تواصل - متابعات: تطلق المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الصحة مبادرة سعودية لمكافحة مرض نقص المناعة المكتسب المسمى (ايدز) في دول مجلس التعاون الخليجي في الفترة من 16 - 18 من شهر أبريل الجاري بمشاركة أكثر من 80 خبيرا محليا وخليجيا ودوليا. وقال وزير الصحة السعودي عبد الله الربيعة في بيان صحفي إن بلاده حينما اتخذت قرار الدعوة لإطلاق المبادرة بالتعاون مع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي كانت تستشعر خطورة المرحلة الحالية وأهمية وضع الخطوط العامة للخطوات المستقبلية مع ضرورة التكاتف من أجل خفض معدلات الإصابة. وشدد الربيعة على تعميق أوجه التعاون بين دول المجلس في هذا المجال وصولا لإستراتيجية موحدة لمكافحة مرض الايدز مشيرا إلي أن إطلاق المبادرة وتفعيل توصياتها سيمثل التحدي الأكبر أمام وزارت الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي للبقاء ضمن الدول الأقل إصابة بالمرض عالميا. وأكد وزير الصحة السعودي أهمية دور المؤسسات الإعلامية في دول مجلس التعاون نحو تشكيل ثقافة صحية وقائية حول المرض باعتبار أن أعمال المكافحة مسؤولية مشتركة تقوم فيها كل جهة بواجبها المنوط بها بحسب اختصاصها. ووصف وكيل وزارة الصحة السعودي المساعد للطب الوقائي زياد ميمش الدعوات المتزامنة بين الأمم المتحدة ووزارات الصحة في دول مجلس التعاون بخصوص الايدز بأنها تأتي كمؤشر عالمي للخطر الكبير الذي يمثله وباء الايدز على الشعوب في مختلف أنحاء العالم خاصة شريحة الشباب وما يحدثه من ردود فعل سلبية على مسيرة التنمية فيها . من جانبه أوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون توفيق خوجة أن المبادرة السعودية تأتي في إطار الحرص والتشاور بين وزارات الصحة في دول مجلس التعاون لذلك حظيت باستجابة واسعة منذ كانت فكرة قبل عدة أشهر . وأشار إلى أن المبادرة قد تم إعدادها وفق منهج علمي وورش متعددة بمشاركة ممثلين وخبراء خليجيين ودوليين لصياغة برنامج علمي قادر على الخروج بتوصيات نهائية من شأنها وضع إستراتيجية موحدة لدول مجلس التعاون في مواجهة وباء الايدز بما يلبي احتياجات وطبيعة الشعوب في المنطقة.