تواصل – متابعات:
تنشر صحيفة "تواصل" مقطع فيديو تناقلته بعض المواقع والمنتديات عن تفاصيل الجريمة التي ارتكبها عدد من المتظاهرين الشيعة بحق المؤذن محمد عرفان (23 عام) الذي تم قطع لسانه بطريقة وحشية بعد أن حاول الهروب منهم، وكذلك اقتحام منزله والاعتداء على اصدقائه وتعذيبهم وتخريب المكان.
وبحسب مقطع الفيديو، كان عرفان عائداً من صلاة العشاء من مسجد الشيخ خليفة ، واعترض طريقه مجموعة من الشيعة وقاموا بضربه ، إلا أنه حاول الهروب مسرعاً لمنزله ، ولكن المجرمون لحقوه لمكان سكنه وكسروا باب بيته ودخلوا غرفته ، ليقوموا بجر اصدقاء محمد عرفان الخمسة من الغرفة للخارج ، وقاموا بضرب 3 منهم في الشارع ، والأثنين الآخرين قاموا بأخذهم لدوار مجلس التعاون. ويكشف الفيديو أن المجرمين استخدموا كل مالديهم من قوة لتخريب المكان, فلم يسلم منهم شي, فاستخدموا ابشع الوسائل لتعذيبه ورفاقه, استخدموا الاسياخ الحديدية, والألواح الخشبية, ليصلوا إلى تعذيبهم ورشهم بالزيت الحار, ليدخل بذلك المؤذن محمد عرفان الطوارئ بالمستشفى العسكري في البحرين.
وذكر الطبيب الخاص بحالته, أن عرفان تعرض لإصابات متعددة وكسر في الجمجمة وقطع فوق العين, وقطع للسان بآلة حادة, والشفة السفلة, فأدخل للعمليات واجريت له عملية ثم نقل الى العناية المركزة, وأجريت له أيضا عملية شق حنجري لتسهيل عملية التنفس . ويعيش محمد عرفان الآن في حالة شبه غيبوبة, وقد تكون ابدية تقريباً, فالمريض سيكون مقيد سريرياً, فلا يستطيع الكلام أو الأكل بنفسه, أو اداء أي واجب طبيعي للإنسان, وسيكون اعتماده كلياً على الآخرين في جميع الوظائف البشرية.
من ناحية أخرى، وافق البرلمان البحريني الثلاثاء على استقالة 11 نائبا شيعيا من بين 18 تقدموا باستقالتهم؛ ما يفتح الباب امام احتمال ملاحقتهم قضائيا.
وقالت وكالة الانباء البحرينية الرسمية ان "مجلس النواب وافق بالاجماع في جلسته المنعقدة صباح اليوم نهائيا على استقالة 11 نائبا من نواب كتلة الوفاق ".
كما صوت مجلس النواب "بالاغلبية على تأجيل البت في التصويت على استقالة" سبعة نواب اخرين ينتمون ايضا الى جمعية الوفاق الشيعية المعارضة.
وقال نواب بعد انتهاء جلسة المجلس ان النواب قاموا بالموافقة على استقالة الاعضاء ال11 من كتلة الوفاق بناء على "الدور الذي لعبوه اثناء الاحداث سواء التحريض عبر الظهور في وسائل الاعلام والفضائيات والادوار الخارجية".
واشار النائب عن كتلة المنبر الاسلامي (اخوان مسلمون) علي احمد الى ان "هناك عنصرا اخر هو امكانية اجراء الانتخابات في الدوائر التي ستخلو مقاعدها".
وكان وزير الداخلية البحريني قد أعلن ان 24 شخصا بينهم اربعة رجال امن قتلوا خلال الحركة الاحتجاجية الشيعية التي انطلقت في 14 فبراير.
من جهتها, أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، ومنظمة المؤتمر الإسلامي عن ارتياحهما لعودة الهدوء والاستقرار إلى مملكة البحرين، وأهابتا بكافة الأطراف إلى تغليب المصلحة الوطنية والاستجابة لمبادرة ولي العهد البحريني الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة، والتي دعا فيها كافة الأطراف المعنية في البحرين للدخول في حوار وطني شامل يحقق الآمال والتطلعات التي يصبو إليها المواطنون بكافة أطيافهم.
ورفض الجانبان خلال اجتماع الأمينين العامين لمجلس التعاون ومنظمة المؤتمر الإسلامي، عبدالرحمن العطية وأكمل الدين إحسان أوغلي في مقر مجلس التعاون في الرياض أمس، أي تدخل خارجي في شؤون البحرين، التزاماً بميثاق الأمم المتحدة وميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي، وأكدا على مشروعية تواجد قوات درع الجزيرة في مملكة البحرين، بناء على طلبها.
وحول وساطة الكويت، أوضح العطية أن الوساطة مرحب فيها من دول الأعضاء طالما تصب في خانة الاستقرار والأمن ومصلحة البحرين.
