؤكداً وجود آلية تحقيق لدى التحالف تبدأ من مستوى السرب الذي يشارك في العمليات القتالية ثم مستوى القاعدة الجوية ثم مستوى القوات الجوية ثم مستوى قيادة التحالف وهذا يتم على جميع الدول المشاركة في العمليات الجوية بمعنى أن الطيار بعد أن يأتي من مهمته لديه تقرير يتم كتابته من جهة محايدة غير الطيار نفسه, حيث يتم تفريغ الأشرطة التي تسجل مسار الرحلة منذ انطلاق الرحلة من القاعدة الجوية حتى عودتها.

ولفت العميد ركن أحمد عسيري النظر إلى أن الجميع يعلم أن الطائرات الحديثة التي تستخدم سواء على مستوى القوات الجوية الملكية السعودية أو القوات المشاركة في التحالف جميعها لديها آلية تسجيل الرحلة صوت وصورة منذ أن ينطلق الطيار لأداء مهمته حتى يعود, لتسجيل مسار السرعة, التواجد لحظة بلحظة, الوصول للهدف, معاينة الهدف, إطلاق القذيفة أو القنبلة باتجاه الهدف, وهل كانت القنبلة بدقة على موقع الهدف أم بجانب الهدف, كم تبعد عن الهدف, ماهي الأضرار التي نتجت, مشيراً إلى أن هذا يتم عن طريق لجنة أخرى أو إدارة أخرى غير الإدارة التي يتم إرسال أو ينتمي لها الطيار ثم يتم عمل تحليل ما بعد الرحلة يتم على مستوى الأسراب أو على مستوى القواعد لمناقشة الأخطاء, وبالتالي إذا وجد هناك خطأ لا يمكن أن يتم التغاضي عنه لأن الجميع يعلم أن الطيارون مقيّمون على هذا الأساس على أدائهم, وعلى دقة الاستهداف.

وأكد العميد عسيري أن اللجنة أصبح لديها قناعة بعد التحقيقات الداخلية التي تتم أنه لا يوجد عشوائية في العمل، خصوصاً عندما تكون القوات الجوية محترفة على مستوى القوات الجوية الملكية السعودية أو قوات التحالف ولديها من التقنيات العالية الشيء الكثير.

ولم يستبعد وجود أخطاء إنسانية نتيجة لأحوال جوية أو تسارع في سرعة الطيارة أو غيرها من الأشياء الفنية كبعد عن نقطة الاستهداف بأمتار حيث يتم تقييم هذا الموضوع ويتم معالجته وتعيينه من خلال الإجراءات التي تتم خلال الرحلات القادمة.

وأفاد أن اللجنة بعد زيارتها قيادة القوات المشتركة انتقلت لمركز عمليات القوات الجوية واطلعت على جميع الإجراءات التي تتم من خلال الاستهداف، وفي الأخير اتفقت اللجنة مع قيادة التحالف على تعيين ضابط ارتباط أو اتصال مع اللجنة، مشيراً إلى أن اللجنة اليوم تتواجد في عدن ولكن لدينا اتصال مباشر معها بشكل يومي لإعطائها المعلومات التي تحتاجها وربط ما تجده على طبيعة الأرض اليوم داخل الأراضي اليمنية بما لدينا من سجلات للرحلات وتواريخ وعدد الرحلات ومتى نفذت العمليات وساعتها حتى يستطيع أن يكون لديهم صورة متكاملة عن الأحداث وعن العمليات يومًا بيوم.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف : التحقيقات تمت في جميع الإدعاءات التي ترد إلى قيادة التحالف، وكما تعرفون الادعاءات تأتي من عدة مصادر إما أن تأتي من داخل المنشآت أو داخل القوات حيث يكون هناك استهداف خاطئ أو عدم إكمال المهمة، ويتم التحقيق في ذلك، وإما لأسباب جوية أو لأسباب أن الطيار لم يستطع تحديد الهدف ، وهذا تحقيق داخلي سيتم على مستوى الأسراب والقواعد والقوات الجوية، ثم الإدعاءات التي تأتي من خلال الحكومة اليمنية لأن الحكومة اليمنية تطلب التحقيق في بعض الإدعاءات والنقاط ويتم التعامل معها وإفادة الحكومة عند انتهاء التحقيقات أو تأتي من خلال الإعلام كما يتم من خلال تصريحات للجان التابعة لمنظمات حقوقية أو منظمات الغير حكومية ويتم التعامل معها ثم يتم التحقيق فيها، أو تكون ادعاءات أتت من منظمات حقوقية تابعة للأمم المتحدة كما يحصل من وقت لآخر ويتم التعاطي معها .

وأكد العميد عسيري أنه لا توجد حالات مهملة حيث يتم الرد على بعضها في حينه، ويكون هناك دليل قاطع أن قوات التحالف لم تنفذ عمليات في ذلك الوقت الذي ذكر في الادعاء وعندها تنتهي العملية وإذا لدينا أي شكوك يتم العودة يتم الرجوع إلى مسار الرحلة وتوقيت جدول الرحلات وعدد الرحلات التي نفذت ومناطق الأشرطة التي يتم تفريغها من مقاطع الفيديو وإصابة الأهداف ، ويتم الوصول إلى نتائج ، مبينًا أن حالة مستشفى أطباء بلا حدود في منطقة حيدان شمال اليمن تم الإعلان عنها من خلال أطباء بلا حدود والتي أعلنت عن تعرض أحد المستشفيات الصغيرة التابعة لها في منطقة حيدان وكان ذلك في 25 أكتوبر ، والذي حصل أنه قيادة التحالف تلقت بلاغًا في حينه وتم مراجعة الرحلات الجوية التي نفذت بالتوقيت في الزمان والمكان على مستوى قيادة القوات المشتركة ، ومبدئياً كان هناك تصريح من قيادة التحالف أنه لم يستهدف المستشفى لسبب وجيه ، وسبق أن أعطي إحداثية لقيادة التحالف أن هذا المستشفى وضع ضمن الأهداف المحظور مهاجمتها وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك استهداف لهدف لدينا إحداثيته ثم تم التواصل مع أطباء بلا حدود وأكدوا بالدلائل والصور أن المستشفى تعرض لاستهداف.

وبيّن العميد عسيري أن قيادة التحالف شكّلت لجنة غير اللجان الأخرى الموجودة داخل تنظيم القوات, بدأت في التحقيق على مستوى مركز عمليات القوات الجوية ثم مراكز توجيه القوات في الحدود الجنوبية للمملكة واتضح من خلال التحقيقات أن الهدف أعطي أو تم تحديده في نفس منطقة حيدان في التوقيت الذي ذكر في إدعاء منظمة أطباء بلا حدود وتم تحديد الهدف من قبل الملاحظ الأمامي، نظراً لأن الطائرات تتواجد بشكل مستمر في الأجواء.

وأكد أن الهدف كان ذو قيمة عالية ومتحرك في منطقة المستشفى فتم مهاجمة الهدف دون التأكد من أن هناك مستشفى ويجب عدم استهداف المنطقة التي فيها مستشفى والجميع يعرف سلوك المليشيات الحوثية وآلية عملها عندما يتعرضون إلى استهداف يحتمون بأقرب منطقة يتواجد بها كثافة سكانية أو منشأه مدنية أو غيرها من الأماكن.

وأفاد أن الهدف المتحرك ـ وهو إحدى النقاط التي كانت تقوم بملاحظة وتوجيه العمليات لحدود السعودية ـ تحرك وتم استهدافه في المرحلة الأولى ثم تحرك إلى منطقة بالقرب من نقطة المستشفى, حيث قام الطيار بتقييم الوضع في حينه ووجد لديه فرصة مواتية لمهاجمة الهدف، ونتج عن تلك المهاجمة أضرار جانبية تسببت في تهدم جزء كبير من المستشفى.

وقال : نحدد هنا أين حصل الخلل، حيث أن الملاحظ الأمامي لم يعود إلى مركز القيادة الرئيسي والتأكد من أن الموقع محظور الرماية عليه في نفس الوقت الطيار لم يكن لديه صورة متكاملة عن موقع المستشفى لأنه لا توجد علامة مميزة إلا أنهم وجدوا بشكل حجم صغير لا يمكن مشاهدته بالعين المجردة وبالتالي حدث الخطأ ولو أعيد القرار مرة أخرى لمركز العمليات أو للملاحظ الأمامي لم يستهدف الهدف وكان يمكن الصبر على الهدف حتى يكون في مكان آخر ويتم مهاجمته بعد أن تأكد لقيادة التحالف أن هناك خطأ إنساني قد حدث.

وأشار العميد عسيري إلى أنه تم التواصل مع منظمة أطباء بلا حدود ودعوتهم لزيارة المملكة ، وقيادة التحالف وتم الالتقاء معهم ومناقشتهم في عدة نقاط أحدها : الجميع يعلم أن داخل الأراضي اليمنية في بعض المناطق (الكونترول) لهذه المنظمات يتم وفقاً لما تقوم به المليشيات الحوثية، وتم مناقشة عدة نقاط مع المنظمة كغيرها من المنظمات حدد لهم بعض النقاط ومن أهمها عندما ينشأ مستشفى يجب أن يكون لديهم في الأرض العناصر القادرة على حماية المستشفى من دخول العناصر المقاتلة وأن لا يكون متاح عندما يكون هناك عملية قتالية أن تحتمي المليشيات الحوثية في الموقع, وتم التفاهم معهم وتم تحديد نقطة اتصال مباشرة أو ما نسميه بالخط الساخن مع المنظمة وتم التعاطي مع الموضوع بإيجابية, ولا يزال الموضوع بين المنظمة وقيادة التحالف لبحث الخطوات القادمة لتلافي مثل هذه الأحداث في المستقبل من قبل المنظمة بالتنسيق المباشر مع قيادة التحالف واتخاذ جميع الإجراءات الكفيلة بأن يكون الموقع محمي من سيطرة الميشيات الحوثية.

وبين العميد عسيري أن قيادة التحالف اتخذت بعض الإجراءات للتطوير العمل ووضع ضوابط لتحسين قواعد الاشتباك لتلافي مثل هذه الأخطاء في المرحلة القادمة والدروس المستفادة في مثل هذه الحالة ومن حالات التحقيق التي تمت أولاً في تطوير الإجراءات والآليات .

بعد ذلك أجاب المتحدث باسم قوات التحالف المستشار في مكتب وزير الدفاع العميد ركن أحمد بن حسن عسيري على أسئلة الصحفيين ، فحول تقرير للأمم المتحدة يتحدث عن العمليات الجوية وأهدافها ، أكد العميد عسيري على أن قيادة التحالف منذ اليوم الأول لبدء عملياتها تتعاطى بشكل جاد وإيجابي مع الأمم المتحدة كمنظمة ، والجميع يعلم أن العمليات التي تتم في اليمن تتم وفق قرار 2216 لدعم شرعية الحكومة اليمنية وتجريم الانقلاب الحوثي ، ونثمن عمل الأمم المتحدة وجميع المنظمات المندرجة تحتها ، مؤكداً أن التقرير الذي ذُكر ظهرت منه بعض التسريبات في الإعلام خلال اليومين الماضيين وقيادة التحالف لم تطلع على التقرير بشكل رسمي ولم يرد لقيادة التحالف بشكل رسمي إلى الآن وقد يأتي في الأيام القادمة ، إذا كان هناك أي إدعاءات سوف ينظر لها بجدية وبشكل إيجابي وسوف تخضع لنفس الآلية التي استخدمناها في التحقيقات فيما سبق من إدعاءات .

وقال : الأمم المتحدة حريصة كما هي قيادة التحالف على استقرار وأمن وسلامة المواطن اليمني قد يكون هناك إدعاءات لم تكن مدققة ولم تستند على براهين وأدلة وقد ذكرنا ذلك في البيان أن هناك كثير من الإدعاءات يثبت في الأخير أنها لا تستند إلا على أقوال صادرة من المليشيات الحوثية ولكن متى أصبح هذا التقرير حقيقة ووصل إلى قيادة التحالف سيتم التعامل معه بكل احترافية حتى الوصول إلى نتائج إيجابية إن شاء الله.

وعن فريق التحقيق الذي أعلنت عنه قيادة التحالف وهل سيضم خبراء من خارج دول التحالف ، قال : طبعاً كما لاحظتم في البيان حدد أن الفريق له الحق في الاستعانة بمن يشاء وأن يستخدم جميع الإمكانات المتاحة سواءً داخل قيادة القوات المشتركة أو غيرها من الجميع ، وصدرت توجيهات لجميع الجهات للتعاون مع الفريق بشكل إيجابي ، والآن هناك فرق عمل وورش تعمل على وضع آليات عمل الفريق وإجراءات العمل وقواعد العمل التي سوف يخضع لها الفريق ، وللفريق الحق الاستعانة بمن يشاء من الخبراء، وأتوقع إن شاء الله خلال الأيام القادمة سيكون هناك لدينا رؤية واضحة عن مكون الفريق ومن سيرأس الفريق؟ ومن هي الجهة التي ستكون حاضنة لهذا الفريق؟ وسيبدأ عمله إن شاء الله في أقرب وقت.

وأوضح العميد عسيري أن قرار الأمم المتحدة رقم 2140 يتكلم عن متابعة الأشخاص الذين ارتكبوا جرائم في حق الشعب اليمني وهذا صدر عام 2014م وبالتالي اللجنة ستنظر في جميع هذه الأمور من جميع النواحي ، واللجنة ليس هدفها التحقيق في الإدعاءات بل هدفها الأساسي هو التأكد من دقة الإجراءات التي تتم على مستوى قيادة التحالف ، ولدينا إجراءات تتم على جميع المستويات يتحققون من هذه الإجراءات أنها سليمة وأدت إلى نتائج سليمة ، ثم للفريق أن يقدم توصيات في هذا الجانب إما تعزيز ما تم العمل عليه أو تحديد الخلل ووضع التوصيات ومن ضمنها التوصيات التي تتكلم عن عملية تقييم الأضرار وكيفية التعاطي معها ، وهناك تجارب سابقة لدى الدول التي سبق وأن خاضت مثل العمليات ، مؤكداً أن الفريق يستطيع الاستعانة بهذه الخبرات والاستعانة بخبرات الأمم المتحدة وبغيرها من المنظمات حتى الوصول إلى وضع وحل عادل يرضي المتضرر في حالة وجود أضرار ، ولكن الفريق لا يزال في بدايته وهناك جزئية تتكلم عن التحقق من الآليات ومن ثم وضع التوصيات والتطوير والتحديث للآليات وهذا هو أساس العمل لهذا الفريق.

وعن ما ستقدمه قوات التحالف للمتضرر في حال ثبت وجود انتهاكات ، قال العميد عسيري : الفريق له أن يقدم توصيات إلى السلطة التي تأتي فوق قيادة التحالف وهي القيادات السياسية ثم ينظر في الأمر لأن قيادة التحالف لا تعمل بمعزل عن غيرها من المنظمات والوزارات والهيئات التي تكون التحالف هناك دوائر سياسية وإنسانية وغيرها والمنظمات والهيئات التي ستعالج مثل هذه الأفعال ولكن الهدف الأساسي الآن أن تتأكد اللجنة بأن جميع ما تم من تحقيقات سابقة وتمت وفق معايير سليمة وبشكل علمي يؤدي إلى نتائج مرضية.

وعن أرقام وإحصائيات المدنيين الذين تم استهدافهم من قبل القوات الانقلابية مقارنة بمن سقطوا بالخطأ من قبل قوات التحالف ؟ وما صحة ما يشاع حول وجود عملاء مزدوجين في صفوف الجيش اليمني الأمر الذي أدى إلى تراجع الأمن في بعض المناطق التي تم تحريرها ؟

وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف أن اللجنة الوطنية والحكومة اليمنية سبق أن أعلنت أرقامًا دقيقة لعدد المختطفين والمعتقلين والقتلى ، مشيرًا إلى أن هناك بياناً سيكون متاحًا للجميع يوثق مثل هذه الأرقام وهي أرقام كبيرة ودقيقة.

وفيما يخص العمل داخل اليمن ووجود العملاء ، قال العميد عسيري : عندما يكون هناك حالة عدم استقرار ناتجة من عمليات عسكرية سابقة والوضع في اليمن اليوم بعد قيام المخلوع صالح والمليشيات الحوثية بتفكيك الأجهزة الأمنية بشكل ممنهج ، طبيعي ينتج عنه مرحلة عدم استقرار والتي تنشط فيها جميع أنواع المخالفات الأمنية بدأ من الجرائم الجنائية على المستوى الشخصي حتى الأعمال الإرهابية، كما يحصل الآن في عدن والذي ينتج من وجود السلاح بشكل كبير بأيدي من تركته المليشيات الحوثية من الجيوب الخلفية ووجود مصالح لدى المليشيات وأعوانهم لإشاعة جو من عدم الاستقرار داخل اليمن وبالتالي إعطاء انطباع بأن الحكومة اليمنية لن تستطيع تنظيم العمل وإعادة الحياة لوضعها الطبيعي ، مبينًا أن قيادة التحالف تقوم بواجبها في هذا الجانب ولديها فلسفة أن بناء الأجهزة الأمنية وبناء حكومة قوية هو الذي يستطيع أن يعيد الأمن والاستقرار ، مؤكداً أن قيادة التحالف تبني الآن الجهاز الأمني وتدرب عناصر أمنية تابعة للجيش اليمني وتابعة للأجهزة الأمنية ولكن من الصعب أن يكون هناك تدريب وبناء وفي نفس الوقت قتال ولذلك العمليات التي تقوم بها المليشيات الحوثية وأعوانهم من قوات صالح تهدف إلى إشاعة جو من عدم الاستقرار ، ولذلك العمل يحتاج إلى صبر ومثابرة وإن شاء الله سوف تتحسن الأوضاع الأمنية.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف ، لدينا تساؤل لماذا لا يتم الآن عمليات إرهابية في صنعاء اليوم ، لأن من يقوم على أمنها وهي الآن المليشيات الحوثية ولديهم مصلحة أن لا يكون هناك عمل إرهابي وبالتالي من يقوم على العمليات الإرهابية في عدن هي الجيوب التي تركتها المليشيات الحوثية والقوات الأمنية اليمنية الآن تدرك ذلك الشيء وتلاحظون أن هناك عمل حثيث من قبل الحكومة لإيجاد الأمن والاستقرار إن شاء الله في هذه المناطق.

وعن حادثة مستشفى أطباء بلا حدود ، وتراجع الأخطاء بعد عمليات التأهيل والتدريب التي تقوم بها القوات ، قال : أولاً إعلاننا هذه الحادثة وغيرها من نتائج التحقيقات أو ما يتم الإعلان عنه في حينه لا يعني أنه لا يوجد أخطاء, لأن من يعمل في الأخير هم أشخاص والخطأ الإنساني متعارف عليه ومقبول في العمليات العسكرية, لا يعني أن هناك خطأ مستمر وخطأ كما يشاع في أوقات أن هناك عمليات ممنهجة, مبيناً أن العمليات تتم بشكل عالي من الاحترافية, وضرب مثال في جميع العمليات التي تتم تستخدم القنابل الموجهة والجميع يعلم تكلفة القنابل الموجهة في أوقات تكون على أهداف يمكن أن تستخدم عليها قنابل السقوط الحر, ولكن رغبة قيادة التحالف وقوات التحالف الجوية بأن يكون هناك دقة في الاستهداف حتى نتجنب الأضرار الجانبية .

وأكد أن الخطأ وارد ولكن لا يوجد نسبة عالية, وقال : نحن نعلن عنه حالة بحالة, أعلنا عن حالة أطباء بلا حدود وإذا ثبت غيرها من الحالات سيتم الإعلان عنها, اللجان تعمل على التحقيق وأوقات يكون هناك مزاعم كاذبة ولا يكون لها وجود وبالتالي لا يتم التعامل معها إلا من خلال البيان الذي يصدر عن المتحدث الرسمين العمل مستمر, أما فيما يخص التحسن للأداء شيء طبيعي, والقوات تكتسب خبرة والعمليات القتالية الحقيقية تفوق الخبرة التي تكتسب في التمارين, وهذا شيء وارد, والدورات التي تعقد الآن هدفها تحسين الأداء والوصول إلى مراحل متقدمة من الاحترافية وهذا ما نسعى إليه.

وأشار إلى أن قوات التحالف تدعم عمل المنظمات الإغاثية والمنظمات غير الحكومية في اليمن لأنهم يعلمون أن الهدف النهائي لهذه المنظمات والهيئات هو خدمة المواطن اليمني, لافتًا النظر إلى أنهم قد يختلفون معهم في الأسلوب وطريقة العمل ولكن نتفق معهم على الأهداف.

وفيما يخص الإدعاءات ، قال العميد عسيري : نحن نعرف أن هذه المنظمات والهيئات تتعرض للتضليل من قبل من يصدر مثل هذه الأخبار, وجزء كبير من هذه المنظمات لا يوجد لها تواجد على الأرض داخل اليمن, والجزء الكبير منها يعمل عن بعد, وبالتالي يتعرضون إلى نوع من الخداع في المعلومات وفي الصور, مؤكداً أن قوات التحالف تفند مثل هذه الإدعاءات عبر وسائل الإعلام.

وأضاف : لدينا فرق قانونية الآن تعمل داخل قيادة التحالف وتقوم على تقييم هذه الإدعاءات, وإذا ثبت أنه نتج عنها أضرار لحقت بقيادة التحالف وغيرها من الدول سيتم اتخاذ الإجراء القانوني في هذا الإطار.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook