الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

(عوض القرني) لـ (تواصل): توجهت للمحاماة حين فُصلت من الجامعة للإنفاق على أسرتي

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
 

الإسلاميون يتصدرون الإعلام الشعبي.. والإعلام الممول بيد غيرهم

اضافة اعلان

 

المدنية الغربية تسوق لقيمها بالفضائيات.. ونصيب الإعلام الهادف من النجاح محدود

 

فقه الخلاف يمنع "الشخصنة" ويدفع باتجاه تجاوز الخلافات بالمجتمع

 

رغم تعرضها لمخاطر غير مسبوقة.. أمام المملكة فرصة نادرة للنهوض والإصلاح

 

طلبت مناظرة بابا الفاتيكان بعد تهجمه على الإسلام والقرآن

 

المنطقة العربية في مرحلة مخاض ستعيد تشكيل ملامحها من جديد

حاوره - عبدالله العنزي:   احتل مكانة بارزة بين دعاة جيله بالمملكة، وتميز بسمته الهادئ وأسلوبه الرزين، وعرف عنه اهتمامه بشؤون وطنه وحب مجتمعه، والدفاع عن إخوانه المسلمين في كل مكان، ومناصرتهم وتبني قضاياهم. ورغم المتاعب التي واجهها في رحلته الدعوية والاتهامات التي وجهت له ومحاولات التشويه التي تعرض لها، إلا أنه حظي بشهرة واسعة وشعبية طاغية في عد كبير من الدول العربية والإسلامية، ربما تفوق شهرته بالمملكة.   ونظرا لتكوينه الدعوي وإيمانه بمبدأ "شمولية الإسلام" يعد ضيفنا من أشد خصوم الحداثة والعلمنة في الساحة السعودية، ويعتبر كتابه (الحداثة في ميزان الإسلام) الذي ألفه في سن مبكرة، أحد الكتب التي أحدثت ضجة كبيرة في المشهد الثقافي السعودي، خصوصاً أنه حمل تقديم العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز.. حول أسلوبه الدعوي المميز وآرائه في عدد من القضايا المعاصرة التقت "تواصل" الداعية الشهير الدكتور عوض بن محمد القرني عبر الحوار التالي:       • بداية نرحب بكم معنا د. "عوض" ونود أن نتعرف على سر الشهرة الواسعة التي حظيتم بها خارج المملكة ؟   - ربما بسبب اهتمامي بقضايا المسلمين الكبرى أكثر من تركيزي على الهموم اليومية.       • عهدناك متصدراً ومحامياً لكل من يسيء للدين وأهله.. فما سبب توجهك للعمل بمهنة المحاماة؟   - توجهت للمحاماة حين فُصلت من الجامعة للإنفاق على أسرتي والإفادة من تخصصي الشرعي.       • بنظرة سياسية ودينية واقتصادية شاملة.. كيف تنظر لمستقبل بلادنا؟   - أمام بلادنا فرص نادرة للنهوض والإصلاح والتطور، ولكنها تتعرض لمخاطر غير مسبوقة في تاريخها المعاصر، وسلوك أحد الطريقين يتوقف علينا نحن وبخاصة الحكام والعلماء والنخب.       • ما يحدث الآن من الشكاوى بين أهل العلم هل تعتبره ظاهرة صحية، وهل يخدم الدين في شيء؟   - هم بشر مثل غيرهم، وإن تميزوا بالعلم والدعوة وقد وقع الخلاف والخصام بين من هم خير منهم الصحابة والأئمة، والمؤمل أن يكونوا قدوة حسنة لغيرهم.       • البعض يقول أن هناك من يدفع أهل العلم إلي هذا التناحر وتقديم الشكاوى.. فهل تعتقد أن ذلك صحيح؟   - الشيطان وجنده لا يملون من التحريش والفتنة بالمؤمنين، خاصة طلبة العلم.       • ظهرت الآن بعض الداعيات في تويتر وفي مداخلات تلفزيونية.. هل هذه العينة توحي باختفاء الصوت النسائي العلماني من الساحة؟   - هؤلاء الداعيات من طالبات العلم والمثقفات والأكاديميات إحدى أجمل الظواهر في مجتمعنا، وهن استمرار لمن سبقهن، لكن الإعلام التقليدي لم يكن يسمح لهن بالظهور إلا نادراً.       • هل يوجد لدينا مثقفين يستحقون تصدر الساحة الثقافية.. وهل تعتبر المتصدرين للمشهد الثقافي أهل لذلك؟   - كل الذي ذكرته في سؤالك موجود.. فلدينا رموزا ثقافية نفخر بها، ولدينا أدعياء ثقافة ولدينا أجراء ثقافة.       • بعض الدعاة يريد أن يكون داعية ومثقفاً ونجماً في وقت واحد؟ هل هذا تسلط؟ أم أنه فضل الله يؤتيه من يشاء؟   - من الناس من تتعدد مواهبه ويتنوع تكوينه الفكري والعلمي والثقافي، ومن الناس من يكون ذا موهبة أو تكوين محدود وكل ميسر لما خلق له.       • ما الذي نحتاجه لتجاوز خلافاتنا داخل المجتمع؟   - إذا انشغلنا بكبار الأمور فلن نلتفت لصغارها، وإذا عرفنا أدب الخلاف وفقهه فلن نشخصن خلافاتنا.       • هل تعتقد أن "تويتر" كشف زيف وخداع ومخططات من يريد الإساءة للدين والبلاد؟   - لقد أسهم "تويتر" في الكشف عن مخططات من يريدون الإساءة للإسلام، لكنه أيضاً أصبح منبراً لكثير من الشبهات والأهواء والفتن، فهو سلاح ذو حدين.       • هل نجحت في إيصال ما تريد عن طريق استخدام موقع "تويتر"؟   - المؤمن لا يصل إلى ما يريد إلا في الجنة، لكن تويتر أصبح نافذة جيدة للتواصل مع الناس من حولك.       • مقربون منك يقولون إن الدكتور "عوض" أصبح أكثر انفتاحاً وقرباً من الشباب وذلك بعد دخوله عالم تويتر؟   - الحقيقة خلاف هذا، لقد أسهم تويتر في قلة حركتي وتواصلي مع الناس، لكن أتاح لي مزيداً من الفرص للتعبير عما أريد.       • هل تؤيد مراقبة تويتر ووضع شروط صارمة لمعاقبة من يسيء استخدامه؟   - أرى أن يحاسب المخطئ على خطئه وأن تمنع الأسماء الوهمية، والتشديد على من ينتحل شخصية غيره أو يفتري عليه، وما وراء ذلك فيُترك للناس مجال للتنفس.       • هل ترى أن وسائل التواصل الاجتماعي أتاحت الفرصة أمام الدعاة لتصدر المشهد الإعلامي، وهل تعتقد أن الإعلام لازال حكراً على فئة معينة كما يتداول البعض؟   - الإسلاميون يتصدرون الإعلام الشعبي وما لا يحتاج إلى تمويل كبير، أما الإعلام الرسمي وشبه الرسمي والذي يحتاج للتمويل الكبير فما زال أكثره بيد غيرهم.       • وكيف ترى وضع الإعلام الملتزم بالضوابط الشرعية، أو ما يسمى بالهادف؟ وماذا عن الصحافة الإسلامية.. وهل ترى لها وجوداً على الساحة؟   - المدنية الغربية هي المهيمنة وهي المنتجة وهي بالطبع تسوق مع المنتج قيمها، ومن هنا فإن القليل هو من يفرق بين المنتج المادي والقيم الموظفة له في الحياة، ومن ذلك وسائل الإعلام ومع أن الكثير من المحاولات المخلصة حاولت وما زالت تسعى لتقديم إعلام بديل يعبر عن قيمنا وحاجاتنا إلا أن نصيبها من النجاح ما زال محدوداً.       • هل لاحظت صحوة واستجابة وتيقظ من الناس لخطر دعوات الإفساد التغريبية المغرضة في أيامنا هذه.. أم تشعر وكأنك تنفخ في "قربة مثقوبة"؟   - الوعي والتدين يزيد وينتشر في المجمل، لكن الفساد وإن قل حجمه أوقح وأقذر مما كان سابقا مع الاختلاف من مكان إلى آخر.       • من وجهة نظرك.. ما السبب وراء تجنب الكثير من المشايخ الحديث عن القضايا الساخنة سواء في الشأن الداخلي أو الخارجي؟   - الأسباب كثيرة، منها اختلاف الأولويات وتفاوت العلم ودرجة التدين ورؤية الإصلاح وغير ذلك.       • كيف ترى مستقبل المنطقة في ظل الوضع الراهن بالدول العربية؟   - المنطقة أمام مخاض إعادة تشكيل جديد وولادة جديدة تقوض ما تم تشكيله في الحرب العالمية الأولى تحت الاستعمار وبرعايته عبر مشاريعه الإلحاقية للمنطقة سواء سياسياً أو فكرياً أو اقتصادياً، من خلال وعد بلفور وسايكس بيكو وموضات اليسار واليمين ونزاعات وحروب دول الطوائف الجديدة، فالمنطقة ستدفع ثمنا غاليا لاستعادة هويتها وبناء نهضتها وتحقيق استقلالها وتحررها ووحدتها ويجب أن تتجه لبناء الإنسان والقضاء على الفساد وتحقيق العدل.       • انتشر مؤخراً الحديث عن خطر جماعة الإخوان المسلمين بعد ثورات الربيع العربي.. فهل تراه خطراً حقيقياً؟ ولماذا يتم الترويج له في هذا التوقيت؟   - من طبيعة الأشياء مقاومة التغيير، وكلما كان السائد أكثر فساداً كلما كان أكثر خوفاً من التغيير أياً كان هذا التغيير، وفي تقديري أن التخوف من الإخوان هو من هذا الباب حتى لو كان غيرهم لحصل هذا، وأما ما يسوغ ويسوق به هذا الخوف فأكثره أوهام لا حقيقة له.       • بعض الأحزاب والاتجاهات الأيدلوجية بالدول العربية ترفض فكرة تطبيق الشريعة الإسلامية.. فكيف ترى ذلك؟   - الرافضون لتطبيق الشريعة إما جهلة بها أو أعداء لها أو كلا الأمرين، والجهل يمكن علاجه، أما العداوة فأمرها إلى الله سبحانه وتعالى.       • طلبت مناظرة علنية مع بابا الفاتيكان.. فهل ثمة جديد في هذا الشأن ؟   - ذهب من طلبت ذلك معه واستقال من منصبه، وكان ذلك حين اتهم الإسلام والقرآن الكريم بالتوحش والإرهاب.       • لديك عدد لا بأس به من المؤلفات.. فهل تعكف على إنجاز الجديد حاليا؟   - نعم، وعسى أن أجد الوقت والعزيمة لإنجازها.       • في ختام هذا الحوار الشيق معكم د. "القرني".. هل من كلمة توجهها لقراء (تواصل)؟   - أشكركم على هذا اللقاء، وأتمنى أن يجد القراء فيه ما يمتع ويفيد، وأستغفر الله مما فيه من خلل وزلل.
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook