تواصل - هياء الدكان:

تستعد مؤسسة إثراء المعرفة الوقفية بالرياض - بتذاكر مجانية وتسجيل مسبق - لاستقبال واستضافة المبتعثات للاستفادة من محاور ملتقى "مبتعثة"، وذلك يوم غد السبت إن شاء الله تعالى، بمقر جامعة “دار العلوم” في الرياض من الساعة 4 عصراً وحتى 9 مساء.

وأوضحت نورة السيف وهي طالبة بالسنة الثالثة قسم علاقات عامة مبتعثة للبكالوريوس بولاية أوكلاهوما بقولها: "نصيحتي للطالبات المقبلات على الابتعاث بالتثقف بعادات البلد المبتعث إليه، وأخذ فكرة عنه وعن تقاليد أهله، أيضاً أنصحهن بتعلم الصفات الحميدة الموجودة في المجتمعات الغربية ومحاولة نقلها لمجتمعنا، وترك المنبوذ منها وغير المناسب". وأضافت: "أتمنى من المبتعثات أن يتحدثن عن بلادهن بكل فخر ولا يذكرن السلبيات التي قد تكون موجودة عند فئات في مجتمعنا أو حالات شاذة"، وتمنت وجود مثل ملتقى إثراء للمبتعثات بشكل مستمر للحصول على تثقف أكثر، وخاصة فيما يتعلق بأمور الدين وقالت السيف: "عن نفسي واجهتني أسئلة كانت صعبة قليلاً بالنسبة لي عن الدين، ولم أكن أملك حجة قوية بالرد عليها".

شاركتها مؤيدة فهدة الرويلي التي أنهت مرحلة الماجستير تخصص تكنولوجيا التعليم بأمريكا حيث قالت: "الملتقى له وقع جميل وأثر واضح على المبتعثين. وأيضاً يفطن الآخرين على التمسك بالدِّين وعادات بلدنا، ومهما جرى من تغيرات أو إزعاجات من الآخرين الذين حولك وليس فقط من الأجانب فأحياناً يأتي الإزعاج والمضايقات ومحاولات التأثير بك ممن هم مثلك ويتحدثون لغتك يضايقونك للانجراف معهم؛ لذا لا بد من الوعي والذي قد لا يأتي إلا بالتوعية المسبقة".

من جهتها، قالت بيان التويم (بريطانيا): "أغلب المحاور حاجة ضرورية وربما بعضها لا تتواجد لها مراجع أو محتوى سهل الرجوع له بالنسبة للمغتربين، وكذلك إذا كان الشخص يسمع عن تجربة أحد يكون الكلام أقرب لقلبه، فشكراً إثراء على اختيار هذه المحاور وطرحها".

وأكدت تهاني مبارك (إيرلندا): "تبرز أهمية محاور هذا الملتقى في كونها تلامس أهم القضايا التي من الممكن أن تواجه المبتعث في بلد ابتعاثه، وباعتبار أن هويتنا الأولى هي الهوية الإسلامية، وأننا نخالط أناساً غير مسلمين لديهم قيم وثقافات تختلف جذرياً عن قيمنا وثقافاتنا، لا بد أن يستشعر المبتعث مدى أهمية هذا الأمر ".

أما منال السيف طالبة دكتوراه جامعة انديانا بلومنجتون - أمريكا فتضيف: "الابتعاث يعني أن تقلب نظام حياتك رأساً على عقب، وتؤسس معايير جديدة لتكوين العلاقات مع المختلفين عنك لغة وديناً وثقافة؛ مما يعني أنه يتطلب وعياً يتناسب مع طبيعة المرحلة الجديدة، وكل هذه الأمور آمل أن تناقش في الملتقى حسب ما أقرأه من عناوين بإذن الله". وزادت: "ما إن أعلنت عن الملتقى في مجموعات المبتعثات حتى تهافتت علي أسئلة عن كيفية نقله أون لاين؛ مما يعني أن الأرض عطشى لمثل هذه الفعاليات لروائها. كلي شكر وتقدير لمن التفت لحاجات المبتعثات وجزاكم الله كل خير".

وتناولت سحر المسعود تجربتها بأمريكا لدراسة الدكتوراه في تقنيات الحاسب الآلي حيث تقول: "تعاملي مع الناس كان بالأخلاق ولما أقابل بالمدح أعزوه لفضل ربي، ومن تعاليم الإسلام أن أتعامل مع الناس بأخلاق الإسلام بغض النظر عن اختلاف الديانات. للأسف ما تقربت من الأمريكان إلا في السنتين الأخيرتين بعد ما عرفتهم عن قرب".