تواصل- ترجمة:
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير لها: إن عملية فرز صعبة تتم منذ أسابيع قليلة على طول السلك الشائك والسور الذي يفصل اليونان عن مقدونيا، حيث لا يسمح سوى للسوريين والعراقيين والأفغان بالعبور من واحدة من أهم البوابات الرئيسية لأولئك الذين يفرون من الصراع والاضطهاد والفقر بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الباقين وهم من الإيرانيين واليمنيين والأوغانديين والمغاربة والجزائريين والباكستانيين والكونغوليين والصوماليين وغيرهم تركوا في حالة من الغضب واليأس.
وأضافت أن المعبر الحدودي كان يعمل بشكل سلس لأشهر، حيث تمكن عشرات الآلاف من الأشخاص الذين وصلوا إليه من بحر إيجا والمتوسط من استخدامه خلال توجههم إلى ألمانيا وغيرها.
وتحدثت عن أن هذا الباب إلى أوروبا الذي كان مفتوحا هذا الصيف للجميع أغلق بهدوء أمام الكثيرين دون ضجة إعلامية كبيرة أو تفسير على الرغم من اعتراضات اليونان.
وذكرت أن الفكرة من وراء الإغلاق هي إبطاء التدفق إلى أوروبا فنحو مليون شخص وصلوا إلى ألمانيا العام الجاري، فضلاً عن عملية فلترة لبعض أولئك الذين لن يكونوا مؤهلين للحصول على وضع لاجئ التي يحصل عليها الفارين من مناطق الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ومنذ بدء تطبيق تلك السياسة الشهر الماضي، أصبح الآلاف من المهاجرين غير قادرين على التقدم وغير مستعدين للعودة، ويعيشون حالياً في حقول وساحات على الحدود بين اليونان ومقدونيا حيث أقاموا الخيام فيها وسط مخاوف من قيام قوات الجيش اليوناني بنقلهم من هناك إلى أماكن مؤقتة في أثينا، بعدما طلبت من الصحفيين وعمال الإغاثة مغادرة المكان.
وأضافت أن الشرطة اليونانية تحاول منع المهاجرين الذين يصلون إلى البلاد من التوجه إلى الحدود وذلك من خلال نقلهم إلى أثينا.