السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خبراء غربيون: تحركات السعودية كشفت وجه إيران الحقيقي.. وطهران تخسر

568d53a3e2914-660x330
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- ترجمة:

اعتبر خبراء غربيون ومتخصصون في الشأن الإيراني أن الخلاف الدبلوماسي بين السعودية وإيران على خلفية اقتحام إيرانيين لسفارة المملكة في طهران، والاعتداء على قنصليتها في مشهد، كشف حقيقة إيران مجدداً أمام العالم في وقت تحاول فيه تحسين صورتها، وتطبيع علاقاتها بالعالم الخارجي، حيث استعاد الناس مجدداً صورة اعتداء الإيرانيين على سفارات الدول.

اضافة اعلان

وأشار المحلل السياسي الدكتور "تيودور كاراسيك" في تصريح لإذاعة "إن بي آر" الأمريكية، إلى أن التحركات السعودية الأخيرة صممت لإظهار أن المملكة ما زالت ترى أن إيران قوة مزعزعة للاستقرار، معتبراً أنها جزء من استراتيجية المملكة لإجبار إيران على إظهار ألوانها الحقيقية.

ونقلت إذاعة "صوت أمريكا" عن "مارك فيتزباتريك" المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في الولايات المتحدة، أنه بعد الخلاف الدبلوماسي بين السعودية وإيران سيكون من الصعب تنفيذ الاتفاق النووي.

ولفت "فيتزباتريك" إلى وجود مزيد من الذخيرة لشن الهجمات على الاتفاق النووي، وعلى الرغم من ذلك فإنه لا يعتقد فشل الاتفاق النووي لهذا السبب، إلا أن الاتفاق هش بالفعل، ومزيد من الضغط عليه من شأنه أن يضيف المزيد في مشاكل تنفيذه.

من جانبه اعتبر "علي فايز" المحلل المتخصص في الشأن الإيراني بمجموعة الأزمات الدولية أن استمرار الأزمة الدبلوماسية يحبط جهود إصلاحية أخرى لتطبيع علاقة إيران بالمجتمع الدولي.

وأضاف أن هذا الأمر مضر جداً لصورة إيران وجهود الرئيس الإيراني حسن روحاني لطي صفحة النظر إلى طهران كدولة منبوذة.

واعتبر "فايز" أن الهجوم على سفارة المملكة والخلاف الدبلوماسي المستمر يستحضر صورة إيران في السنوات الماضية عندما هوجمت سفارات أخرى من بينها سفارة الولايات المتحدة في إيران.

وأشار إلى أن إيران ينظر إليها الآن مجدداً على أنها الدولة التي تهاجم السفارات الأجنبية والتي يخرج في شوارعها أناس يهتفون بالموت ضد دولة بعينها.

وتحدث عن أن السلطات الإيرانية اختلف ردها حالياً عن ردودها في السابق عندما هوجمت سفارات أخرى لديها، حيث أدانت الآن رسمياً المهاجمين، وأطيح بمسؤول أمني كبير بعد الحادث.

وذكر أن إيران قامت بتحركات دبلوماسية لإصلاح ما حدث من خلال إرسال خطاب إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعد الهجوم بوقت قصير، وعبرت عن أسفها وتعهدها بمحاكمة المجرمين، إلا أن اعتذارها كان للمجتمع الدولي بشكل عام ولم يكن للسعودية تحديداً.

وتحدث عن اعتقاده بأن الإيرانيين يدركون الآن أنهم سقطوا في فخ، حيث كانوا يتطلعون إلى اليوم الذي ترفع فيه العقوبات، ويدخل الاتفاق النووي فيه حيز التنفيذ والقدرة على إقامة علاقات طبيعية مع العالم الخارجي.

كانت إذاعة "إن بي آر" الأمريكية قد تحدثت عن أن تحركات المملكة فيما يتعلق بإيران واليمن تحظى بتأييد كبير في الشارع السعودي، ظهر من خلال تفاعل السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبر “كامران داتخان” الاقتصادي والخبير في الشأن الإيراني بجامعة “نورث إيسترن” الأمريكية عن اعتقاده بأن أزمة توتر العلاقات بين المملكة العربية السعودية وحلفائها من جهة، وإيران من جهة أخرى قد يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد الإيراني.

وأشار في تصريحات لوكالة أنباء “ترند” الأذربيجانية إلى أن التأثير المباشر على الاقتصاد الإيراني لن يكون كبيراً؛ لأن علاقات إيران الاستثمارية والتجارية مع المملكة والكويت والبحرين وجيبوتي التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران، فضلاً عن قطر التي استدعت سفيرها من طهران، محدودة جداً.

وأضاف: أن إيران لديها اتصالات واسعة فقط مع الإمارات التي استدعت سفيرها، وخفضت العلاقات الدبلوماسية مع إيران.

وكشف عن أنه قد يكون هناك تأثير قوي غير مباشر على إيران؛ نتيجة توتراتها مع تلك الدول، فكثير من الشركات المهتمة بالاستثمار أو التجارة مع إيران لديها علاقات واسعة مع هذه الدول، وربما تشعر تلك الشركات بأن صداقتها مع إيران من شأنها أن تضر بمصالحها مع السعودية والكويت والبحرين وقطر.

وتحدث عن اعتقاده بأنه بناء على الآمال التي تولدت بعد توقيع إيران للاتفاق النووي مع القوى العظمى، فإن إيران كانت ستكون أفضل حالاً لو تجنبت تلك الأزمة.

وأضاف: أن الخلاف بين المملكة وإيران إذا ظل على المستوى الدبلوماسي والإعلامي فقط، كما هو ملاحظ الآن، فلن يكون هناك أي تأثير على أسعار النفط.

وتوقع استمرار المملكة في إنتاج النفط بمستويات مرتفعة؛ لحرمان إيران من أي زيادة كبيرة في عائداتها من بيع النفط عندما ترفع العقوبات الاقتصادية عنها.

وتحدث عن توقعه بفترة اضطراب في الأسعار قصيرة المدى، تتلوها فترة استقرار متوسطة المدة، ثم فترة ارتفاع بطيء للأسعار طويلة المدى.

وذكر أن البلدين إذا دخلا في حرب فعلية، أو واجها هجمات إرهابية تستهدف حقول النفط في البلدين فالرواية ستكون مختلفة جداً، ومع ذلك توقع ألا يحدث صدام بينهما لأن الجميع حينها سيخسر.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook