تواصل- ترجمة:

كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن قيام فلسطينيين في مدن بالضفة الغربية المحتلة بتشكيل ما يشبه اللجان الشعبية في الليل كمحاولة منهم لمنع المستوطنين من مهاجمة القرى والبلدات الفلسطينية خاصة التي تقع بالقرب من المستوطنات.

وأبرزت الصحيفة تجمع عدد من الفلسطينيين ليلاً من مختلف الأعمار والمهن والحرف يحملون في أيديهم عصي وكشافات وغيرها باستثناء الأسلحة النارية المحظور على الفلسطينيين حملها من قبل قوات الاحتلال التي تسمح بها للمستوطنين.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك اللجان شُكِّلت عفوياً بعد مقتل رضيع فلسطيني يدعى علي الدوابشة ويبلغ من العمر 18 شهراً حرقاً على يد مستوطنين قبل أسابيع في الضفة المحتلة.

وأضافت الصحيفة أنه في البلدات الفلسطينية المعزولة شمال الضفة الغربية، يقوم السكان في بعض القرى بعمل نقاط تفتيش غير رسمية، حيث يوقفون السيارات بهدف التأكد من معرفة وجه سائقيها وركابها ليلاً.

ونقلت الصحيفة عن مشاركين في تلك اللجان أن ما يحملونه في أيديهم ليس كبيراً، فهم يحملون كشافات وعصيًّا وهواتف نقالة، وإذا لاحظ أحدهم اقتراب مستوطنين تبدأ مكبرات الأصوات في المساجد بتحذير الفلسطينيين من أجل التجمع وصد المستوطنين.

وقال أحد المشاركين في التأمين أن المشكلة تكمن كذلك في وجود جيش الاحتلال الذي يجرئ المستوطنين على مهاجمة الفلسطينيين، فبدون وجود الجيش ما كان للمستوطنين أن يجرؤوا على مهاجمتهم.