الخميس، 18 رمضان 1445 ، 28 مارس 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

حقيقة «حبوب الرياضة» المدهشة وحلم القوام الرشيق

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – الألمانية:

تناول حبوب الرياضة بدلاً من ممارستها.. ربما يصعب على البعض تصديق هذه الفكرة للوهلة الأولى، لكنّ أبحاثاً تُجرى حالياً تؤكد على أن الهدف من تطوير هذه الحبوب جاد، وأنها قد تحل مشاكل كبيرة لدى مجموعات معينة من الناس.

اضافة اعلان

من المعروف أن لبعض المواد الكيميائية القدرة على تنشيط العضلات تماماً كالرياضة؛ مما يعني أنه من الممكن الاستعاضة عن تدريبات الرياضة الشاقة بتناول حبوب لها مفعول مشابه لمفعول الرياضة على الجسم، وهذا تماماً ما يسعى الباحث إسماعيل لاهير في جامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر إلى تطويره.

ويعمل الباحث "لاهير" على تطوير هذه الحبوب، بالتعاون مع باحث آخر من كلية الرياضة في بكين. ونشر الباحثان نتائج بحثهما الذي يحمل اسم "حبوب الرياضة في نقطة الانطلاق" على الموقع الإلكتروني للمجلة البريطانية الشهيرة "الاتجاهات الجديدة في العلوم الدوائية".

ترتبط سرعة عملية الأيض بشكل كبير بالعضلات، والسبب هو أن العضلات تميل لاستهلاك الطاقة بشكل أكبر من الدهون. ومنذ أن تمكن العلماء من كشف هذه العلاقة الوثيقة التي تربط سرعة عملية الأيض بالعضلات، وهم يبحثون عن طرق تساعد على تسريع عملية الأيض وتحسينها، لكن الباحث إسماعيل لاهير وزميله يعملان على تطوير مادة تنشط العضلات بطريقة مماثلة لما تفعله الحركة المكثفة أثناء ممارسة الرياضة.

ووفقاً لموقع "دي فيلت" الألماني، فإن هذا الأمر يمكن تحقيقه عبر حبوب مؤلفة من مجموعة من المواد الكيميائية وهرمونات وأعشاب لها القدرة على تنشيط العضلات تماماً كما تفعله الرياضة؛ مما يعني أنه وبفضل هذه الحبوب يمكن بناء العضلات وحرق الدهون، ليصبح الجسم بذلك أقوى وأكثر رشاقة بدون الحاجة إلى ممارسة الرياضة.

ويعد هرمون الإيريسين واحداً من بين المكونات الأساسية لهذه الحبوب، وتكمن فائدة هذا الهرمون في قدرته على تحويل بعض الدهون "البيضاء" المضرة إلى دهون "بنية" مفيدة، علماً أن إفراز هذا الهرمون في الجسم يرتبط بممارسة الرياضة.

أما المادة الثانية فهي مادة "الريسفيراترول"، وهي من أهم المواد المضادة للأكسدة الموجودة في العنب الأحمر، ولهذه المادة تأثير رائع على العضلات، ويشبه تأثير تدريبات التحمل.

قد تغري هذه الحبوب أولئك الذين يحلمون بالحصول على قوام رشيق وقوي بدون ممارسة الرياضة، لكن الهدف من تطوير هذه الحبوب ليس كذلك تماماً؛ فوفقاً لموقع "أكتويل ناخريشتن" الألماني فإن هذه الحبوب تحتوي على ثمانية مستحضرات مختلفة، اثنان من هذه المستحضرات هي منشطات رياضية.

ويشبّه الباحث لاهير حبوب الرياضة بأقراص الفيتامين، مشيراً إلى أن الفيتامينات الموجودة في الفواكه الطبيعية والخضار أفضل بكثير من الفيتامينات التي يتم تناولها عبر أقراص، وهذا هو تماماً حال حبوب الرياضة، فهي لا تمنح الشعور بالنشاط، ولكنها تبقى أفضل بالنسبة لأولئك الذين لا يوجد أمامهم خيار آخر.

ووفقاً لموقع "فوكوس" الألماني، فإن الهدف من تطوير حبوب الرياضة هو مساعدة الأشخاص غير القادرين على الحركة كمرضى السكتة الدماغية، أو ذوي الاحتياجات الخاصة.

جدير بالذكر أن الأبحاث الخاصة بحبوب الرياضة، ما زالت قيد الدراسة؛ إذ إن التجارب التي أجريت شملت الحيوانات فقط، وحتى الآن لم يتم اختبار فعاليتها وتأثيرها على البشر.

ومن غير المستبعد أن يتطلب تصنيع هذه الحبوب وقتاً طويلاً، فحتى الآن لا يوجد أي دليل علمي قاطع يثبت إمكانية الاستعاضة عن الرياضة بحبوب دوائية.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook