الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

صحيفة: تركيا وأمريكا تنسقان لما بعد الأسد.. وحقوقيون: مقتل 35 مدني بمجزرة درعا

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook
تواصل – وكالات: فيما يعد محاولة لاستباق الأحداث ووضع تصور لسيناريو الانتفاضة السورية ضد بشار الأسد، كشفت صحيفة "صباح" اليومية القريبة من الحكومة التركية، في عدد أمس الثلاثاء 26-4-2011، عن زيارة سرية قام بها رئيس جهاز المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه" ليون بانيتا لتركيا في نهاية شهر مارس/ آذار الماضي. وقالت الصحيفة إن بانيتا والوفد المرافق له أجرى خلال زيارته التي استغرقت خمسة أيام وتم التعتيم عليها بشدة من جانب المسؤولين في تركيا والسفارة الأمريكية في أنقرة، مباحثات مع نظيره التركي "هاكان فيدان" وعدد من المسؤولين في الحكومة التركية ورئاسة هيئة أركان الجيش تركزت على التطورات في المنطقة العربية وتقييم الأوضاع في ليبيا وسوريا. وأضافت الصحيفة أنه تم خلال المباحثات أيضا مناقشة عدد من الموضوعات المهمة منها العلاقات التركية الإسرائيلية وتقاسم المعلومات الاستخبارية بين تركيا والعراق وأمريكا حول نشاط منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية والتعاون بين تركيا والولايات المتحدة في أفغانستان ونشاط حزب العمال الكردستاني المصنف كمنظمة إرهابية في تركيا وأمريكا والاتحاد الأوروبي. ولفتت الصحيفة إلى أنه بالنسبة لسوريا فإن الجانبين التركي والأمريكي أكدا أن الأوضاع في سوريا دخلت مرحلة حرجة وستتجه إلى حالة من الفوضى الحادة، إذا فشل الرئيس السوري بشار الأسد في اتخاذ خطوات حاسمة لتنفيذ الإصلاحات ووضع حد للفوضى والاضطرابات التي تشهدها سوريا، أما بالنسبة لليبيا فوصف الجانب الأمريكي الوضع هناك بأنه "أزمة". وأشارت الصحيفة إلى أن خطة تركيا للتعامل مع التطورات في سوريا واحتمالات إخراج الأسد وعائلته من سوريا وخطة تأمين هذا الخروج، حال سقوط النظام السوري، نوقشت أيضا خلال المباحثات. وعلى صعيد الوضع الميداني، كشفت منظمة سواسية السورية لحقوق الإنسان إن قوات الأمن السورية قتلت 35 مدنياً على الأقل منذ بدء مهاجمة مدينة درعا فجر الإثنين الماضي بهدف سحق الانتفاضة، الأربعاء 27-4-2011. وقالت المنظمة التي أسسها مهند الحسني المحامي السجين المعني بحقوق الإنسان إن المياه والاتصالات ما زالت مقطوعة عن درعا لليوم الثاني وبدأت تقل إمدادات حليب الأطفال وعبوات الدم في المستشفيات. من جهة أخرى، قال مصدر عسكري سوري إن وحدات الجيش تواصل تعقب من سمّتهم الجماعات الإرهابية بهدف إعادة الحياة الطبيعية لمدينة درعا وريفها وتحقيق الأمن والاستقرار فيها. وأضاف المصدر أنه تم إلقاء القبض على عناصر بعض من سمّتها بالخلايا الإرهابية الذين يخضعون للتحقيق حالياً، كما تم ضبط كمية من الأسلحة والذخيرة المتنوعة. من جانبه، أعلن مدير الإستراتيجية السياسية جايكوب سوليفن في وزارة الخارجية الأمريكية الثلاثاء 26-4-2011، أن الولايات المتحدة تتعامل "حتى الآن" مع أعمال العنف بحق المدنيين في سوريا عبر الوسائل الدبلوماسية وإمكانية فرض عقوبات. وصرح جايكوب سوليفن وهو مستشار قريب من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون "بالنسبة إلى الخيارات حيال سوريا، نركز حتى الآن على المجالين الدبلوماسي والمالي". وكانت إدارة باراك أوباما أعلنت الاثنين أنها تفكر في فرض "عقوبات محددة الأهداف" على مسئولين سوريين، وأعلنت استدعاء عائلات دبلوماسييها وموظفي سفارتها غير الأساسيين. وكرر سوليفن إدانة الولايات المتحدة لأعمال القمع في سوريا، واصفاً سلوك الرئيس بشار الأسد بأنه "يتعارض تماماً مع سلوك زعيم مسؤول"، وأضاف "نناقش فاعلية الأدوات التي في حوزتنا ونبحث الأمر أيضاً مع شركائنا الدوليين". لكن المستشار استبعد إغلاق السفارة الأمريكية في دمشق في وقت وشيك، مؤكداً أن "وسائل اتصالاتنا الدبلوماسية هناك تتيح التواصل مباشرة مع الحكومة السورية في شكل نأمل الاستمرار فيه". اضافة اعلان
كلمات البحث
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook