مالك الحسين – وكالات:
حذر طبيب بريطاني من خطورة زواج الأقارب في الجاليات الإسلامية في بريطانيا، خاصةً بين الباكستانيين، مدعيًا أنه يهدد صحة الأطفال في المستقبل، وهو ما أثار غضب بعض الجماعات والجاليات الإسلامية في بريطانيا.
وزعم الطبيب ستيف جونز الاختصاصي بعلم الوراثة في جامعة لندن، أن سلوك المجتمعات الإسلامية في زيجات الأقارب يزيد من مخاطر العيوب الخلقية والتشوهات عند الأطفال؛ الأمر الذي يهدد مستقبل بريطانيا.
وحسب صحيفة "ديلى ميل" البريطانية قال جونز: "زواج الأقارب منتشر في براد فورد، وهناك كمية هائلة من أبناء العمومة يتزوج بعضهم بعضًا، والدراسات تقول إن 55% من البريطانيين من أصول باكستانية يتزوجون أقاربهم، والنسبة ترتفع إلى 75% في مدينة برادفورد".
وتحدث عن أن هناك دراسات أخرى وجدت أن زواج الأقارب يزيد عشر مرات نسب الإصابة بالعمى والخلل الجيني ووفاة الأطفال والصمم.
وقد أثارت تعليقات جونز غضب واستياء بعض الجاليات الإسلامية؛ حيث قال محمد شفيق مدير إحدى المؤسسات الإسلامية: "أعرف عديدًا من المسلمين المتزوجين بأقاربهم، ولديهم أطفال أصحاء تمامًا".
وأضاف: "نحن المسلمون لا نريد أن يكون أطفالنا من ذوي الإعاقات؛ لذا أنصح الراغبين في الزواج بعمل مسح جيني، لكني أجد تعليقات جونز لا تستحق ولا تصلح أن تصدر من أستاذ جامعي، كما أن استعماله بعض الألفاظ مثل "زواج الأقارب" يشوه صورة المسلمين في بريطانيا.
من جانبه، قال محمد خان المدير التنفيذي لمجلس عموم مساجد برادفورد: "عادة زواج أبناء العمومة منتشرة في أسيا، لكنها أقل فى بريطانيا، لكني لا أعلم من أين أتى د. جونز بأطروحاته".
وأضاف: "الإسلام لا يوصي بزواج الأقارب؛ فهو يتيح لك الزواج بمن تريد؛ لأنه يحض على الاختلاف".