الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

نافياً وجود وساطة لإزالة التوتر مع إيران.. الجبير: لا نريد صراعاً طائفياً

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - واس:

أكد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير: أن المملكة العربية السعودية ستتخذ خطوات إضافية في حال استمرار إيران في عدوانها وانتهاكاتها ضد المملكة، مشيراً إلى أن ما حدث في طهران ومشهد من اعتداءات على المقار الدبلوماسية للمملكة هو نتاج للتصريحات العدائية، وسياسة التحريض التي تنتهجها إيران ضد المملكة، واستمرار تدخلها في الشؤون الداخلية للمملكة، ومنها اعتراضها على تنفيذ حكم قضائي بشأن مواطن سعودي.

اضافة اعلان

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده معالي وزير الخارجية، مع سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومعالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي، عقب اختتام الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد في القاهرة اليوم.

وأشار "الجبير" إلى الخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية في مجلس الأمن، وعلى المستوى الوزاري العربي، وطلبها بعقد اجتماع عاجل لمنظمة التعاون الإسلامي، لبحث الاعتداءات الإيرانية وتدخلاتها في الشؤون الداخلية للمملكة، مبيناً أن رسالة طهران التي اعتذرت خلالها في مجلس الأمن تضمنت العديد من المغالطات.

ونفى معاليه وجود وساطة عربية لإزالة التوتر الحالي، مشيراً إلى أن بعض الدول عرضت القيام بذلك، مؤكداً أهمية أن تكون هناك جدية من إيران بالأفعال وليس بالأقوال.

وعبر معالي وزير الخارجية عن شكره وتقديره لوزراء الخارجية العرب لموقفهم التضامني مع المملكة، واصفاً الموقف العربي الذي ظهر في قرارات المجلس الوزاري بالواضح والقوي والرافض للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، ورفض دعمها للإرهاب والطائفية في الوطن العربي.

وقال: "إن قرار اليوم قوي وواضح ويتماشى مع البيان الأخير الصادر عن مجلس الأمن وما صدر عن اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي في الرياض، وهذه كلها رسالة واضحة لإيران بأن الدول العربية لا تقبل بالأعمال السلبية التي تقوم بها إيران".

ولفت معاليه النظر، إلى أن المملكة العربية السعودية وصلت إلى هذه النقطة في علاقاتها مع إيران ليس فقط بسبب الاعتداء الأخير على سفارتها وقنصليتها، ولكن بعد تجربة تمتد لأكثر من ثلاثة عقود "رأينا فيها إيران تقوم بأعمال سلبية تتمثل في دعم الطائفية، ومحاولة تجنيد أبناء البلدان العربية ليقوموا بأعمال ضد أوطانهم، بالإضافة إلى دعمها لميليشيات وإرسالها لتقوم بأعمال عنف في الدول العربية".

ودعا معالي وزير الخارجية إيران إلى التعامل مع جيرانها وفق مبادئ حسن الجوار، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، ورفض الإرهاب وليس دعمه، وقال: "إذا فعلت إيران ذلك فستعيش في المنطقة كدولة جارة، وإذا استمرت على نهجها العدواني الحالي الطائفي الداعم للإرهاب فستواجه معارضة من الدول العربية، وهذا كان مضمون الرسالة التي خرج بها وزراء الخارجية العرب اليوم".

وأضاف الجبير: "لا نريد صراعاً طائفياً، وإيران تتدخل في شؤون الدول العربية تحت زعم حماية الطائفة الشيعية، وأوجدت فتنة بينهم وبين الدول التي يعيشون فيها، وبالنسبة لنا في المملكة فإن خطواتنا هي رد فعل تجاه ما تتخذه إيران، ولم نجند أحداً ضد إيران، ولم نجند ميليشيات ضدها كما تفعل في الأراضي العربية".

وأضاف معاليه: "ليس لدينا مشكلة مع الشعب الإيراني الذي بدوره يرفض سياسات بلده التي ستجعل إيران في عزلة عن العالم"، داعياً إلى توحيد الصف في مواجهة سياسة إيران غير المنطقية.

وأكد معالي وزير الخارجية دعم المملكة للمعارضة السورية والجهود الدولية، بغض النظر عن الخلاف مع إيران التي تتدخل في الصراع وتدعم النظام السوري؛ الأمر الذي أدى إلى مقتل 250 ألف سوري، وتشريد 12 مليون سوري آخرين.


 

الجبير: الموقف الإيراني غامض ويتغير بين ساعة وأخرى

تواصل - وكالات:

أكد وزير الخارجية عادل الجبير أن المملكة ستتعامل مع التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي العربي بكل جدية، وتتصدى لها بكل حزم وهي أيضاً مسؤولية الجامعة العربية في ظل أهدافها الرامية إلى حماية الأمة العربية، والحفاظ على الأمن القومي للدول والشعوب والمقدرات العربية، مؤكداً أن هناك تضارباً وضبابية في التصريحات الإيرانية، والموقف الإيراني غامض ويتغير بين ساعة وأخرى.

ووجه "الجبير" في كلمته، اليوم الأحد، أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة الإمارات الشكر لمجلس جامعة الدول العربية على الاستجابة السريعة لدعوة المملكة لعقد الاجتماع الاستثنائي لوزراء الخارجية، والذي يأتي في أعقاب الاعتداء السافر الذي تعرضت له البعثة الدبلوماسية للمملكة في إيران تحت أنظار الحكومة الإيرانية، دون بذل أي جهد لوقف هذه الاعتداءات أو الاستجابة للنداءات المستمرة من بعثة المملكة.

وقال الجبير: لا يخفى على المجلس أن هذه الاعتداءات جاءت بعد التصريحات العدوانية ضد المملكة، والتي كانت بمثابة المحرض والمحرك للاعتداء بشكل مباشر، وفي انتهاك صريح لكافة المعاهدات والمواثيق الدولية التي تحتم على الدول مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية.

وأكد أن هذه الاعتداءات تعكس بشكل واضح السلوك الذي تنتهجه السياسة الإيرانية في منطقتنا العربية بالعبث في مقدراتها، والتدخل في شؤون دولها، وإثارة الفتن الطائفية والمذهبية بها، وزعزعة أمنها واستقرارها؛ الأمر الذي حذرت منه قرارات الجامعة العربية مسبقاً، وما ذكره سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية رئيس الجلسة في خطابه اليوم أمام مجلس الجامعة.

وأضاف الجبير: ليس لدي أدنى شك في اضطلاع مجلس الجامعة العربية بمسؤوليته، والتعامل مع هذه التدخلات وفق ما نص عليه ميثاق جامعة الدول العربية وما نصت عليه قراراتها.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook