تواصل – متابعات:
قال أحد المعلمين, متحدثا باسم 200 ألف معلم ومعلمة من أبناء وبنات المملكة العربية السعودية,أنهم ومنذُ ما يقارب الخمسة عشر سنة يعانون الأمرّين ويحاولون بكل السُبل المشروعة والطرق القانونية أن يتحصلوا على حقوقهم المالية المتعثرة والتي كفل بها حق نظام الخدمة المدنية دون جدوى.
وقال في رسالة لموقع لجينيات :"لقد ضاعت حقوقنا المالية بين تجاهل المسئولين وتعنّت المفسدين, حتى أصبحت قضية حقوق المعلمين والمعلمات في الأوساط الصحفية والاجتماعية بل والقانونية أيضاً أشبه ما تكون بقضية فلسطين".
ولفت في رسالته إلى أن قضية حقوق معلمي ومعلمات المملكة قضية عادلة تم الرفع بها قانونياً إلى المحاكم السعودية وبعد مداولاتٍ ماراثونية استمرت لسنين طويلة لم ينتهي الحكم بشيء.
وأشار إلى أن الحُكم انتهى بصرف النظر في الدعوى, ومن بعد ذلك توجه معلمو ومعلمات المملكة إلى والد الجميع إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لرفع ذلك الظلم الغريب في مملكة العدل.
وجاء في نص رسالته:"وللحق فقد كان موقف الملك رائعاً جداً عندما أمر بتكوين لجنة للنظر في القضية, ولكن ما أن تكونت اللجنة حتى تفاجأ المعلمون والمعلمات بإستحداث مادة تُسمى المادة 18أ ,حيث كان نتاج تلك المادة أن زادت الظلم السابق ظلماً جديداً إليه".
وأضاف قائلا:" فبدلاً من رفع الظلم السابق ورد الحقوق إلى أهلها, أتت المادة 18أ لتُساوي بين المعلمين في الراتب الشهري فأصبح راتب المعلم الجديد مثل راتب المعلم القديم وكأنهما باشرا للعمل في نفس اليوم ونفس السنة , بل وأكثر من ذلك أن الرواتب نفسها ما زالت ناقصة الشيء الكثير على المعلم القديم والجديد ".
واستطرد في حديثه:" بل والأغرب من ذلك أن الحقوق السابقة أو ما يُسمى بالفروقات المالية المتعثرة عن الأخطاء السابقة قد مُنعت عن المعلمين والمعلمات".
وزاد بقوله:"هم يخطئون في حقنا طوال سنين طويلة ثم يقومون بتعديل الخطأ بخطأٍ أشنع منه , ويحرمون المعلم والمعلمة من حقه المالي الذي كفله له نظام الخدمة المدنية , وكأنهُ هو سبب ما حدث , وكأن الخطأ خطأه".
وقال إن لبعض معلمي ومعلمات المملكة حقوق مالية نتيجة الخطأ السابق قد تصل في حالة البعض منهم لمبلغ نصف مليون ريال.
وأوضح أن رواتب المعلمين والمعلمات في المملكة تُصرف في بداية كل سنة مالية ( مع الميزانية السنوية ) كاملةً وبدون نقص حسب تصريح وزير المالية الأستاذ العساف , ثم تمرّ شهور السنة والمعلم والمعلمة يتسلمان راتبهما الشهري ناقصاً .
