تواصل – وكالات: كشفت مصادر مطلعة أن الرئيس الصهيوني "شيمون بيريز" ينوي القيام بزيارة تاريخية لكل من إثيوبيا وغانا خلال الشهر المقبل. وذكر مراقبون أن هذه الزيارة ستكون الأولى لرئيس صهيوني إلى تلك الدول، وتتسم بأهمية خاصة في ضوء الخلافات بين مصر وإثيوبيا على خلفية الاتفاقية الإطارية لدول حول النيل التي وقعت عليها حتى الآن 6 دول بضغط من أديس أبابا. وأماطت صحيفة معاريف اللثام عن أن المغزى الحقيقي للزيارة هو تعميق العلاقات بين "إسرائيل" ودول أفريقيا وخاصة دول حوض النيل، وادعت أن من أسباب الزيارة كذلك قلق تل أبيب من تنامي التدخل الإيراني في القارة الأفريقية. وقالت صحيفة معاريف إن تلك الزيارة ستكشف عن دعم بيريز لاتفاقية "عنتيبى" التي ترعاها إثيوبيا والخاصة بتقسيم مياه نهر النيل وتهديد حصة مصر التاريخية منها. وسيرافق بيريز في زيارته وفد كبير من رجال الأعمال سيعملون على تطوير التجارة بين تلك الدول والكيان الصهيوني فيما تعتزم تل أبيب توسيع نطاق المساعدات الدولية التي تقدم إلى إثيوبيا في مختلف المجالات. وكشفت الصحيفة أن وزارة الخارجية الصهيونية قد عينت في الفترة الأخيرة سفيرة جديدة لها في غانا لإرسالها هناك قريبًا، وتم إرسال شخص صهيوني مسؤول إلى هناك للعمل على إقامة السفارة. وكانت غانا قد أغلقت السفارة الصهيونية في عاصمتها "أكرا" بعد حرب السادس من أكتوبر عام 1973 ، إلا أن مندوبًا "إسرائيليًا" رسميًا ظل على رأس مكتب مصالح في غانا حتى أواخر الثمانينيات. وفى عام 1995 جددت غانا علاقاتها مع الكيان الصهيوني، وفتحت سفارة لها في الكيان، وفي ظل الميزانية التي جلبها وزير الخارجية أفيجدور ليبرمان تقرر إعادة فتح السفارة الصهيونية في "أكرا".