السبت، 11 شوال 1445 ، 20 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

تقرير يدق ناقوس الخطر: اللاجئون المسلمون في ألمانيا يتحولون للمسيحية «أفواجاً»

بيثبشبشب
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - متابعات:

نشرت وكالة "أسوشيتد برس" تقريراً بعنوان: "في كنيسة برلين.. يتحوَّل اللاجئون المسلمون إلى المسيحية أفواجاً"، يرصد محاولات كثير من اللاجئين المسلمين - من إيران وأفغانستان وسوريا والعراق وباكستان - البقاء في ألمانيا عبر اعتناق المسيحية.

اضافة اعلان

ويروي هذا التقرير قصة اعتناق محمد علي زنوبي، الذي كان يعمل نجاراً في مدينة شيراز الإيرانية، للديانة المسيحية بعد أن وصل إلى ألمانيا مع زوجته وطفليه منذ خمسة أشهر، حيث يشير التقرير إلى أن "زنوبي" ليس سوى مثال واحد من بين مئات الإيرانيين والأفغان الذين اعتنقوا المسيحية في كنيسة الثالوث الإنجيلية في برلين طمعاً في الحصول على اللجوء.

ونقل "التقرير" اعتراف القس "مارتنز" من كنيسة الثالوث الإنجيلية في برلين، بأن بعضاً من معتنقي المسيحية كان هدفهم تحسين فرص بقائهم في ألمانيا، بحسب صحيفة "العرب".

وقال مارتنز: "أعلم أن الناس يأتون إلى هنا مراراً وتكراراً؛ لأن لديهم نوعاً من الأمل بشأن لجوئهم، وأنا أدعوهم إلى الانضمام إلينا؛ لأنني أعرف أن كل من يأتي إلى هنا سيطرأ عليه بعض التغيير".

وأوضح "التقرير" أن لا أحد بالطبع من معتنقي المسيحية سيعترف صراحة بأن هدفه من التحول إلى المسيحية هو الحصول على اللجوء؛ لأن ذلك سيؤدي إلى رفض طلبه وترحيله كمسيحي إلى أرض الوطن، كما أنهم لا يصرحون بأسمائهم خوفاً من التداعيات المحتملة على أسرهم في الوطن.

وجاء في "التقرير" أن معظم اللاجئين يقولون بأنّهم اتخذوا قرار اعتناق المسيحية بناء على إيمانهم، لكن شابة إيرانية أعربت عن اعتقادها بأن معظمهم انضموا إلى الكنيسة فقط لتحسين فرص حصولهم على اللجوء، وهو ما أكده طالب لجوء آخر، قائلاً: "غالبية الإيرانيين في ألمانيا لا يعتنقون المسيحية بدافع إيماني، ولكن لرغبتهم في البقاء".

وهكذا تزايدت أعداد معتنقي المسيحية على يد القس "مارتنز" من 150 فقط قبل عامين، إلى أكثر من 600 شخص الآن، في ظل التزايد الكبير في عدد اللاجئين.

ولا ينحصر دور القس "مارتنز" في تعميد المتحولين أو في تعليمهم أسس المسيحية خلال ثلاثة أشهر، وإنما يساعدهم بشكل رسمي في الحصول على اللجوء.

وبين "التقرير" أنه على الرغم من غياب الإحصائيات الدقيقة، فقد شهدت كنائس أخرى في أنحاء ألمانيا، مثل الكنائس اللوثرية في هانوفر وراينلند، تزايداً في أعداد رعاياها للسبب ذاته، بل إن مارتنز يصف تزايد أعداد معتنقي المسيحية مؤخراً بأنه "ليس أقل من معجِزة"، وأن قائمة الانتظار تضم ما لا يقل عن 80 شخصاً معظمهم قادمون من إيران وبعضهم من أفغانستان.

وأوضح "التقرير" أن ألمانيا تشهد طفرة غير مسبوقة في عدد طالبي اللجوء هذا العام، ويتوقع أن يصل عدد المهاجرين إلى 800 ألف؛ أي بزيادة قدرها أربعة أضعاف، مقارنة بالعام الماضي.

وذكر "التقرير" أن معظم الوافدين الجدد ينتمون إلى دول مسلمة، مثل سوريا والعراق وأفغانستان وباكستان.. وفي حين يجد اللاجئون السوريون سهولة نوعاً ما في الحصول على اللجوء؛ نظراً للحرب التي مزقت بلادهم، فإن وضع طالبي اللجوء الإيرانيين والأفغان أكثر صعوبة؛ لأن بلادهم أكثر استقراراً.. مع العلم أن ألمانيا سمحت في السنوات الأخيرة لـ40- 50% من مواطني هاتين الدولتين بالبقاء، إلى جانب منحها أعداداً كبيرة من التصريحات المؤقتة.

وفي الختام، نقل "التقرير" قول أفسانة، زوجة زنوبي، التي أصبح اسمها كاترينا: "الآن نحن أحرار، وأنا سعيدة جداً لأن أطفالنا سيكون لهم مستقبل أفضل وسيحصلون على تعليم جيد في ألمانيا".

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook