الجمعة، 19 رمضان 1445 ، 29 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

"طرابلس" بين سندان قوات القذافي ومطرقة القصف الجوي للتحالف!

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – تقارير: تَجتمع القوى الدولية في لندن اليوم الثلاثاء لبحث مرحلة ما بعد إسقاط نظام العقيد الليبي معمر القذافي، فيما حثّت فرنسا وبريطانيا الثوار على ترؤس جهود إحلال الديمقراطية. ومن المقرّر أن تجتمع أكثر من 35 دولة بينها سبع دول عربية ومنظمات أخرى بالعاصمة البريطانية في أول لقاء لمجموعة الاتصال حول ليبيا في وقت تمكّنت فيه قوات القذافي من وقف تقدّم الثوار غربًا على مشارف سرت. واتفقت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة على أنّ محادثات لندن يجب أن تساعد "عملية الانتقال السياسي في ليبيا". وفي لقاء عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة قبل المؤتمر الاثنين مع قادة فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أمله في أن تؤدّي القمة إلى "تقوية وتوسيع تحالف الدول الملتزمة بتطبيق قرارات الأمم المتحدة". وكانَ كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أصدرَا دعوة مشتركة سابقًا للقذافي للرحيل؛ لأن نظامه "فقد كل شرعيته". وقالا: إنّ على مؤيديه أن يتخلوا عنه "قبل أن يفوت الأوان". ووجها دعوةً للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا- الذي يمثل المعارضة- إلى "بدء حوارٍ سياسيٍّ وطني يؤدي إلى عملية تمثيلية انتقالية وإصلاحات دستورية والتحضير لانتخابات حرة ونزيهة". وفرنسا هي الدولة الغربية الوحيدة التي اعترفت رسميًا بالثوار، وقامت قطر بالمثل الاثنين. الحروب والمصالح الأمريكية وفي سياق متصل اتَّهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي الولايات المتحدة والدول الغربيَّة بتحقيق مصالحهم غير المشروعة عبر شنّ الحروب على الآخرين. جاء ذلك خلال كلمة نجاد أثناء الاحتفال بعيد "النوروز" بالعاصمة طهران بحضور الرؤساء العراقي والأفغاني والطاجيكي والتركماني والأرمني. وقال نجاد: "إن حكومات المستكبرين ورغم الدروس التي أعطاها إياها الشعبان العراقي والأفغاني وحقد الرأي العام، تكرِّر أخطاءها وتقصف تحت حجج مختلفة المدنيين الأبرياء، وتدمِّر البنى التحتية لدول أخرى بهدف السيطرة عليها", في إشارة إلى العمليات العسكريَّة ضدّ ليبيا. وأضاف أن "الطائرات الحربيَّة والصواريخ والقنابل هي رموز الولايات المتحدة وحلفائها". واتّهم الرئيس الإيراني الغرب بالسعي إلى ضمان الحصول على الطاقة بأسعار بخسة، وشنّ حروب للخروج من الأزمة الاقتصاديَّة. يُشار إلى أن قوات التحالف تشنّ منذ السبت الماضي عملية عسكريَّة وحظرًا جويًّا على قوات العقيد الليبي معمر القذافي تطبيقًا للقرار 1973 الذي تبناه مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي. يُذكر أن إيران تستقبل للعام الثاني على التوالي قادة دول المنطقة لإحياء عيد النوروز الذي يعتبر "رمزًا للسلام", ويمثِّل العيد رأس السنة في إيران وأفغانستان. مطار بنغازي بإدارة تركية من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان أمس أن تركيا ستتولى إدارة مطار مدينة بنغازي، معقل الثوار في شرق ليبيا، لتسهيل توزيع المساعدات الإنسانية. وأوضح قبل مغادرته أنقرة للتوجه إلى العراق أنه "تم التوصل إلى اتفاق مع السلطات المحلية في بنغازي بأن تتولى تركيا مسؤولية مطار بنغازي لتوزيع المساعدات الإنسانية". ولم يكشف إردوغان عن موعد بدء تركيا في القيام بهذه المهمة، فيما قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن تركيا اتفقت على إدارة المطار بعد طلب من الثوار. وكان إردوغان كشف أن بلاده مستعدة للقيام بوساطة بين الزعيم الليبي معمر القذافي والثوار المعارضين لنظامه، وذلك في مقابلة نشرتها صحيفة "الجارديان" البريطانية أمس. وأضاف: إذا طلب طرفا النزاع من تركيا أن تتولى دور الوساطة "فإننا سنتخذ خطوات للقيام بذلك" في إطار حلف شمال الأطلسي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي. وتابع "لا يمكننا أن نتجاهل مطلقا الحقوق الديموقراطية والحريات التي يطالب بها الشعب الليبي، ولا يمكن تأجيل أو تأخير التغيير أو التحول". واستطرد بأنه تحدث مع رئيس الوزراء الليبي منذ بدء الغارات الجوية الدولية على ليبيا، كما أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو على اتصال مع المعارضة في مدينة بنغازي. وأكد إردوغان "القذافي يريد وقفا لإطلاق النار، وورد ذلك أثناء حديثي مع رئيس الوزراء، لكن من المهم أن تتضح هذه الظروف. لا يمكن مواصلة إطلاق النار وفي نفس الوقت المطالبة بوقف إطلاق النار". الهروب من جحيم طرابلس من جهة أخرى أصبح الخروج من طرابلس الغرب أصبح الحلم الذي يراود قطاعا من سكان العاصمة الليبية، بغض النظر عن الثمن المدفوع في ذلك. ومع سيطرة قوات القذافي الكاملة على مداخل المدينة ومخارجها، تعيش طرابلس بين سندان قوات القذافي ومطرقة الضربات الجوية لقوات التحالف الدولي، وهو ما دفع الكثيرين من الليبيين إلى الهروب عبر الصحراء حتى وإن كلفهم الأمر حياتهم. وهبي المدني، (40 عاما)، وهو رجل أعمال ليبي، قال إنه هرب بسيارته من طرابلس إلى تونس عبر الصحراء، وإنه قطع المسافة في ستة أيام ليصل إلى الحدود التونسية، مضيفا أن أحد مرافقيه الليبيين، ويدعى أحمد، أصيب بطلق ناري في ساقه اليسرى، في خضم المواجهات الدائرة بين قوات القذافي والثوار في مناطق الجبل الغربي، الواقعة إلى الغرب من العاصمة. وتابع المدني قائلا إن زميله أحمد تحمل خمسة أيام من الألم بلا أي علاج حتى وصل إلى الحدود التونسية حيث تلقى العلاج، مشيرا إلى أن طريق الصحراء يعد المسلك الأكثر أمانا للهرب من الغرب الليبي على الرغم من وعورته وخطورته. وحذر المدني من خطورة الهرب عبر الصحراء دون اصطحاب دليل، وتحدث عن وجود سيارات متوقفة في قلب الصحراء من تلك المنطقة من دون أصحابها. كما حذر أيضا من احتمال ظهور المرتزقة الذين يعملون ضمن كتائب القذافي في الطريق، الذي وصفه بـ«الدواء المر الذي لا بديل له للخروج من طرابلس». وأضاف المدني أنه بعد أن وصل لتونس توجه من هناك عبر الجو إلى القاهرة، ومنها إلى الحدود المصرية - الليبية من جهة الشرق الليبي، عبر منفذ السلوم، لينضم إلى الثوار في المنطقة الشرقية. ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن أحمد، زميل مدني، قوله إن مئات المصابين الليبيين غادروا إلى الأراضي التونسية لتلقي العلاج، واصفا إصابته في ساقه بـ«وسام الشرف الذي يحمله»، مستنكرا حجم وبشاعة الإصابات في المستشفى الذي يرقد به في تونس، قائلا إنه «ولد من جديد في تونس»، مضيفا أنه سيعود للشرق الليبي بعد أن يتعافى للانضمام إلى الثوار والوصول لطرابلس. اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook