تواصل - تقرير:

تصاعدت حدة المعارك في مدينة القصير بريف حمص بين الجيش السوري الحر وقوات الأسد المدعومة بعناصر حزب الله اللبناني.

وتواجه مدينة القصير الإستراتيجية التي تبعد عن مدينة حمص حوالي 35 كم، وعن الحدود اللبنانية 15 كم، منذ أيام حصارا حادا وواحدة من أكثر الهجمات وحشية من قبل جيش النظام السوري ومليشيات حزب الله اللبناني منذ بدء الثورة ضد بشار الأسد، ما دفع تحالف المعارضة السورية إلى إرسال تعزيزات عسكرية لمساندة ثوار القصير الصامدين.

وشهدت المدينة على مدى الأيام السابقة سقوط عشرات القذائف والصورايخ التي استهدفت الأبرياء من المواطنين، ورغم ارتفاع عدد الضحايا والدمار الذي ضرب المدينة؛ إلا أنها ظلت صامدة وعصية على الاختراق، بل وكبدت جيش النظام خسائر كبيرة، إلى جانب تمكن ثوار الجيش الحر من القضاء على عدد كبير من جنود حزب الله اللبناني، تعدوا المئة مقاتل.

ويرى كثير من المحللين أن معركة القصير هي المعركة الفاصلة والحاسمة للصراع الدائر بين الشعب السوري ونظام بشار الأسد، وأن صمود الثوار في القصير يدلل على دنو أجل هذا النظام بانتهاء المعركة لصالح الشعب وانهزام جيش النظام وقوات حزب الله المساندة له.

على الجانب العربي والدولي أوضحت المعارك الأخيرة الدائرة في القصير تخبط النظام السوري، ما دعا دول العالم وعلى رأسها الدول العربية الصديقة للشعب السوري، والولايات المتحدة لإدانة المجازر المرتكبة من جانب جيش النظام، وحزب الله والمطالبة بوضعه ضمن لائحة الإرهاب.

وفي ذات السياق عبر المسلمون في كافة دول العالم عن وقفتهم مع الشعب السوري وتضامنهم مع سكان القصير ومناصرتهم للجيش السوري الحر في معركته الحاسمة ضد النظام السوري، حيث شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلا كبيرا مع ما يحدث من حصار ومجازر في مدينة القصير، ودعوات من قطاعات كبيرة لنصرة سكان المدينة ومطالبة الحكومات بتحرك أكثر جدية للضغط على النظام السوري ومليشيات حزب الله.