تواصل - الرياض:

أكد الكاتب صالح الشيحي أن وزارة التربية والتعليم من مؤسسات الدولة التي لا تتعلم من أخطائها أبداً، إذ أنها تقع في أخطاء جسيمة ومع ذلك لا تلبث أن تكررها، وذلك في إشارة منه إلى قضية المعلمات البديلات اللاتي لم تغلق الوزارة ملفهن بتعيينهن حتى الآن.

وقال الكاتب: "قبل سنوات كان هنا موضوع "بند 105" ذلك الموضوع -معالجة أوضاع 130 ألف معلم ومعلمة لم تحتسب لهم الخدمة لمدة تجاوزت العشر سنوات- أمسى حينها عابرا للقارات، أشغل الصحف كثيرا، وتعالت الأصوات والشكاوى، استغرق الأمر وقتا طويلا، واستهلك جهدا كبيرا، وفي الأخير تم حل المشكلة كلها بقرار واحد"، موضحاً الشيحي "بينما كان بإمكاننا أن نتلافى كل ذلك بطريقتين، إما عدم استحداث البند من أساسه، أو علاج المشكلة حينما ظهرت للسطح".

واستطرد الكاتب في مقاله بصحيفة الوطن الذي عنونه بـ "أغلقوا هذا الملف"، أن كثير من المواقع الإلكترونية تداولت صورة "المعلمات البديلات" وهن يتجمعن أمام بوابة وزارة التربية والتعليم بشكل غير مقبول، معتبراً إياها أنها "تعكس صورة مهينة للمرأة التي نردد أنها جوهرة مكنونة".

ولفت "الشيحي" إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتجمعن فيها هؤلاء الخريجات، محاطات برجال أمن، بينما مسؤولو الوزارة كالعادة اكتفوا بكل سلبية بالقول إن الوزارة ستقوم بدراسة القضية، على حد قوله.

وختم الكاتب صالح الشيحي مقاله بطرح سؤال على قرائه "لماذا لا تحسم وزارة التربية والتعليم القضية وتغلق هذا الملف؟"، متابعاً "ولماذا تترك الوزارة الفرصة قائمة للمتصيدين"، ما دام أن الذين يدركون ما آلت إليه الأمور في هذه القضايا، يعلمون أن الملف سيحسم إن عاجلا أو آجلا.