الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أيها التاجر المسلم: الحذر الحذر

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
بسم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ جَزَاء الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ) [سورة سبأ 3]

اضافة اعلان

هذه هي الحقيقة.. فاختر طريقك يا صاحب المال المسلم..

اﻹيمان الحق والعمل الحق هما طريق النجاة.. وليس من قال أنا مؤمن وقلبه مُعظِّم للدنيا عاصٍ لله في كثير من شؤونه بسبب المال:كأن يؤجر عمارة لبائع دخان ومجلات وصحف منحرفة. أو صاحب فندق وأشباهه توجد بها القنوات المحرمة والإنترنت المحرم.

وكأن يقترب من فاسق طمعاً في عونه المالي..

وكأن يبيع ما حرم الله ويستورد ما حرم الله كاﻷطباق الفضائية التي تنقل القنوات المنحرفة المحرمة، أو يؤجر منزله إلى بنك ربوي أو إلى صراف بنك ربوي.. أو يؤجر محله على من يحلق اللحية ويعبث بأبناء المسلمين في قصّات شعرهم.. أو يتبرع للمشاريع المحرمة.. أو يقيم مشاريع محرمة كالملاهي التي تختلط فيها النساءُ بالرجال، أو المتنزهات المماثلة يكون فيها الاختلاط والتبرج وتأنث الشباب والتي يباع فيها ما حرم الله كالشيشة والدخان..

أو مَن يساهم في إنتاج‏ الأفلام المحرمة التي بها النساء والمزامير.. أو المسلسلات ويفتح لذلك أماكن عملها..

أو من يفتح المستشفيات ثم يكون فيها الاختلاط بين الرجال والنساء في العيادات والاستقبال. ويوظف النساء في الاستقبال بحجج يمليها عليه الشيطان.. فيفسد بذلك نساء ورجالا لا يحصيهم إﻻ الله، وبعضهم يبالغ كفى الله فساده فيأمر موظفاته بالمزيد من التزين للإغراء وليكثر الإقبال على مستشفاه.

وفي العيادات الخلوة المحرمة بين الطبيب والممرضة. وفي كثير من اﻷحايين وهو واقع ملموس تذهب الفتاة والمرأة إلى العيادة وحدها وتدخل وحدها-وربما يقال معهما الممرضة وهذا والله من الاستهانة بعقول الناس (يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ) فهل هي محرم.. أليس من السهولة إرسالها خارج العيادة أليس من السهل أن تكون راضية بالخلوة وبما قد يقع فيها من الحرام؟- ثم تمتد المراجعة -والأدهي أنها في كامل زينتها واﻷمر معلوم للكافة- على السرير للكشف.. وهذا ملموس عند كثير من أطباء الجلدية واﻷسنان وغيرهما. فوالله ليحاسبن صاحب المستشفى على هذا كله وإن غرته الدنيا وخدعته.. والمخدوع غير موفق.. نسأل الله لهم الهداية من هذا الأمر الشنيع.

أصحاب الأموال على خطر عظيم إن لم يتقوا الله حق التقوى في كل صغير وكبير، فهم عُرضة لدعوات المسلمين عليهم؛ ﻷن التجار هم الذين يفتحون أبواب الفساد على المسلمين بما يقيمونه من مشاريع الفساد التي لا تلتزم أوامر الله ونواهيه وبما يستوردونه من بضاعة الفساد والإفساد، حين يزين لهم الشيطان أعمالهم ويزين لهم المكاسب المالية التي لا يهم التاجر إﻻ تحققها، ولا يأبه للأمر حين يفتح بذلك أبواب الفساد قال تعالى (فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ) في الحديث (الكيّس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت) ومن دان نفسه: حاسبها ووقفها عند حدود الله قاطبة.

قال تعالى (الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء) يقول لصاحب المال: ادخل في هذا المشروع وليس عليك إثم حتى لا تفلس أو تضعف تجارتك.. بينما هو من اﻹثم البين والفساد الظاهر.. يعده بالمكسب المالي ويخوفه الإفلاس..

(وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)

فالخير كل الخير من الله تعالى في الدنيا والآخرة.

قال شاعر:

لعمرك ما السعادة جمع مال ** ولكن التقي هو السعيد

وكل صاحب مال فمفلس من ماله في النهاية.. أليس سيموت؟ ثم لا يخرج من الدنيا بدرهم ولا أقل ولا أكثر.

فلماذا تفسد دينك وآخرتك أيها التاجر بما يضرك ولا ينفعك؟.. أي المال الذي جرّ عليك وعلى المسلمين الحرام؟

اللهم أصلِح أحوالَ تجار المسلمين، واجعل تجارتهم في رضاك وعوناً للمسلمين على تقواك.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook