الأربعاء، 15 شوال 1445 ، 24 أبريل 2024

أعلن معنا

اتصل بنا

بالصور.. دراسات تكشف الحقيقة وراء تغيير «الحرباء» لونها

أ أ
addtoany link whatsapp telegram twitter facebook

تواصل – BBC:

يعلم الجميع أن بوسع الحرباء تغيير لونها، لكن لماذا تفعل ذلك؟

اضافة اعلان

هناك فكرة سائدة عن أن الحرباء بمقدورها تغيير لونها لتتماهى مع الوسط المحيط بها، بحيث يصعب تمييزها.

ويعتقد غالبية الناس أن سبب ذلك يتعلق باختيار التخفي والتمويه للبعد عن الخطر، رغم ذلك؛ فبالنسبة لغالبية الحرابي، لا يرتبط تغيير اللون سوى بالسعي للحصول على شريك للتزاوج.

على أي حال، ليست هذه قاعدة ملزمة بشكل صارم؛ إذ إن هناك بعض الأدلة التي تفيد بأن السلوكيات الغريبة التي تتبناها الحرباء فيما يتعلق بتغيير لونها يمكن أن تكون بغرض التخفي.

يقول كريستوفر كارستِن، وهو عالم في مجال البيئة يعمل في جامعة كاليفورنيا بمدينة ثاوساند أوكس، إن غالبية الحرابي تُحاكي الوسط المحيط بها بكفاءة كبيرة في بيئاتها الطبيعية الأصلية.

ومن هنا فعندما تغير هذه الحرابي لونها فإنها تميل إلى جعل أنفسها أكثر بروزاً ووضوحاً، ويقول كارستِن إنها تفر بذلك "من حالة الغموض والتخفي".

وغالباً ما تستخدم ذكور الحرابي التي تتنافس على إناثها سلاح تبديل هيئتها عبر تغيير ألوانها في إطار الصراع الضاري فيما بينها، كما يشترك الذكور والإناث في محاولة التأثير في بعضها البعض عبر جعل الدم يتألق بألوان مختلفة.

بجانب ذلك، لا تتم عملية تغيير اللون على الشاكلة التي قد يتوقع المرء أنها تمضي عليها كذلك.

فقد يفترض معظمنا أن هذه العملية تُنْجَزُ باستخدام أصباغٍ أو مواد ملونةٍ ما، ولكن دراسة نُشرت في شهر مارس 2015؛ أشارت إلى أن الخدع اللونية في هذه الحالة لا ترتبط بالكيمياء؛ لا من قريب ولا من بعيد.

عوضاً عن ذلك، تبين أن هناك طبقتين متراكبتين من البلورات النانوية مدمجتان في خلايا الحرباء، ومن ثم؛ يمكن للحرباء أن تعكس ظلال ألوانٍ مختلفة عبر تغيير مواضع هذه البلورات.

ولا تنحصر مميزات الحرابي في قدرتها على تغيير هيئتها فحسب، بل إنها تتمتع كذلك بكفاءة استثنائية في استخدام أعينها.

ففي دراسة محكمة نُشرت في يوليو 2015، اختبر باحثون في علم الحيوان قدرة الحرابي على تتبع جسمين متحركين، وهما يمضيان هنا وهناك على شاشة أحد أجهزة الحاسب الآلي. وتبين أنه كان بمقدور كل من الحرابي - التي خضعت للدراسة في إطار هذه التجربة- تقسيم نظرتها بين شيئين مختلفين، إذ تتبعت كل عين من عينيها جسماً متحركاً مختلفاً.

وهكذا فبالتحول لرؤية مجسمة، يوفرها النظر بكلتا العينين على الجسم ذاته، يصبح بوسع الحرابي أن تحدد - وبشكل أكثر دقة - بُعْدَ مثل هذا الجسم عنها، ومن ثم المسافة التي يتعين عليها مد ألسنتها إليها للوصول إليه.

وبالحديث عن الألسنة، يجدر بنا القول إن لسان الحرباء جدير بالتقدير والاحتفاء، تماماً مثل جلدها متعدد الألوان، فقد أظهرت دراسة أجريت عام 2004، واستُخدمت فيها لقطات لأشياء صُوّرت بالحركة البطيئة، أن الحرباء تُطلِقُ لسانها باستخدام آلية مرنة على نحو بارع للغاية، شبيهة بتلك المستخدمة في الآلة الحربية المعروفة باسم المنجنيق.

وكشف الباحثون عن أن السرعة القصوى للسان الحرباء العملاقة وحيدة القرن تصل إلى ستة أمتار في الثانية الواحدة، وبهذه السرعة، بوسع تلك الحرباء الوصول بلسانها إلى فريسة - تبعد عنها بمسافة تزيد بواقع مرة ونصف المرة عن طول جسدها هي، خلال أقل من عُشر ثانية.

ويشير كل ذلك إلى أنه لا يزال هناك الكثير مما نجهله بشأن الحرابي.

150821163743_the_truth_about_chameleons_512x288_edwingiesbersnpl 150821163651_the_truth_about_chameleons_512x288_nickgarbuttnpl 150821163908_the_truth_about_chameleons_512x288_premaphotos.npl 150821163817_the_truth_about_chameleons_512x288_dpapicturealliancearchivealamy

addtoany link whatsapp telegram twitter facebook