تواصل - ترجمة:
اهتمت الصحف الأمريكية بالزيارة الأولى لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للولايات المتحدة منذ وصوله للحكم.
وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية احترام الرئيس الأمريكي باراك أوباما لخادم الحرمين، والذي ظهر في خروج أوباما لاستقباله عند مدخل "ويست وينج"، واصطحابه إلى الداخل في مظهر من مظاهر الود.
ونقلت الصحيفة عن محللين أن الجلسة الودية التي جمعتهما تغطي فقط على ضغوط جوهرية في العلاقة بين البلدين، فقادة المملكة قلقون من أن تواصل أوباما مع إيران يعكس تحولاً باتجاه المنافس التاريخي للرياض في المنطقة.
وأشار "آرون ديفيد ميلر" مفاوض السلام السابق للشرق الأوسط، والذي يعمل حالياً بمركز وودرو ويلسون الدولي للأبحاث، إلى أنه أسفل تلك الابتسامات وعلامات الود في تلك الزيارة تكمن أمور أكثر تعقيداً، فالسعودية ترى أن سياسة الولايات المتحدة تجاه إيران تشهد تحولاً من عقود من الاحتواء والمواجهة إلى الاعتراف بالنفوذ الإيراني الجديد، وربما حتى التعاون بينهما، على حد تعبيره.
من جانبها، قالت "تمارا كوفمان وايتس" المسؤولة السابقة بوزارة الخارجية الأمريكية في عهد أوباما، والتي تدير حالياً مركز سياسة الشرق الأوسط بمعهد بروكينجز إن البرنامج النووي الإيراني لم يكن أبداً في طليعة اهتمامات المملكة.
وأضافت "كوفمان" أن أكثر ما يقلق المملكة هو ما يرونه تدخلاً إيرانياً في الشؤون الداخلية للبحرين واليمن ولبنان والعراق.
ونقلت عن مسؤولين بالإدارة الأمريكية عدم توقعهم "أي إعلان عن مبيعات أسلحة أمريكية كبرى للسعودية، ويرغبون بدلاً من ذلك في رؤية السعودية وهي تستثمر بشكل أكبر في أسلحة أقل تكلفة نسبياً، والتدريب الذي من خلاله تواجه التهديدات غير التقليدية من قبل إيران ووكلائها كحزب الله اللبناني".
وذكرت أن البيت الأبيض يشجع المملكة على التركيز بشكل أكبر علي بناء قواتها الخاصة، وتبادل المعلومات الاستخبارية، والتعاون مع الحلفاء بالخليج في مجالات كأمن الإنترنت والدفاع الصاروخي، بدلاً من شراء مقاتلات حربية أو مروحيات هجومية عالية التكلفة.
من جانبها، أبرزت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية تعهد الزعيمين بتقوية العلاقات بين البلدين في ظل مناقشتهما للمخاوف بشأن الصراعات في سوريا واليمن والاتفاق النووي الإيراني.
وذكرت "الصحيفة" أن اجتماع الزعيمين يأتي بعد أشهر من الخلافات بين واشنطن والرياض بشأن كيفية التعامل مع تلك القضايا.
