تواصل - القاهرة:
واصل أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي اعتصامهم في عدة ميادين مصرية، صباح اليوم السبت، بعد تجمعهم بأعداد كثيفة أمس في مليونية أسموها "جمعة الزحف"، معلنين صمودهم المستمر حتى الإفراج عن "مرسي" وعودته من مقر إقامته الجبرية التي وضعه الجيش فيها بأوامر من وزير الدفاع عبدالفتاح السيسي.
أنصار "مرسي" والحرس الجمهوري
وفي هذا السياق، أعلن الآلاف من أنصار الرئيس المصري المعزول، مساء الجمعة، الاعتصام أمام دار الحرس الجمهوري، وذلك أمام الجمعية الشرعية الموجودة في مجمع مسجد المصطفى الإسلامي بجوار نادي ضباط الحرس الجمهوري.
كما تحركت مسيرة تضم عشرات الآلاف، من ناحية طريق صلاح سالم، متجهة ناحية مجمع المصطفى، وأقام المعتصمون عددًا من الحواجز الخرسانية على امتداد الشوارع المؤدية لنادي الحرس الجمهوري.
واستمر توافد عدد من مدرعات القوات المسلحة وانتشرت في شارع صلاح سالم، كما وصلت 10 سيارات إسعاف، تحسبًا لوقوع أي اشتباكات.
الجيش ومسيرة الاتحادية
إضافة إلى ذلك، أوقفت القوات المسلحة، مسيرة متجهة من منطقة رابعة العدوية إلى الاتحادية، تطالب بعودة الدكتور محمد مرسي إلى الرئاسة.
ودفعت القوات المسلحة بسبع مدرعات كما وضعت أسلاكا شائكة لإغلاق الطريق أمام أنصار الرئيس المعزول الذين رددوا هتافات منددة بالجيش والفريق أول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة، منها "أرجع يا سيسي.. مرسي هو رئيسي" و"يسقط يسقط حكم العسكر".
حشود بالملايين في كل محافظات
وفي سياق متصل، شهدت محافظات مصر مسيرات ومظاهرات شارك فيها ملايين المتظاهرين، لرفض قرار القوات المسلحة بعزل مرسي، وتولي المستشار عدلي منصور رئاسة الجمهورية مؤقتاً لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدين استمرار التظاهرات حتى عودة "مرسي".
واحتشد أنصار الرئيس المنتخب في محافظات القناة "الإسماعيلية والسويس وبورسعيد"، فضلاً عن سيناء ومحافظات الوجه البحري ومحافظات الصعيد بداية من محافظة بني سويف حتى أسوان جنوب البلاد.
مطالبات دولية بعودة "مرسي"
من جهتها، طالبت الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا الجيش المصري والسلطات الانتقالية الإفراج عن الرئيس السابق محمد مرسي الموقوف منذ عزله في الثالث من يوليو الماضي، كما طالب علماء الأمة في كل البلاد العربية والإسلامية الجيش المصري بإعادة الرئيس مرسي إلى منصبه ومحاولة جمع كل الأطراف تحت مظلة الوطن.
