تواصل – بدر العبدالرحمن:
قال يوسف أحمد ديدات، ابن الداعية المعروف الراحل، إن فرنسا تحصد الآن ما زرعته حكومتها وإعلامها، وذلك في إشارة إلى الأحداث الأخيرة التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس.
وأوضح أن ذلك يتمثل في ترديد الحكومة والإعلام الفرنسي للزعم المضلل القائل بأن الإرهاب له صلة بالإسلام، وأن ديننا مسؤول عنه، وهذا كذب وافتراء، إضافة للتضييق الشديد الذي يزداد على المسلمين، مع إهانتهم في مقدساتهم واستفزازهم بكل شكل، فوق تصاعد جرائم الكراهية ضدهم والاعتداءات المتكررة على مساجدهم، من قبل هذه الهجمات الأخيرة بل وقبل ١١ سبتمبر بسنوات طويلة.
وأورد يوسف ديدات أن هناك إحصائية تبين أن ٧٠ ٪ من مساجين فرنسا مسلمون، مشيراً إلى أن هذا يعطي انطباعاً عنهم بأنهم منحرفون بعيدون عن الإسلام مخالفون لشريعته، والله أعلم بالمذنب والبريء منهم.
وبناء على ذلك وجه سؤالاً لأهل فرنسا: "ماذا لو صدّق ١٪ من هؤلاء المدانين بجرائم وجنح مختلفة، من بين المنتسبين للإسلام بالاسم وعلى جهل، ما تردده وسائل إعلامكم والغرب من أن داعش تمثّل الإسلام الصحيح؟ ماذا لو صدّق هذه الأكذوبة ١٠٪ أو ٣٠٪ منهم، هل سيخدم ذلك أمن بلادكم واستقراره أم سيزداد استرهاب مجتمعاتكم وأعداد ضحاياكم؟".
وأكد أن ذلك لن يخدم إلا دعاية تنظيم داعش الذي يزعم أنه وحده يمثل الإسلام الصحيح، "وهذا ما يقدمه إعلامكم للإرهاب كلما أصرّ على ترديد اسم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، ومما تمنحه وتُهديه له كل شخصية فرنسية أو غربية تلصق إجرام داعش بالإسلام زوراً وبهتاناً.
