تواصل- ترجمة:

اهتمت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية بإعلان التحالف العربي شن هجوم ضخم ضد قوات الحوثيين في محافظة مأرب، وذلك في أحدث إشارة على تخطيط التحالف لاستعادة صنعاء من قبضة الحوثيين.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن الهجوم بدأ، أمس الأحد، عبر قصف مكثف من قبل طائرات التحالف للمواقع التي يسيطر عليها الحوثيون ووحدات الجيش الموالية للرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح.

وأضافت أن مسلحين قبليين مدعومين بقوات من التحالف، وبإسناد من المروحيات العسكرية تحركوا في مدينة مأرب وصرواح، على بعد 200 كيلومتر شرق صنعاء.

وتحدثت عن أن الهجوم جاء بعد وقت قصير من إعلان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عدم مشاركة حكومته في محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة، مع الحوثيين والموالين لصالح في سلطنة عمان.

وذكرت أن تجدد القتال جاء بعد المحاولة الثالثة الفاشلة من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد؛ لإقناع الأطراف المختلفة بالموافقة على المشاركة في محادثات السلام؛ بهدف إنهاء القتال في اليمن، بحسب "الصحيفة".

واعتبرت أن هجوم مأرب يظهر عزم التحالف الذي تقوده المملكة على التقدم باتجاه صنعاء بدلاً من إبرام اتفاق لإنهاء الحرب.

وأشارت "الصحيفة" إلى أن فكرة شن هجوم على صنعاء طرحت بعد نجاح مقاتلين يمنيين تدربوا بالسعودية في المساهمة في طرد الحوثيين والموالين لصالح من عدن، خلال يوليو الماضي بدعم من قوات إماراتية.

وأضافت أنه منذ أغسطس يتوافد المقاتلون اليمنيون الذين تدربوا في السعودية وقوات من التحالف على مأرب استعداداً لشن هجوم.

وكشفت عن أن انطلاق الهجوم جاء بعد أسابيع من مفاوضات مكثفة بين التحالف، وزعماء قبائل كبرى في مأرب.