الخميس، 16 شوال 1445 ، 25 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

إمام "الحرم المكي" يحذر من الاغترار بزخرف القول ومعسول الكلام

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – واس:

أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ الدكتور أسامة بن عبدالله خياط، المسلمين بتقوى الله عزوجل في السر والعلن وإتباع أوامره واجتناب نواهيه بتغاء مرضاته سبحانه وتعالى.

اضافة اعلان

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام "لئن كان في الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله فهو نقي القلب صادق القول مخلص العمل لايسعى إلا إلى خير ولا يقصد إلا إلى سبيل نفع فإن من الناس من يعجب السامع قوله ويروق له كلامه ويلذّ له حديثه لا سيمّا حين يقرن ذلك بالحلف بالله على صدق مايدعيه وموافقة قلبه لظاهر كلامه لكن البراهين لا تسنده والأعمال لا تصدقه وهذا الفريق موجود في كل أمة ظاهر في كل عصر ويشتدّ ضرره ويعظم خطره باختلاف الخلافة الإسلامية في الأمم فإذا سهل له أن يضر بزخرف القول أفراداً أو قلة من الناس فإنه يسهل له أن يضر الأمة قاطبة في أزمنة أخر".

وأوضح فضيلته أن شدة الخصومة واللجاجة وقوة الجدال والمخاصمة لمن توددّ هذا الفريق إذ هو كما قال بعض أهل العلم لا يحسن إلا الكلام في الدنيا ليعجب السامع ويخدعه فيزعم أن قلبه مع الله وأنه حسن السريرة وإنك لترى هذا في سيرة المجرمين ظاهراً جليّا كما وصفهم الله تعالى فهم يتركون الصلاة ويمنعون الزكاة ويشربون الخمور ويتسابقون إلى الفجور ويأكلون أموال الناس بالباطل ثم يفضلون أنفسهم في الدين على أهل الإيمان والتقوى زاعمين أن هؤلاء المتقين قد عمرت ظواهرهم بالعمل والإرشاد ولكن بواطنهم خربة بسوء الاعتقاد.

وبين فضيلته أن الله سبحانه وتعالى توعّد هذا الفريق من الناس بعذاب بئيس في نار جهنم التي جعلها الله مستقراً لهم يوم القيامة وبئست النار داراً وقراراً.

وأكد إمام المسجد الحرام أن في ما ذكره الله تعالى في بعض الآيات في القرآن الكريم التي وصف بها هذا الفريق الذي يعجب الناس قوله دليلاً على أن الصفات الظاهرة لا تكون محمودة ولا مرضية عند الله تعالى إلا حين يصلح عمل صاحبها ويستقيم قلبه لأن الله تعالى لا ينظر إلى صور العباد ولا إلى أقوالهم وإنما ينظر إلى قلوبهم وأعمالهم، داعياً فضيلته في ختام خطبته إلى الحذر من الاغترار بزخرف القول ومعسول الكلام الذي لا رصيد له من الأعمال.

وفي المدينة المنورة، أوصى فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي المسلمين، بتقوى الله عز وجل حق التقوى, موردا ً قول الحق تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون).

وأشار فضيلته إلى أن الحياة تتقلب بين ربح وخسارة ويسعى الإنسان إلى أن ينأى بنفسه عن الخسارة ويحقق فوزاً في شؤون حياته, مبيناً أن الإنسان يفرح للربح ويحزن للخسارة لأن الخسارة مريرة مؤلمة في المآل وأن من الناس من إذا تكبد الخسارة الدنيوية شق الجيوب ودعى بدعوى الجاهلية.

ومضى فضيلته مبيناً أن الربح والخسارة في ميزان العقلاء ربح الإيمان والفوز بالآخرة وأن الإنسان خاسر أبداً خسارة عمره و مآله إن جمع الدنيا وحواها قال تعالى (والعصر إن الإنسان لفي خسر) ثم استثنى سبحانه وتعالى (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر).

وقال إمام وخطيب المسجد النبوي إن أعظم الخسارة خسارة الدين وأن كل خسارة في هذه الدنيا تهون إلا خسارة الدين لأن المصيبة في الدين توجب لصاحبها الهلاك في الآخرة ولهذا كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم (ولاتجعل مصيبتنا في ديننا) وأن من ضيع العمل وأهمل في تحصيله خف يوم العرض ميزانه ونقصت أعماله فترجح كفة السيئات وتطيش كفة الحسنات ويغدو من الخاسرين قال الله تعالى (فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم بما كانوا بآياتنا يظلمون).

وانتهى فضيلة الإمام إلى القول والخسارة التي تبكي العيون وتحزن النفوس موت القلب وقسوته فلا يتأثر بالقرآن ولا يخشع لآياته, ومن الخسران هجر القرآن وهجر تلاوته وتضييع الصوات.

كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook