السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

السفير الأفغاني لدى المملكة: الأمريكيون يتحفظون على عرب بينهم سعوديون

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – الرياض:

قال السفير الأفغاني لدى المملكة، سيد أحمد عمر خيل، إن السعودية لم تدخر جهدا في عملية التفاوض بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وقد وقفت طوال 35 عاما إلى جانب الشعب الأفغاني، وأخيرا أهدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للشعب الأفغاني مركز الملك عبد الله الإسلامي الذي يعد صرحا علميا مهما إلى جانب المنح والمساعدات التمويلية.

اضافة اعلان

وكشف السفير عمر خيل عن مخاطر التدخلات الإيرانية والباكستانية بالشؤون الأفغانية، متهما إيران بتقديم مساعداتها الإنسانية «المغلفة بالسم»، كما يقول إن «هناك مثلث توتر في منطقتنا أميركيا - باكستانيا - إيرانيا».

وحول مكتب طالبان بقطر الذي لم يلبث أن دشن حتى أغلق، قال السفير الأفغاني إنه «بعد مراحل من البحث والنقاش وعقب اتصالات مباشرة بين طالبان والولايات المتحدة بقي الجانب الأفغاني خلف الاتصالات المباشرة مع اكتفاء الجانب الأميركي بتقديم تصور مجمل عن هذه الاتصالات تقرر الموافقة على افتتاح مكتب لطالبان كمنظمة سياسية ضمن المنظمات السياسية الموجودة بأفغانستان والتي تتجاوز 100 منظمة مسجلة قانونيا ولها حق النشاط السياسي.. ورحبت بعد ذلك الحكومة الأفغانية وأجرت اتصالات مع قطر والتي نشكرها لإتاحة الفرصة وتسهيل الأمر لافتتاح مكتب لطالبان كي يكون عنوانا ثابتا ومعروفا نتمكن من خلاله من التواصل مع مسؤولي طالبان ومستوى صلاحياتهم وهوية ممثليهم في عملية التفاوض».

واستطرد قائلا: «هذا المكتب كان ليسهل علينا عملية التعرف على طالبان الحقيقية أو الجهة التي نتفاوض معها، لذلك أبدينا استعدادنا لافتتاح المكتب في أي بلد عربي إسلامي آخر كالسعودية، أو تركيا، وأيد ذلك رئيس الحكومة الأفغانية إلى جانب ترحيب هيئة المصالحة المكونة لهذا الشأن بذلك والتي أجرت لقاءات غير مباشرة مع مسؤولين من طالبان.. رغم أننا نفضل أن يكون هذا المكتب ضمن الحدود الأفغانية مع تقديم كافة الضمانات اللازمة لطالبان من خلال مشايخ القبائل لتوفير الجو المناسب لعملية التفاوض المباشر من دون تدخل جهات أخرى».

وحول مكان وجود الملا عمر قال السفير الأفغاني «أرى أن الملا عمر مع كبار مقربيه بالإضافة إلى أيمن الظواهري جميعهم موجودون حاليا في باكستان وبعلم الاستخبارات الباكستانية ورئيس الاستخبارات الباكستاني الأسبق حميد جل، وهو الشخص الذي باستطاعته تحديد موقعهما تماما».

وقال السفير إن وصول العرب إلى باكستان في الآونة الأخيرة يجابه قيودا وليس من السهل دخولهم إلا بالتنسيق المسبق مع المخابرات الباكستانية وإلا فلن يتمكن أي شخص كان من الدخول، كذلك تتم عمليات التسلل من خلال الجمهوريات حيث لا يعرفون أصلا، فهناك قبائل متعددة.. أوزبيك وتركمان هزارا وبشتون أكثر من 30 قبيلة ونفس القبائل هذه موجودة في الجمهوريات الإسلامية مما يصعب عملية اكتشاف هوياتهم. وأضاف: «لا أعتقد أن هناك مقاتلين عربا جددا، فالموجودون من البقية الباقية من القدامى ممن تجنسوا بجنسيات باكستانية أو عاشوا بين المناطق الحدودية ولم يعد بالإمكان تمييزهم إن كانوا عربا أو لا، حيث يصعب التعرف عليهم، وأعتقد أن العدد لا يذكر».

وجزم عمر خيل بانعدام وجود النساء العرب المقاتلات، وقال: «بحسب علمي هناك فقط ما يقارب أربعة رجال من العرب موجودين بالسجن قبض عليهم من قبل القوات الأميركية بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة.. وحتى الآن ليس لدينا تفاصيل بشأنهم سوى أنهم سعوديون ويمنيون، وما زالوا تحت الحراسة لدى الأميركيين على الرغم من تسليم السجن بشكل عام والسجناء الأفغان لحكومة كابل، غير أنهم مصنفون بحسب الأمريكان بالخطرين وهم متحفظون عليهم، والتفاوض مستمر مع الجانب الأميركي لتسلم ملفاتهم».

وعما إذا كان هناك متهمون أفغان لدى المملكة بتهم الانضمام لتنظيم القاعدة، قال السفير الأفغاني «لا يوجد، وكل من وجهت لهم تهم بالإرهاب من الأفغان من خلال تواصلي مع عدد منهم كان لمجرد الاشتباه، وبهذه الشبهة قضى فترة في التوقيف وتم إبعاده، أما أن يكونوا مشاركين بصورة مباشرة حتى الآن فلم يحصل». حسب "الشرق الأوسط"

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook