الثلاثاء، 07 شوال 1445 ، 16 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

نهج جديد لإدارة "أوباما" في سوريا

Barack-Obama-speaks-about-011 (2)
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - ترجمة:

زاد الجدلُ خلال الآونة الأخيرة بشأن عدم استقرار السياسة الخارجية للولايات المتحدة خاصة فيما يتعلق بالشأن السوري، فبعد إصرار واشنطن على عدم إرسال قوات إلى سوريا وكذلك رفض مشاركة إيران في تحديد مستقبل البلاد، تغير الأمر الآن في خطوة وصفها البعض بأنها تمثل نهجاً دبلوماسياً وعسكرياً جديداً للإدارة الأمريكية.

اضافة اعلان

وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن إرسال الولايات المتحدة قوات خاصة إلى شمال سوريا يعمق المشاركة الأمريكية في حرب حاولت واشنطن تجنبها لأكثر من 4 سنوات.

وأضافت الصحيفة أنه وعلى الرغم من أن عدد القوات التي سترسلها واشنطن إلى سوريا قليل من حيث الحجم، إلا أنه كبير من حيث الأهمية بالنسبة لرئيس رفض إرسال قوات أمريكية على الأرض في الماضي إلا للعمليات السريعة.

وتحدثت عن أن مسؤولي البيت الأبيض أشاروا إلى أن القوات التي تقدر بالعشرات ستقدم المشورة للقوات المحلية التي تقاتل "داعش" في سوريا ولن تلعب دوراً قتالياً مباشراً، لكنهم تركوا الباب مفتوحاً أمام إمكانية إرسال المزيد من القوات مستقبلاً.

وقالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية: إن السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي باراك أوباما التي تقوم على الواقعية ظهرت بشكل واضح تماماً خلال الأيام الماضية على جبهتين مرتبطتين بسوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشهد الأول من مشاهد الواقعية في السياسة الخارجية الأمريكية ظهر عندما جلست أمريكا مع إيران الجمعة الماضية في محادثات دولية بشأن سوريا، على الرغم من معارضتها لسنوات أي دور دبلوماسي لطهران في جهود إنهاء الصراع السوري.

وأضافت أن المشهد الثاني تمثل في إعلان البيت الأبيض الجمعة الماضية كذلك أن الولايات المتحدة سترسل نحو 50 من قوات العمليات الخاصة فقط إلى شمال سوريا، وهو التحرك الذي يتناقض مع تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما منذ أكثر من عام بألا يرسل قوات أمريكية على الأرض للقتال.

وذكرت الصحيفة أن التحركين يعكسان اعتراف واشنطن بأن الظروف على الأرض قد تغيرت على المستويين العسكري والدبلوماسي وأن هناك حاجة لنهج جديد.

واعتبرت الصحيفة أن إرسال قوات أمريكية لسوريا هو نتاج فشل جهود البيت الأبيض لتدريب وتسليح أعداد كبيرة من مقاتلي المعارضة.

وأضافت أن إشراك إيران في المحادثات الدولية بشأن سوريا لا يعني أن أمريكا تتوقع من طهران لعب دور إيجابي في المحادثات، أو أن واشنطن تتوقع من الإيرانيين أن يتحركوا فجأة ويتخلوا عن دعم بشار الأسد، لكن تحول الموقف الأمريكي بشأن مشاركة إيران يعكس الاستعداد لاختبار الموقف الدبلوماسي الإيراني خاصة بعد إبرام الاتفاق النووي، فضلاً عن الرغبة في البحث عن خيارات جديدة تنهي الحرب السورية.

أما صحيفة "جارديان" البريطانية فاعتبرت أن قرار الرئيس الأمريكي سيكون له عواقب سياسية سواء بالنسبة لمصداقية "أوباما" أو على محادثات السلام الجديدة بشأن سوريا.

وأشارت إلى أن مسؤولي الإدارة الأمريكية حاولوا بشكل مرتبك أمس الجمعة تفسير كيف أن إرسال قوات خاصة للعمل جنبا إلى جنب مع ثوار سوريا الذين يقاتلون "داعش" لا يتناقض مع وعود "أوباما" السابقة بعدم إنزال قوات أمريكية على الأراضي السورية أو المشاركة في عمليات قتالية ضد "داعش".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook