مالك الحسين – متابعات:
اانتقد الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن الثنيان أحد رواد التربية والتعليم ووكيل لوزارة المعرف سابقا وعضو بمجلس الشورى قرار مجلس الوزراء مؤخراً للتوسع في تدريس اللغة الانجليزية بالمرحلة الابتدائية للبنين والبنات، معتبرا هذه الخطوة هدرا للمال فقط، ولا يمكن تطبيقه حاليا لعدم توفر كل متطلبات هذه الخطوة من «الوقت، والمعلم، والبيئة»، لكل مدارس المملكة المنتشرة في كل مدنها وقراها.
وقال الدكتور الثنيان عبر مقالة نشرت له في صحيفة الرياض اليوم الجمعة تحت عنوان "اللغة والهدر المالي" إن هناك عقبات ستقف أمام نجاح تدريس الإنجليزية للصفوف الأولية متسائلا: "كم حصة ستدرس أسبوعيا؟ وأين الوقت؟ وهل ستقتطع هذه الساعات من البرنامج الدراسي اليومي؟ وأي المواد ستختصر؟ أم ستزاد ساعات الدوام اليومي؟ وهل يتوفر المعلمون والمعلمات المتمكنون من تدريس اللغة؟ ثم إن المملكة قارة وبيئات اجتماعية متنوعة حاضرة وبادية، مدن وأرياف. فهل تلك البيئات تساعد على تعليم اللغة؟".
وطالب الدكتور الثنيان وزارة التربية بالتركز على تطوير تدريس اللغة في المرحلة الثانوية فقط كونه أقدر على توفير متطلبات النجاح فالعدد محدود والإمكانات المادية متوفرة، مشيرا إلى أن الوزارة تستطيع أن ترفع من كفاءة تدريس اللغة الانجليزية في المرحلة الثانوية بزيادة عدد الساعات المحددة أو تخصيص فصل دراسي كامل لتعليم اللغة، أو بإعداد برنامج تدريبي في الداخل والخارج للرفع من كفاءة المعلمين والمعلمات.
وفي الأخير اقترح الدكتور الثنيان أن توجه الوزارة المال الذي سينفق على المرحلة الابتدائية للمرحلة الثانوية فإن العائد سيكون أجدى وأنفع، وأن تحول الوزارة المدارس الثانوية إلى مراكز مسائية لتعليم اللغة الانجليزية مجاناً للراغبين ممن يتطلب عمله إجادة اللغة الانجليزية؛ وذلك لتوفر الوقت، والمعلم، والدافعية الذاتية، مشيرا إلى أن هذه المراكز ستساهم في تهيئة الكثير من الشباب والشابات لسوق العمل الذي يتطلب مهارة اللغة.
