تواصل - ترجمة:

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في تقرير لها، أن مساجد في أنحاء فرنسا جرى تفتيشها بجانب منازل الأفراد ضمن مئات من عمليات البحث في إطار "مكافحة الإرهاب".

وأشارت الصحيفة إلى أن عمليات البحث هذه ليست مرتبطة جميعها بشكل خاص بهجمات باريس، لكنها تتم في إطار السلطات الواسعة التي منحت للشرطة الفرنسية في ظل حالة الطوارئ الحالية.

وأضافت أن رد الفعل الكبير من قبل السلطات الفرنسية يأتي في بلد يشهد توتراً طويلاً بين ضمان الحريات الدينية والالتزام السياسي تجاه العلمانية، وهو التوتر الخطير بالنسبة للمسلمين بشكل خاص.

وأبرزت الصحيفة الجدل المثار في فرنسا بشأن بناء المآذن ومنع الطالبات من ارتداء الحجاب في المدارس العامة.

ونقلت عن سامي دباح رئيس التجمع المناهض للإسلاموفوبيا في فرنسا أن رد الحكومة الفرنسية كان سريعاً وسيئاً.

وذكرت الصحيفة أن الحكومة تسعي لطمأنة الشعب الفرنسي بإظهار وبشكل مرئي وواضح أنها لن تتسامح مع أي إشارة توحي بالتطرف، وأضافت أن نتائج استطلاعات الرأي خلال الساعات الماضية أظهرت أن 91% من الفرنسيين يوافقون على مد حالة الطوارئ لمدة 3 أشهر إضافية.

وتناولت تصريحات لبعض السياسيين اليمينيين المتطرفين التي طالبوا فيها بتشكيل الحياة العامة في فرنسا بناء على عقود من المسيحية، لأن فرنسا ليست أرضاً للإسلام.

وأبرزت مطالبة بعد السياسيين بوضع 10 آلاف شخص في فرنسا مشتبه في أنهم قد يُشكّلون تهديدات أمنية رهن الإقامة الجبرية.