تواصل - الرياض:

تجمع أمس الأول أكثر من 70 معلماً من مدارس الأبناء، للمطالبة بتحسين مستوياتهم التي لم تتحسن رغم صدور قرار ملكي بتحسينها عام 1430هـ عندما كانت مرجعيتهم وزارة الدفاع، ورغم وعود مسؤولي التربية والتعليم بعد دمجهم في وزارة التربية قبل عام.

وقال المعلم محمد عبدالحي لـ "تواصل": إن معاناة المعلمين ليست وليدة اللحظة، بل إنهم ومنذ تعيينهم بوزارة الدفاع على المستوى الثاني، كانت هناك مطالب ومرافعات سواء من معلمي مدارس الأبناء أو مدارس التعليم العام التي صدر بحقها قرار ملكي بتحسين مستويات المعلمين، مبيناً أن ذلك القرار لم يشملهم لأنهم كانوا تابعين لوزارة الدفاع رغم عدم وجود مبرر لعدم شمولهم بالتحسين آنذاك.

ويواصل عبدالحي حديثه كاشفاً أن مسؤولي التربية والتعليم قدموا لهم وعداً عندما تم ضم مدارس الأبناء تحت مظلة وزارة التربية بتحسين مستوياتهم مع الميزانية الماضية ثم تأجَّل الموعد إلى شهر جمادى الآخرة الماضي، ولكن كلا الموعدين لم يتم التحسين فيهما.

وأضاف: "تعبنا من كثرة انعقاد اللجان من أجل تحسين مستوياتهم محملين وزارة التربية والتعليم مسؤولية ذلك كونها تعرف أن عدد المستحقين للتحسين قليل ولا يتجاوز 2901 معلم ومعلمة".

وتابع: "يوم أمس الأول توجهنا لوزارة التربية والتعليم لكون الوزارة كانت ترفض من يراجعها منفرداً وتبرر أن هذه قضية جماعية ولا يحق أن يراجع فيها شخص وحضر أكثر من 70 معلماً وبقينا ما يزيد عن 3 ساعات لمقابلة نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي الذي استمع لمطالبنا وشكوانا السابقة التي قدمناها له بخطاب تشمل تأخير في تحسين المستويات وتباطؤ في مطابقة البيانات سببه تكاسل بعض موظفي الوزارة وعدم قيامهم بالأعمال الموكلة لهم على الوجه المطلوب، ليستدعى السبتي مسؤولاً من إدارة المتابعة لاستلام خطاب الشكوى ويتصل بالدكتور سعد آل فهيد مدير عام الشؤون الإدارية والمالية وطلب تقريراً مفصلاً عن أسباب تأخير تحسين مستوياتنا والمتسبب في تأخيرها".

وأكد عبدالحي أن "المعلمين طالبوا بتحديد موعد زمني للتحسين يكون صحيحاً وليس كالموعدين السابقين، ولكن السبتي تحفَّظ في الإجابة لسببين: الأول أنه لا بد من الاطلاع على التقرير المفصل الذي سيقدم له خلال يومين وعلى ضوئه سيتخذ الإجراء اللازم، والآخر أن وزارة التربية والتعليم (جهة مستفيدة) في مسألة تحسين المستويات وأمر التحسين لا يتعلق بها وحدها فقط بل معها الخدمة المدنية ووزارة المالية".

وأوضح أن معلمي الأبناء التقوا أيضا بوزير الخدمة المدنية عبد الرحمن البراك الذي أكد لهم بأنه تم الانتهاء من مطابقة ما يختص بوزارته، مبينا أنهم ينتظرون من وزارة التربية استكمال الوثائق الناقصة ومسوغات تعيين 847 معلما ومعلمة وحال انتهاء التربية والتعليم من ذلك ستتم مطابقتها, مؤكداً أن وزارة التربية طلبت مساواتهم بزملائهم في التحسين وأن الخدمة المدنية تدعم هذا الطلب الذي يحقق العدالة بين الجميع.

وختم عبدالحي حديثه لـ "تواصل" قائلاً: إن "معلمي وزارة التربية والتعليم مظلومون حيث يوجد 5 دفعات على درجة واحدة"، مطالباً بالمساواة ومن ثم يتم النظر في هذا التفاوت، موضحاً أن أهم ما يريدونه أن يتم اعتماد قرار تعديل مستوياتهم بأثر رجعي بحيث يتوافق مع القرار الصادر عام 1430هـ.