الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

طبيبة تونسية: ما يحدث للمرأة بالخليج يشبه وضعها في تونس ومصر بعد الاستعمار

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – ياسمين الفضلي:

وجد مقال الكاتبة قمراء السبيعي الذي نشرته أمس الاثنين بصحيفة "تواصل" بعنوان: «هل سيطرد ربُّ الأسرة من قبة الشورى؟!»، تفاعلاً كبيراً بين القراء والمتابعين.

اضافة اعلان

وتحدثت "السبيعي" في مقالها عن جلسة مجلس الشورى التي عُقدت يوم الاثنين الموافق 28/12/1436هـ، المتضمنة مشروعاً لتعديل نظام الأحوال المدنية، حيث تركزت أبرز أهداف المشروع في: رفع الأضرار العلمية والعملية والمادية المترتبة على عدم حصول الأم على سجل عائلة مستقل، وحفظ كرامتها من الاستجداء للحصول عليه، مع منح الأم وثيقة رسمية تثبت صلتها بأولادها.

وتعقيباً على المقال، قالت طبيبة وداعية تونسية: "إن هذا النظام الذي يريدون تعديله ذكرني بتونس بعد الاستعمار عام 1956هـ ميلادي خرج استعمار الأرض والتراب، ودخل استعمار الفكر والعقل، وأول شيء أقدمت عليه الحكومة وقتها برئاسة الحبيب بورقيبة هو إعطاء المرأة الحرية المطلقة والمساواة بينها وبين الرجل، بل فضلها على الرجل في بناء المجتمع اقتصادياً، وإخراجها من بيتها بعدما كانت قارّة في بيتها عابدة محتشمة حيية تستحي أن يسمع صوتها رجل أجنبي".

وأضافت: "ما يحدث الآن في الخليج العربي هي بدايات ما حدث في تونس ومصر وسوريا بعد الاستعمار، فأتمنى أن تقف إلى هنا هذه المخططات التي لا يأتي منها إلا الخطر والفوضى وطمس للهوية الإسلامية، والمرأة - ولله الحمد - ليست بحاجة إلى من يطالب بحقوقها لأنها لها كيانها أولاً، ومشبعة بالحقوق، فلم يحرمها الإسلام من حقوقها بل منحها حقوقاً لا يستطيع أحد من الذين ينادون بحقوق المرأة أن يمنحها مثلها".

وتابعت الطبيبة التونسية قائلة: "يريدون أن يهدموا أركان الإسلام من خلال المرأة ولكن هيهات؟ سنقف نحن النساء صفاً واحداً وقلباً واحداً وشوكة ضد جمعياتهم اللاإنسانية.. جمعيات يلتقون فيها لخدمة شهواتهم الدنيئة، واستغلال النساء ضعيفات النفوس، فجعلوا منهن ذخائر يفجرون بها الرأي والفكر والقضايا المعاصرة للمرأة.. لم يجدوا قضية في هذا العالم إلا قضية المرأة وحريتها وحقوقها.. أقولها بأعلى صوتي المرأة التي تريدون تدميرها وتجميد قدراتها الفكرية والتربوية ستدمركم بسلاح الطهر والعفاف، وستكمل مسيرتها في الحياة بأن تبني مجتمع يفتخر به الجيل القادم، وتتمنى لو حققته نساء الأمم السابقة، وستكون المرأة مستشارة تربوية وأسرية ودينية، ومستشارة في كل مجالات الحياة، وهي في بيتها وخارج بيتها بضوابط الشرع".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook