تواصل- ترجمة:

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها: إنه وعلى الرغم من تخفيف العقوبات الاقتصادية عن إيران بعد دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ، إلا أن طهران مازالت تواجه تحديات.

وأشارت إلى أن إيران ستحصل على نحو 50 مليار دولار من الأموال المجمدة بعد رفع العقوبات، إلا أن البلاد قد تظل مصابة بالشلل الاقتصادي جراء عقود من العزلة الدبلوماسية.

وأضافت أنه لا يعرف حتى الآن ما إذا كانت تلك الأموال المجمدة كافية لتأمين مستقبل رئاسة الرئيس الإيراني حسن روحاني وإيران الأكثر اعتدالاً وبراجماتية التي يسعى لبنائها، بحسب رأي الصحيفة.

ونقلت عن اقتصاديين وخبراء إيرانيين، أنه وعلى الرغم من الإفراج عن مليارات الدولارات المجمدة لصالح إيران، إلا أن الأمر قد يستغرق شهورا أو أطول من ذلك قبل أن يشعر المواطن العادي بأي استفادة من تخفيف العقوبات، وهذا التأخير قد يقوض شعبية الرئيس الإيراني ويضعف قبضته على السلطة، وسيكون عليه أن يتصدى للمتشددين داخل حكومته الذين سيكونون حريصين على استخدام الاحتياطيات النقدية لأغراضهم الخاصة.

وأشاروا إلى أن الاقتصاد الإيراني سيستمر في مصارعة الرياح العكسية الشرسة القادمة من انخفاض أسعار النفط، والتي قد تلغي كثير من المكاسب التي حققها "روحاني" عبر المفاوضات.

وتحدث "كريم سادجادبور" المحلل المتخصص في الشأن الإيراني بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي عن أن الحكومة والحرس الثوري سيستفيدون في الحال من رفع العقوبات، إلا أن مسألة استفادة القطاع الخاص المستقل والمجتمع المدني سيأخذ تقييم العملية سنوات.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض العقوبات الأمريكية المرتبطة بسجل إيران في انتهاك حقوق الإنسان ودعم المنظمات الإرهابية ستبقى.