الجمعة، 10 شوال 1445 ، 19 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

السبب الحقيقي وراء تخوُّف اللوبي الصهيوني من الاتفاق النووي الإيراني

capitol-building-washington-dc-pictures
أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل - خاص:

تستمر وسائل الإعلام الدولية خاصة المقربة من اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة وغيرها في التحذير من تداعيات توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

اضافة اعلان

وعلى الرغم من أن بعض خبراء الأمن والاستخبارات في كيان الاحتلال يعتبرون الاتفاق جيد لأنه يضمن عدم امتلاك إيران للسلاح النووي لمدة قد تصل إلى 15 عاماً، إلا أن السياسيين في تل أبيب مصرون على رفضه معتبرين أن عدم توقيع اتفاق أفضل حالاً من توقيع اتفاق سيئ.

وعن أبرز الجهات الرافضة للاتفاق النووي في الولايات المتحدة والهدف من وراء الحملة التي تقودها وما ينشر في الإعلام الأمريكي والصهيوني بشأن الاتفاق تبين أن قلق اللوبي الصهيوني في الأساس هو من المملكة وتخوفه من أن يعطيها الاتفاق النووي الحق في الحصول على نفس التكنولوجيا التي سمح الاتفاق بمنحها لإيران والتي تؤهل طهران لإنتاج‏ السلاح النووي في غضون أشهر بعد انتهاء الاتفاق.

ورصدت "تواصل" مقتطفات من تصريحات مسؤولين أمريكيين سابقين فضلاً عن تعليقات صحف عبرية على الاتفاق، أظهرت جميعها أن القلق ليس من الاتفاق في حد ذاته وإنما من رد الفعل السعودي متمثلا في السعي للحصول على أسلحة متقدمة وتكنولوجيا نووية ربما تمثل تهديداً لأمن الكيان.

ووصف "جيمس وولسي" المدير الأسبق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي أيه" في تصريحات لتليفزيون "نيوزماكس" الأمريكي الاتفاق النووي الإيراني بأنه أسوأ من لا شيء.

وأشار "وولسي" الذي يرأس حالياً مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات أنه عندما تحصل إيران على السلاح النووي، وهي تضمن ذلك وفق الاتفاق الحالي، فإن منطقة الشرق الأوسط ستشهد بعد ذلك انتشار للسلاح النووي.

وأضاف أن دولا عربية مثل السعودية ستحصل بالتأكيد للحصول على أسلحة نووية في نهاية المطاف.

وتحدث عن أن الشرق الأوسط سيشهد أزمة كبرى في غضون 5 أو 10 سنوات من الآن، وستشارك في تلك الأزمة نحو 6 دول تمتلك أسلحة نووية، مضيفاً أن الشرق الأوسط يشهد حالة من الجنون بما يكفي بدون الأسلحة النووية.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، من قبل، عن وزير الدفاع الصهيوني "موشيه يعالون"، تحذيره من اشتعال سباق تسلح في الشرق الأوسط إذا وقعت القوى العظمى اتفاقاً مع بشأن برنامجها النووي.

وأشار "يعالون" إلى أن السعودية وغيرها من دول المنطقة سيشعرون جميعاً بالحاجة العاجلة إلى تطوير خياراتهم النووية كنتيجة لهذا الاتفاق.

وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية قبل أيام في تقرير لها: إن رفع الحظر المفروض على بيع الأسلحة لإيران يدفع الشرق الأوسط إلى سباق تسلح مسعور، من شأنه أن يشعل مجدداً مخاوف تل أبيب منذ عقود فيما يتعلق بالتفوق العسكري للكيان على الدول العربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف بين حكومة رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو مع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الاتفاق النووي مع إيران، يعيد إلى الذاكرة الخلاف قبل 34 عاماً بين حكومة مناحم بيجن والرئيس الأمريكي حينها رونالد ريجن بشأن بيع أنظمة تحكم وإنذار محمولة جوا أمريكية للمملكة.

وتحدثت عن أن الإدارة الأمريكية قررت في 1981م بيع تلك الأنظمة للمملكة لكن الخطوة لاقت رفضا كبيراً من قبل الاحتلال.

وذكرت أن واشنطن رأت أن بيع تلك المنظومة للسعودية فرصة لتعزيز الحوار الاستراتيجي مع الدول العربية المعتدلة وتقديم أنظمة دفاع ذاتية لهم في ظل اشتعال الحرب الإيرانية العراقية.

وأشارت إلى أن الحكومة الصهيونية عارضت بشدة تقوية القدرات الهجومية لأي دولة عربية، لدرجة جعلت "بيجن" يصف المنظومة الأمريكية للسعودية بأنها تهديد خطير لأمن الكيان، وعلى الرغم من احتشاد جماعات الضغط المؤيدية للكيان في الولايات المتحدة حينها، كما تفعل الآن ضد الاتفاق الإيراني، إلا أن حكومة ريجن مضت في توجهها.

وأضافت الصحيفة أن الكيان خفف خلال السنوات الأخيرة من معارضته لبيع أسلحة أمريكية متطورة في سبيل تكوين تحالف إقليمي ضد إيران، لدرجة أن تل أبيب باعت معدات أمنية لعدد من دول الخليج ومن بينها الإمارات، لكن هذا الوضع ربما يتغير الآن، فالشرق الأوسط يجد نفسه حالياً في سباق تسلح مسعور، والدول التي خزنت الأسلحة المتطورة لسنوات تستخدمها حالياً في عمليات عسكرية خارج حدودها، وأكبر مثال على ذلك الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن.

وتحدثت الصحيفة عن أن سباق التسلح الإقليمي من المرجح أن يتصاعد وسيكون له عواقب خطيرة على أمن الكيان.

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook