الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

خادم الحرمين يأمر باستضافة 1400 مسلم من أنحاء العالم لأداء «الحج»

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خالد العبدالله:

بأمرٍ مباشر من مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله – تستضيف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد (1400) مسلم من أكثر من (70) دولة من مختلف قارات العالم لأداء فريضة حج هذا العام 1436هـ، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تشرف عليه سنوياً وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.

اضافة اعلان

أعلن ذلك معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ، مؤكداً أن أمر الملك المفدى – رعاه الله – يمثِّل حرص ولاة أمر هذه البلاد الكريمة على ما يخدم المسلمين، والوقوف مع كل ما يعمِّق وحدة العلاقة الإسلامية والأخوية بين شعوب العالم الإسلامي، تحقيقاً وامتثالاً لقول الله تعالى: "إنا خلقناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا"، ومن أسمى قيم التلاقي والتعارف الالتقاء حول بيت الله الحرام، في شهره الحرام، في بلده الحرام، في بادرةٍ سنوية كريمة يسعى إليها ويحرص عليها ولاة أمرنا؛ تقديراً منهم للمكانة الشريفة التي وضعهم الله عليها، وأكرمهم بقيادتها وهي خدمة بيت الله الحرام ورعاية قاصديه.

ورفع معاليه شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على حرصه وعنايته الكريمة والمباشرة على أداء المسلمين شعائر الإسلام، وواجباته على الوجه الذي بيّنه الله- سبحانه وتعالى- في كتابه العظيم، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم – سائلاً المولى عز وجل أن يجزيهم خير الجزاء على ما قدموا ويقدمون من خيرٍ وخدمات جليلة يلمسها كل من قصد أداء هذه الشعيرة.

وأبان معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ، أن خادم الحرمين الشريفين حرص على أن يمتد خير هذا البرنامج إلى أقصى مشارق الأرض ومغاربها لينعم من حالت بينه وبين هذه الشعيرة المسافة والاستطاعة أن يصل إليها بكل يسر وسهولة واطمئنان، وفي هذا العام يمتد خير الاستفادة من هذا البرنامج لأكثر من سبعين دولة من مختلف قارات العالم، فشمل بخيره كلاً من: إندونيسيا، وبنجلاديش، وتايلاند، والفلبين، وكمبوديا، وقرقيزستان، وسيريلانكا، والنيبال، وأفغانستان، وفيتنام، وماليزيا، وماينمار، والبوسنة والهرسك، والهند، والنيجر، وأوغندا، ومدغشقر، وجزر القمر، وكينيا، والباكستان، ورومانيا، وبلغاريا، وبولندا، ومولدافيا، وألمانيا، وسويسرا، ولوكسمبورج، وكوبا، وجنوب أفريقيا، وبروندي، وموزمبيق، والسنغال، والكاميرون، ونيجيريا، علاوة على (40) دولة أفريقية أخرى، مشيراً معاليه إلى أن إجمالي من استفادوا من هذا البرنامج، وشملتهم مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافتهم منذ بدء البرنامج، وحتى موسم الحج الحالي وصل إلى ما يقرب من أربعة وعشرين ألف مسلم ومسلمة من مختلف دول العالم، وأفاد معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن مما يميز استضافة هذا العام أنها ستحقق حلم مسلمين كُثر من دول أخرى لم يشملهم البرنامج في سنوات سابقة، حيث تنفذ الوزارة خطة سنوية تتضمن شمول البرنامج أكبر عدد ممكن من الجنسيات من دول مختلفة.

وأوضح معاليه أن الوزارة تستهدف النخب في المجتمعات الإسلامية من الجامعات والجمعيات البارزة، من المؤثرين في مجتمعاتهم، وتبذل كل ما في وسعها لإنجاح البرنامج، مسخِّرةً كافة طاقاتها وكوادرها ومنسوبيها للوقوف على كافة تفاصيل البرنامج والدفع بإنجاحه في عملٍ دؤوب لا ينقطع بدءاً من وصول ضيوف البرنامج إلى أرض المملكة وحتى عودتهم إلى ديارهم، مشمولين ومحفوفين بكل العناية والاهتمام ليتم خدمتهم، بما يليق، سائرين في ذلك على منهج ولاة أمر هذه البلاد في خدمة الدين والوطن وكل ما من شأنه الرقي بالأمة الإسلامية عموماً وهذه البلاد المباركة خصوصاً.

وأضاف أنه تم تشكيل عدد من اللجان لهذا الأمر تعمل تحت إشراف لجنة تنفيذية لبرنامج الاستضافة، مهمتها العناية بضيوف خادم الحرمين الشريفين منذ مغادرتهم بلادهم إلى وصولهم إلى أرض المملكة ضمن برنامج متناسق منذ استقبالهم وتهيئة المساكن المريحة واللائقة بهم، وتمكينهم من أداء عمرتهم وحجهم بيسر وسهولة، وزيارتهم المدينة المنورة، والصلاة في المسجد النبوي الشريف، مثمناً دور كافة الجهات الحكومية في المملكة لتعاونها وتسهيل مهمة اللجان العاملة في الوزارة لتقديم أفضل الخدمات للضيوف.

وفي الشأن ذاته، شدد معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على أن المملكة تحمل رسالة خدمة الإسلام والمسلمين والمقدسات الإسلامية التي يفد إليها المسلمون على مدار العام من أرجاء المعمورة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وهذه الرسالة ليست مقتصرة على وقت الحج، بل ممتدة للتواصل مع المسلمين، وتوحيدهم، والعناية بهم، والوقوف معهم ومع قضاياهم أينما كانوا.

وزاد معاليه قائلاً: إن المملكة العربية السعودية - ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد – تحرص باستمرار على تحقيق هذه الرسالة من خلال التواصل مع المسلمين في جميع قارات العالم، وتقديم العون والمؤازرة لهم - قدر الاستطاعة – للحفاظ على هويتهم الإسلامية ومساعدة من لم يتمكن من أداء فريضة الحج باستضافته على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ تحقيقاً لرسالة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين.

ونوه معاليه إلى أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود للحج، يبـرز المكانة المرموقة والرائدة التي تحتلها المملكة على صعيد العالم الإسلامي لكونها قبلة المسلمين، ورائدة كل عمل إسلامي نافع للأمة الإسلامية، حيث تسخر كل إمكاناتها لخدمة الإسلام والمسلمين، كما أن المملكة حاملة لواء الدعوة الإسلامية لإعلاء كلمة التوحيد، وتسعى دائماً لتحقيق وحدة المسلمين ورفع شأنهم، وهي تقوم بذلك كله مترسمة نهج النبي ـــــ صلى الله عليه وسلم ـــــ وصحابته الكرام والصدر الأول من سلف هذه الأمة، حيث أولت هذا المنهج جل عنايتها.

وأوضح معالي الوزير المشرف العام على البرنامج أن برنامج الاستضافة هو إحدى مبادرات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــــــ حفظه الله ـــــــ المباركة التي تعد استمراراً للسياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة منذ تأسيسها على يد الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله - تجاه الإسلام والمسلمين في كل مكان من العالم، مبيناً أن الشعوب الإسلامية جمعاء تقدر هذه المواقف المشرفة للمملكة وولاة أمرها، مؤكداً معاليه ــ في ذات الوقت ــــ أن منهج المملكة في العمل الإسلامي ينتهج الاعتدال، حيث ارتبطت هذه البلاد الطاهرة - وما تزال- بالإسلام عقيدة ومنهجاً وأسلوب حياة.

وختم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ـــ تصريحه ــ منوهاً إلى الأصداء الطيبة التي حققها البرنامج منذ انطلاقه عام 1417هـ، وقال: إن الوزارة تتلقى سنوياً بعد الانتهاء من الحج مئات من برقيات وخطابات الشكر والامتنان من حجاج ضيوف خادم الحرمين الشريفين، يلهجون فيها بالدعاء والثناء على الجهود الكبيرة التي بذلتها وتبذلها حكومة المملكة في سبيل تقديم كل الخدمات اللازمة لحجاج بيت الله الحرام الذين يؤدون مناسك حجهم وعمرتهم في يسر وأمان وراحة واطمئنان، كما تلهج بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، بأن يكتب ذلك في موازين حسناته إنه قريب مجيب.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook