الرياض - خاص:
أكد مختصون أن وزارة الصحة ستقف عاجزة عن حل مشكلة حريق مستشفى جازان العام الذي راح ضحيته 25 وفاة وأكثر من 100 مصاب، وغيرها من الكوارث بسبب توغل البيروقراطية وتعطل المشاريع الحكومية.
وقال المستشار الإعلامي عبدالعزيز الشافي خلال حديثه لبرنامج "القضية" على فضائية "المجد"، إن الجهات التي أطلقت مشروع مستشفى جازان قبل اكتماله عليها أن تتحمل المسؤولية كاملة بدفع الديات للمتوفين وفاتورة علاج المرضى، مع إلغاء أي مشاريع لها مع الدولة.
وأضاف أن المستشفى الخاص الذي طالب بفاتورة قيمتها ١.٤٠٠ مليون ريال لعلاجه بعض المصابين، ملزم بحسب نظام وزارة الصحة بعلاج المصابين في الحالات العادية فما بالك في حال الكوارث، وستنتظره عقوبة بلا شك، فقد أخطأ عندما لجأ لوسائل التواصل الاجتماعي، وكان الأجدى له الرفع لوزارة الصحة.
وبين "الشافي" أنه ضد الهجوم على الدفاع المدني، فهو يقوم بدور وطني وعلى أكمل وجه، فهؤلاء الجنود يتحملون للأسف "أخطاء غيرهم"، مشيرًا إلى دوره الكبير في درء أخطاء السيول بالتحذير والإنقاذ والتواجد في وقت الحدث.
وقال استشاري السلامة والصحة المهنية علي الحميد إن وزير الصحة لن يستطيع حل مشكلة حريق جازان ويتحداه في ذلك، وذلك بسبب تغول البيروقراطية في المشاريع الحكومية، فهل من المعقول تشغيل مستشفى من دون رخصة الدفاع المدني.
وقال: "لا شيء يدعو أو يساعد على التفاؤل إلا بتغيير نظام المناقصات الحكومية وترسية المشاريع ودفعات المقاول، مؤكدا أن هنالك مستشفيات حكومية أخرى مثل مستشفى عنيزة مؤهلة لتكرار مأساة مستشفى جازان العام لا قدر الله"، منوهًا إلى تفاؤلهم ببرنامج التحول الوطني الذي أعلن عنه مؤخرًا.
من جانبه قال استشاري طب الطوارئ والحوادث أنس خان: "لدينا عمليات سوء إدارة وضعف في التنسيق بين الجهات الحكومية، وأننا لن ننتقل قريبًا من ردة الفعل إلى الفعل نفسه، إضافة إلى غياب التأهيل الإداري الكافي لكثير من الموارد البشرية والقيادية، ولن ننجح في وضع رقم لتكاليف فقد أحباب أو معاناة أطفال وأسر نتجت من تغافل سبب الكارثة".
الجدير بالذكر أن برنامج القضية يبث على قناة المجد العامة يوم السبت من كل أسبوع الساعة ٩.٣٠ م، وبث حلقة استثنائية البارحة الساعة ١٠.٣٠م عن حريق مستشفى جازان العام.
