تواصل - ترجمة:

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية في تقرير لها: إن روسيا أرسلت قوات جديدة إلى قاعدة جوية للنظام السوري شمال البلاد، في نفس المنطقة التي صعد فيها المستشارون العسكريون الأمريكيون عملياتهم مع المسلحين الأكراد، وذلك نقلاً عن مسؤولين أمريكيين وأكراد.

وعبرت الصحيفة عن خشيتها من أن التحركات العسكرية الموازية على الرغم من صغرها، إلا أنها قد تتسبب في خلاف بين واشنطن وموسكو، حيث يطمح القادة في حماية مصالحهم المتنافسة في سوريا وتشكيل اتجاه محادثات السلام بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ 5 سنوات هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحركات العسكرية الروسية الجديدة تأتي في وقت يكافح فيه قادة العالم للبدء في محادثات ترعاها الأمم المتحدة خلال أيام في جنيف، معتبرة أن الخلافات التي لم تحل بين القوى والفصائل المتنافسة تهدد بعرقلة المفاوضات حتى قبل أن تبدأ.

وأضافت أنه في ظل توقع القليل لحدوث تقدم كبير من تلك المحادثات، تناور روسيا والولايات المتحدة من أجل مزيد من النفوذ في ساحات المعارك الرئيسية بسوريا.

وذكرت الصحيفة أن الجيش الأمريكي يصعد عملياته في شمال شرق سوريا في ظل تواجد فرق من قوات العمليات الخاصة الأمريكية التي تعمق مشاركتها مع المسلحين العرب والأكراد ضد "داعش".

وتحدثت عن أن تواجد مجموعة من الروس خارج مطار صغير تسيطر عليه قوات بشار الأسد بالقامشلي على الحدود مع تركيا تسبب في قلق بتركيا والولايات المتحدة، وسط مخاوف في البلدين من أن روسيا تناور للحصول على حصة في ساحة الحرب السورية الحيوية البعيدة عن التواجد الروسي الرئيسي على طول الساحل الغربي السوري.