تواصل- ترجمة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إن السلطات الفرنسية شنت أكثر من 2700 عملية مداهمة مستخدمة صلاحيات حالة الطوارئ التي فرضت بعد هجمات باريس الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن حالة الطوارئ منحت الشرطة الفرنسية بدعم من البرلمان سلطات وصلاحيات غير عادية مكنت الشرطة من شن عمليات بحث ومداهمات دون الحاجة للحصول على إذن شملت عشرات المنازل واعتقلت المئات من الأشخاص وأغلقت مساجد وغرف مخصصة للصلاة.
وأضافت الصحيفة أن استخدام مثل هذه التكتيكات تسبب في زيادة التوترات بين الحكومة والمجتمعات المسلمة في فرنسا.
ونقلت الصحيفة عن "ياسر اللواتي" المتحدث باسم "تجمع ضد الإسلاموفوبيا" أن الأقلية المسلمة في فرنسا تشعر وكأنها تعامل كالعدو، ويشعرون بالخوف من الحكومة.
وذكرت الصحيفة أن ما لا يقل عن 20 شكوى قدمت ضد الحكومة ويشتكي قادة المسلمين في فرنسا من أن أساليب الشرطة مفرطة وتستهدف المسلمين بشكل غير منصف.
وتحدثت عن أن بعض الأشخاص قاموا بنشر مقاطع فيديو وصور على مواقع التواصل الاجتماعي لتوثيق مداهمة الشرطة لمنازلهم وجيرانهم.
وذكرت الصحيفة أن الحكومة الفرنسية دافعت عن حالة الطوارئ على أنها خطوة ضرورية لتوفير الأمن وحماية المدنيين في فرنسا في ضوء هجمات باريس، ومن المقرر أن تنتهي حالة الطوارئ في 26 فبراير القادم، وربما يتم تجديدها.