السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

أكاديميات يرفضن وثيقة «التنمية المستدامة»: جاهلية وانحطاط أخلاقي

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل- تقرير:

عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اجتماعاً أمس في نيويورك، لاعتماد وثيقة بعنوان: «تحويل عالمنا.. أجندة 2030 للتنمية المستدامة» وصفت بأنه: «ميثاق للناس والأرض في القرن الحادي والعشرين».

اضافة اعلان

وتتضمن الوثيقة قيماً ومطالب، منها: إلغاء مفهوم قوامة الرجل وولايته، وإباحة المثلية الجنسية، وتحديد سن الطفولة لما دون 18عاماً، وإلغاء الفوارق بين الرجل والمرأة من ناحية المواريث؛ الأمر الذي يتعارض مع قيم وتعاليم الدين الإسلامي الحنيف.

ولاقت وثيقة الأمم المتحدة - «تحويل عالمنا.. أجندة 2030 للتنمية المستدامة» - رفضاً من علماء وأكادميين؛ بالإضافة إلى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين دشنوا هاشتاجاً بعنوان: «#أوقفوا_تحويل_عالمنا»، أعربوا فيه عن غضبهم ورفضهم لما تتضمنه الوثيقة من تعارض مع قيم مجتمعنا الإسلامي.

وتساءلت الدكتورة هند العصيمي - الأستاذ المساعد في جامعة الملك سعود، قسم الدراسات الإسلامية - "أي تطور ورقي بالإباحية وشرعنتها وتدريسها للأطفال، وبأي حق يعكر صفو طفولتهم وتدنس؟ وأين حق الفقراء والمشردين؟ أين حقهم في التعليم والصحة".

وأضافت "العصيمي"، أن الوثيقة تحكي أشد أشكال الانحطاط الخلقي والانتكاس الفطري، واصفة الوثيقة بأنها جاهلية ترفضها جميع العقول، والأديان السماوية.

"إن هذه الوثيقة وأمثالها يصدق عليها قوله تعالى: ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلاً عظيماً"، هكذا ترى الدكتور نوال بنت عبدالعزيز العيد - أستاذة السنة وعلومها بجامعة الأميرة نورة الوثيقة وما تحتويه.

وقالت الدكتورة رقية المحارب - أستاذة الحديث بجامعة الأميرة نورة، إن هذه الوثيقة تحترم الثقافات في ديباجتها، وتنسفها في خطة عملها، ومبادئها وأهدافها، ومؤشرات قياس تنفيذها.

من جانبها طالبت الدكتورة هدى الدليجان  - أستاذة الدراسات القرآنية بجامعة الملك فيصل - بوقف الموافقة على هذه الوثيقة الخطرة، والتي لا تتناسب مع الإنسان، داعية لإنكارها وتعديلها لتتناسب مع شرع الله.

وأكدت الدكتورة غريبة الغربي ـ أستاذة العقيدة والمذاهب المعاصرة، ومستشارة في مؤسسة آسية للاستشارات والتدريب ـ "لا يوجد عاقل يقبل بها فكيف بمسلم؟!، محذرة من مخاطر هذه الوثيقة.

وأضافت "الغربي"، في تغريدة لها، أن: "العالم الغربي الذي يدعي التحضر بمثل هذه الوثائق التي تبيح الشذوذ، يستحقون وصفهم بالأنعام، بل هم أضل".

وتعبر أستاذ الحديث المساعد في كلية الشريعة بجامعة القصيم، نوال الغنام، عن رفضها لوصاية الأمم المتحدة على الشعوب، قائلة: "الأمم المتحدة تمارس وصاية على فطرة الله التي فطر الناس عليها. كمسلمين نرفض - وبشكل قاطع - أي مقررات تخالف هذه الفطرة".

ورفضت المملكة، كل ما يتعارض مع ثوابت وقيم وتعاليم مجتمعنا الإسلامي؛ حيث أكد وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير، في كلمة المملكة التي ألقاها أمام القمة العالمية الألفية للتنمية المستدامة لما بعد عام 2015م، أن المملكة تبدي تحفظها من بعض الفقرات الواردة في هذه الوثيقة، والتي يمكن أن تفسر بشكل يتعارض أو يخالف تعاليم وأحكام الشريعة الإسلامية.

وأضاف "الجبير"، أن في حالة خروج مصطلحات بالوثيقة عن مقاصدها، فإن بلادي تؤكد حقها السيادي الكامل في التحفظ على تنفيذ أية توصيات تتعارض مع مبادئ ديننا الإسلامي وتشريعاتنا.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook